كيف تستفيد مصر من مقاطعة السعودية للمنتجات التركية؟
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 06:03 مندى سليم
حصدت حملات المقاطعة التي شنها رئيس الغرف التجارية بالسعودية، ردود أفعال قوية لمقاطعة الورادات التركية، اعتراضا على التطاول الذى أطلقه الرئيس التركى "اردوغان" على دول مجلس التعاون الخليجى، اسفرت عن تراجع حجم الاقبال من قبل المواطنين بالسعودية على شراء المنتجات التركية، والتي كانت تشكل أهمية كبيرة للاقتصاد التركى.
ووفقا لإحصائيات صادرة من وزارة الخارجية التركية، فأن التبادل التجارى بين البلدين تراجع في عام 2018 ليصل الى 4.96 مليار دولار، وتعد حملات المقاطعة فرصة ذهبية لتتصدر المنتجات المصرية السوق السعودى مرة أخرى، وتحل محل المنتج التركى.
ويعتبر سوق المفروشات والأنسجة من أهم المنتجات التي اتيحت لها الفرصة للنفاذ الى السوق السعودى بعد تراجع المنتج التركى، حيث تتميز مصر بمنتجاتها في هذا القطاع نظرا لأنها مصنوعة من اجود أنواع القطن المعروف بكفائته، لذا تبلغ حجم صادرات مصر من المفروشات المنزلية نحو 45 مليون دولار، لأنها تحظى بشهرة كبيرة بالأسواق الخارجية، مما يمنحها فرصة الاستحواذ على السوق السعودى.
في حين كشف المجلس التصديرى للصناعات الهندسية عن ارتفاع الطلب على الأدوات والأجهزة المنزلية من قبل الجانب السعودى، خاصة مع تراجع الطلب على نظيره من المنتج التركى، على الرغم من التحديات التي تواجه الصادرات المصرية في هذا القطاع، والتي تتمثل في اشتراط الجانب السعودى حصول المنتج المصرى على شهادة الجودة السعودية saso، التي تتعلق بضرورة توافر المواصفات الفنية في المنتجات المنزلية.
ويعد الأثاث المصرى من أهم ورادات السعودية خلال السنوات الأخيرة، حيث تصل حجم صادات الأثاث للسوق السعودى نحو 38 مليون دولار، في أحدث إحصائية لاتحاد الصناعات المصرية، على الرغم من وجود منافسة شرسة بين المنتج الصينى والمنتج المصرى في هذا القطاع، إلا أن السعودية تتصدر الدول المستوردة للاثاث المصرى.
وفى قطاع الصناعات الغذائية، تسيطر المنتجات المصرية على السوق السعودى بنسبة 10% من اجمالى الصادرات المصرية بقيمة 337 مليون دولار، وفقا لإحصائيات من المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، ومن ابرز المنتجات التي يحتاجها السوق السعودى الأجبان والشوكولاته وزيت عباد الشمس ومركزات المشروبات الغازية، فضلا عن سيطرة الحاصلات المصرية على أسواق البلدان العربية، التي تحظى بقبول من قبل الوطن العربى لارتفاع جودتها مقارنة بالسلع الأخرى.