بـ1800 دولار وجوازات سفر مزورة.. شركة سادات التركية تنقل المرتزقة السوريين لأذربيجان
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 03:00 م
على الرغم من سياسة النفي المتعمدة، من جانب إدارة الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، بشأن إرسال مرتزقة يسوريين إلى أذربيجان، بهدف دعمها في النزاع الدائر مع أرمينيا، في إقليم ناجورنو كارباخ، إلا أن تصريحات خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، وكذلك عدم رد الحكومة على استجواب لنائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي، يؤكدا بشدة على تورط النظام التركي في إرسال المرتزقة.
وفي هذا السياق، أوضح المعارض التركي، محمد عبيد الله، توجيه وزير الدفاع التركي خلوص أكار، تحذيرات إلى أرمينيا، قبل أيام، بسحب قواتها من الأراضي التي تحتلها داخل أذربيجان، مؤكدا على وقوف أنقرة، بجانب أذربيجان.
وأشار المعارض التركي، إلى أن آكار، خلال زيارته إلى باكو عقب اندلاع المواجهات مباشرة، صرح في حينها أن أذربيجان، ليست وحدها وستواصل أنقرة، دعمها لها، في دلالات واضحة على أن التدخل التركي، سياسيا وعسكريا أيضا.
نقل 4 الاف مرتزق سوري بـ 1800 دولار
وأشار المعارض التركي، إلى تقديم النائبة ساربيل كمالباي، عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، طلب إحاطة لوزير الخارجية مولود جاويش أغلو، في البرلمان، بشأن صحة الادعاءات حول إرسال تركيا، مرتزقة إلى أذربيجان، وطالبت الحكومة بالكشف عن حقيقة نقل 4 آلاف مقاتل من المرتزقة السوريين من مدينة عفرين السورية، إلى أذربيجان، مقابل 1800 دولار شهريًا، حيث تستمر مهامهم 3 أشهر كاملة، مستندة في طلبها إلى تقارير دولية تفيد شراء أذربيجان، طائرات مسيرة من شركة بيرقدار، واستخدمتها في استهداف الصواريخ والدبابات التابعة للجيش الأرميني، وكذلك استندت لتقارير المرصد السوري، عن سحب تركيا، 300 من المرتزقة من سوريا إلى أذربيجان، أغلبهم من كتائب السلطان مراد، المواليين لتركيا، وتم نقلتهم عبر مدينة غازي عنتاب، جنوب تركيا، كما طالب في طلب الإحاطة، لوزير الخارجية، بالرد على ما يثار حول استخدام طائرات إف-16 التركية في إسقاط طائرات وقصف أهداف أرمينية.
«سادات» لنقل المرتزقة
وأكد المعارض التركي، أن أنقرة، تنقل المرتزقة السوريين عبر عدة شركات فرعية تابعة لشركة «سادات»، التي أسسها 23 ضابطا متقاعدا من مختلف وحدات القوات المسلحة التركية، برئاسة العميد المتقاعد عدنان تانريفردي، المستشار الأمني للرئيس التركي.
وأوضح شركة «سادات» تقدم خدمات عسكرية ولوجستية ونقل أسلحة وتدرب مرتزقة، للدفع بهم إلى مناطق الصراع الدائرة، من خلال استخدام جوازات سفر مزورة.