قيود جديدة في أوروبا.. الموجة الثانية لكورونا تضرب القارة العجوز
الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 10:19 م
تواجه أوروبا موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفرضت أوروبا قيودا جديدة في محاولة لوقف الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد، واتخذت العديد من الإجراءات للحد من التواصل الاجتماعي في محاولة لتجنب زيادة الإصابات.
ألمانيا :
سجلت ألمانيا 5.132 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ أبريل الماضي، وفقا لبيانات معهد (روبرت كوخ) الألماني لعلم الفيروسات، التي قدرت عدد المصابين بـ 4.122 شخصا يوم الثلاثاء. وسجلت ألمانيا 334.585 إصابة مؤكدة منذ بداية الوباء، وبلغ عدد الوفيات 9.677 حالة.
وستلتقي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأربعاء برؤساء حكومات الولايات الفيدرالية الألمانية الـ 16 لتنسيق تشديد إجراءات مكافحة الوباء.
وتم إدخال قيود جديدة في العديد من الولايات الفيدرالية، مثل إغلاق الحانات والمطاعم من الساعة 11:00 مساء وحظر بيع الكحول بدءا من هذه الساعة أيضا.
فرنسا:
سيضيف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء لمسة جديدة على قيود حركة المواطنين، وربما يصل الأمر إلى حظر تجول، وذلك لمحاولة احتواء تزايد أعداد الإصابات في مواجهة ما لا تتردد حكومته في وصفه بأنه "موجة ثانية". وألمح العديد من قادة المعارضة إلى أنهم لن يعارضوا فرض حظر تجول نهائي في البلاد.
وأعلنت وكالة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة الفرنسية الثلاثاء عن تسجيل 12.993 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، فضلا عن 87 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في فرنسا إلى 32.933 حالة. ويرتفع هذا العدد بشكل ملحوظ عن 8.505 حالة تم تسجيلها الاثنين.
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد عدة أيام قياسية، لا سيما يوم الأحد، عندما تم الإبلاغ عن 27 ألف حالة جديدة.
إسبانيا:
أعلن إقليم كتالونيا الأربعاء إغلاق جميع الحانات والمطاعم لمدة 15 يوما، من بين قيود أخرى، في محاولة لوقف تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، التي ارتفعت بشكل حاد في الأيام الأخيرة، لتسجل 1.620 حالة في الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلنت السلطات الإقليمية الأربعاء عن هذه الإجراءات التي ستطال أيضا مراكز التسوق، حيث تم تخفيض طاقتها الاستيعابية إلى 30%، والصالات الرياضية إلى 50%.
وتشمل القيود الجديدة تعليق الدراسة في الجامعات وتعليق جميع المسابقات الرياضية -الفيدرالية أو المدرسية أو الخاصة- لمدة أسبوعين لوقف تفشي العدوى.
ويخرج منحنى الوباء في تلك المنطقة عن السيطرة ويسجل معدل تراكمي يقدر بـ 290 حالة لكل 100 ألف نسمة، إلا أنه لا يزال بعيدا عن مدريد، التي سجلت الثلاثاء معدل 489.15 لكل 100 ألف نسمة. ولا تزال العاصمة الإسبانية وثماني بلديات أخرى مجاورة في حالة طوارئ منذ يوم الجمعة الماضي.
بريطانيا:
يدخل مقياس طوارئ جديد من ثلاثة مستويات بشأن (كوفيد-19) حيز التنفيذ الأربعاء في بريطانيا، حيث إن منطقة ليفربول (الشمال الغربي) هي الأكثر تضررا من انتشار الفيروس التاجي الجديد. وتقع معظم أنحاء البلاد في أدنى مستوى من هذا المقياس، بما يعني حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص وإغلاق أماكن الضيافة بعد الساعة العاشرة ليلا.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو الصحة الحكوميون هذا الأربعاء لتقرير ما إذا كانت مناطق أخرى في شمال بريطانيا، مثل مانشستر الكبرى ولانكشاير ومناطق أخرى، ستدخل المستوى الثالث للحد من حركة المواطنين.
ووفقا لأحدث الأرقام الرسمية، توفي في اليوم الأخير 143 شخصا في المملكة المتحدة وتم تسجيل 17.234 إصابة جديدة.
روسيا:
تجاوزت روسيا الأربعاء حاجز 14 ألف إصابة يومية بـ (كوفيد-19) بعد أن وصلت إلى 14.231 إصابة، وهو ما يعني استمرار الاتجاه التصاعدي الذي تشهده البلاد منذ نهاية أغسطس الماضي، دون أن تقرر السلطات فرض قيود صارمة في الوقت الحالي. وتم رصد 1.340.409 حالة إصابة في روسيا منذ بداية الوباء، توفي منهم 23.205 حالة بعد إضافة 239 حالة وفاة في الـ 24 ساعة الماضية.
وعلى الرغم من استمرار ارتفاع عدد الإصابات، اختارت السلطات الروسية عدم اتخاذ تدابير صارمة وكررت الدعوات للحفاظ على التباعد الجسدي ومواصلة ارتداء الكمامات وضمان النظافة الشخصية. ونُصح أصحاب الأمراض المزمنة والذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما في موسكو -حيث تم إغلاق المدارس- بالبقاء في المنزل والترويج للعمل عن بعد.
ولا تزال العاصمة هي البؤرة الرئيسية للعدوى في البلاد، وسجلت 4.573 حالة إصابة جديدة بـ (كوفيد-19) في اليوم الأخير.
بولندا:
أعلنت السلطات البولندية الأربعاء أن الإصابات الجديدة التي سجلها فيروس كورونا المستجد وصلت إلى 6.526 حالة في الـ 24 ساعة الماضية، وأن 116 شخصا ماتوا جراء المرض، وهما رقمان جديدان منذ بداية الوباء في البلاد.
وتشير أرقام الأسبوع الماضي إلى تسارع وتيرة العدوى في بلد تم الإبلاغ فيه عن 500 إصابة يوميا بين مارس وأبريل، ويبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، أنه سيخضع لعزل ذاتي بعد أن كان على اتصال بشخص ثبتت إصابته بالمرض.
جمهورية التشيك:
سجلت جمهورية التشيك ما مجموعه 8.325 حالة إصابة جديدة بـ (كوفيد-19) في الـ 24 ساعة الماضية، وهو ثاني أعلى رقم منذ تفشي الوباء، في يوم يدخل فيه إغلاق المدارس والحانات والمطاعم حيز التنفيذ ولمدة أسبوعين.
وأفادت وزارة الصحة الأربعاء أن هناك حاليا 68.740 إصابة نشطة في البلاد، فضلا عن 524 حالة تراكمية في الأيام الـ 14 الماضية لكل 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدل في الاتحاد الأوروبي.
وتدخل الإجراءات الجديدة لاحتواء الوباء حيز التنفيذ الأربعاء، ومن بينها إغلاق المدارس، باستثناء دور الحضانة، حتى 2 نوفمبر المقبل، وإغلاق الحانات والمطاعم حتى 3 نوفمبر، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه مبدئيا حالة الطوارئ المقررة في 5 أكتوبر.
وطلبت السلطات من طلاب الجامعات مغادرة الحرم الجامعي وتم تمديد الالتزام بارتداء الكمامة ليشمل جميع محطات النقل العام.
وبالإضافة إلى ذلك، تم حظر تناول الكحول في الأماكن العامة وتم تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع داخل أي مكان مغلق بستة أشخاص.
كرواتيا:
سجلت كرواتيا ما مجموعه 748 حالة إصابة جديدة بـ (كوفيد-19) خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يمثل رقما قياسيا جديدا منذ اندلاع الوباء في مارس الماضي. ويمثل هذا الرقم الجديد قفزة كبرى في الإصابات اليومية مقارنة بالحد الأقصى السابق البالغ 542 حالة، المسجل يوم 8 أكتوبر الجاري.
ومن بين 3.210 حالات نشطة هناك 441 مريضا في المستشفيات، 27 منهم في العناية المركزة. وارتفع إجمالي عدد الوفيات بالفعل إلى 334 حالة بعد تسجيل 4 حالات جديدة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة.
البرتغال:
أدت الزيادة في الإصابات، التي تجاوزت معدل الألف حالة يوميا خلال الأسبوع الماضي وتفشي المرض في جامعات مختلفة في البلاد، إلى فرض حالة التأهب في البرتغال.
وتشهد البرتغال، التي تعتبر حتى الآن نموذجا في إدارة أزمة الوباء، تسارعا في الإصابات منذ أسابيع، حيث سجلت 1.208 إصابة جديدة و16 حالة وفاة الثلاثاء، ليصل إجمالي الإصابات إلى 89.121 حالة والوفيات 2.110 حالة منذ بداية الوباء.
وأعلنت المستشفيات أنها وصلت إلى أقصى طاقتها، ويوصي الخبراء باستخدام الكمامات في الأماكن العامة المفتوحة، ويطالبون تعزيز النظام الصحي بطلاب السنة الأخيرة بكليات الطب.
ووصلت العدوى إلى الحكومة بعد تأكيد إيجابية وزير العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، مانويل هيتور، ولا يزال ثلاثة وزراء ووزير دولة في الحجر الصحي.
الفاتيكان:
امتنع البابا فرانسيس عن تحية المصلين شخصيا في نهاية العظة العامة لتجنب الحشود والإصابة بفيروس كورونا المستجد، واعتذر عن اضطراره للقيام بذلك عن بعد، واستأنف البابا العظة العامة التي يلقيها الأربعاء في 2 سبتمبر الماضي، بعد توقف دام ستة أشهر بسبب الإغلاق.
ولأول مرة، لم يمر هذا الأربعاء عبر الممر المركزي لتحية المصلين، كما يفعل عادة. ولم يظهر البابا فرانسيس حتى الآن مرتديا الكمامة بشكل علني، ولم يُشاهد مرتديا الكمامة سوى في أوائل سبتمبر داخل سيارة كانت تقله في الفاتيكان.
وعلى العكس من ذلك، شوهد عناصر الحرس السويسري هذا الأربعاء وهم يرتدون كمامات، بعد أن أكد الفاتيكان أن أربعة منهم ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.