لايزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس البلطجة في منطقة شرق المتوسط، وهو ما ظهر في تهديده الأخير لليونان عندما لوح بأن بلاده جاهزة لرد " تستحقه أثينا "، حيث يثير إرسال أنقرة سفينة بحث عن الغاز في مياه تطالب بها أثينا توتراً.
وأضاف أردوغان في خطاب أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: "سنواصل إعطاء اليونان والإدارة القبرصية اليونانية، اللتين تخفقان في الوفاء بوعودهما في محافل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الرد الذي تستحقانه على الأرض".
وفي خطوة أشعلت التوتر من جديد مع اليونان، قام أردوغان بإرسال السفينة "أوروتش رئيس" إلى منطقة متنازع عليها قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة تركيا. حيث وصفت اليونان الخطوة بأنها "تصعيد كبير" في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة.
وقال أردوغان اليوم إن سفينة الحفر "يافوز" التي كانت مستقرة قبالة قبرص، ستعود إلى شرق المتوسط بعد أعمال صيانة في المرفأ. وحذر من أن خططاً لاستبعاد مصالح تركيا والشطر الشمالي من قبرص لن تنجح.
وفي سياق آخر، قال أردوغان إن تركيا لم ترسل مقاتلين سوريين إلى جانب الجيش الأذربيجاني في ناغورنو كاراباخ ضد الأرمن، معتبراً أن "لديهم ما يفعلونه في بلادهم".
وأكد أردوغان أن تركيا تؤيد حليفتها أذربيجان "تأييداً كاملاً"، مضيفاً أن "مجموعة مينسك" متعثرة في التعامل مع صراع ناغورنو كاراباخ. وتحدث من جديد عن "ضرورة إعادة المنطقة إلى أذربيجان".
ورغم أن أنقرة وباكو تنفيان بشدة جلب مرتزقة سوريين للمشاركة في القتال، فإن صورا وفيديوهات نشرتها كبرى وسائل الإعلام و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أكدت وصولهم بالفعل ومشاركتهم بالمعارك، وهو ما يؤكده المعلومات بقيام أذربيجان باستخدام طائرات "اف 16" ومسيّرات تركية في الحرب ضد أرمينيا.
وتشير التقارير إلى نقل تركيا 4000 مقاتل من المرتزقة السوريين من مدينة عفرين في شمال سوريا إلى إقليم كاراباخ، مقابل 1800 دولار شهرياً، حيث تستمر مهامهم لثلاثة أشهر كاملة.