مع توقع انخفاض دخل 90 مليون شخص لحد الحرمان الشديد.. الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2021 أعلى من 2019 بنسبة 0.6%

أشار صندوق النقد الدولي إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد ستؤدي إلى عكس مسار التقدم الذي تحقق في تسعينيات القرن العشرين في تخفيض الفقر العالمي، كما ستؤدي إلى زيادة عدم المساواة؛ فالأفراد الذين يعتمدون على العمل بأجر يومي، ولا تغطيهم شبكة الأمان الاجتماعي الرسمية، تعرضوا لخسائر مفاجئة في الدخول، عندما فرضت القيود على الحركة؛ ومن الممكن أن ينخفض دخل قرابة 90 مليون شخص إلى أقل من حد الدخل الذي يعكس الحرمان الشديد والبالغ 1.90 دولار في اليوم هذا العام؛ وذلك وفقا لتقرير الصندوق الصادر في أكتوبر الجاري 2020.

 

يرى صندوق النقد الدولي أن انكماش النمو العالمي إلى نسبة 4.4% خلال عام 2020، أقل حدة مما كان متوقعا في تقرير سابق صادر عن الصندوق في يونيو من العام ذاته، حول: «مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي»، على أثر انتشار وتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، حيث كان قد بدأ النشاط يتحسن بصورة أسرع من المتوقع، بعد تخفيف الإغلاق العام، خلال شهري مايو يونيو؛ وفي تقريره الصادر في أكتوبر 2020، توقع الصندوق أن يبلغ النمو العالمي 5.2% في عام 2021؛ ومن المتوقع أن يكون مستوى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2021 أعلى من مستوى عام 2019، بنسبة 0.6%.

 

ذلك، في حين توقع تقرير صندوق النقد الدولي، المشار إليه، بعد انتعاشة عام 2021، يتباطأ النمو العالمي تدريجيا، إلى حوالي 3.5% في المدى المتوسط، مما يعني -في رأي الصندوق- أن التقدم سيكون محدودا في اللحاق بمسار النشاط الاقتصادي الذي كان متوقعا 2020 - 2021، قبل حدوث الجائحة، سواء بالنسبة للاقتصادات المتقدمة أو الاقتصادات الناشئة والاقتصادات النامية، وهو ما يعني انتكاسة حادة للتحسن الذي كان متوقعا لمتوسط مستويات المعيشة عبر كل مجموعات البلدان.