اعتزم إنشاء عملة أفريقية موحدة.. تفاصيل تورط "ساركوزي" فى مخطط اغتيال "القذافي"
الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 02:00 م
لن تظل الحقيقة قابعة فى الظلام كثيرا فقد ظهرت تفاصيل كثيرة من خلال تسريبات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية السابقة، تكشف حقيقة اغتيال الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى والذى دفع ثمن حلمه فى إنشاء عملة إفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي لتصبح العملة الرئيسية فى المنطقة ما دفع فرنسا للتدخل فى مخطط الفوضى الذى ضرب ليبيا من خلال ما عرف بثورة 17 فبراير لتستغل هذه الفوضى ويجرى اغتال الزعيم الراحل ويتم الاطاحة بحلم إنشاء أول عملة افريقية موحدة للقارة السمراء.
الوثائق الأمريكية المسربة من بريد وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة هيلاري كلينتون،و أفرجت عنها وزارة الخارجية الأمريكية، كشفت معلومات تنشر لأول مرة، تتعلق بالأسباب التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للتدخل في ليبيا، من أجل الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.
وفق الوثيقة المسربة من بريد كلينتون هناك 5 أسباب دفعت فرنسا إبان عهد ساكوزى للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافى: أولا، الرغبة في الحصول على حصة أكبر من إنتاج النفط الليبى، ثانيا، زيادة النفوذ الفرنسى فى شمال إفريقيا، ثالثا، تحسين وضعه السياسي الداخلى وسمعته فى فرنسا، رابعا، منح الجيش الفرنسى فرصة لإعادة تأكيد مكانته فى العالم، خامسا، منع نفوذ القذافي فى ما يعتبره الرئيس الفرنسى "إفريقيا الفرانكوفونية".
الوثيقة التي تحمل تاريخ الثاني من أبريل 2011، أشارت إلى أن من حرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالراحل معمر القذافي، هو امتلاك الرئيس الليبي أطنان من الذهب، بالإضافة إلى المخزون الكبير من النفط.
ونقلت الوثيقة عن مصادر مقربة من مستشاري سيف الإسلام القذافي، ابن معمر القذافي، أن أبيه كان يضع يده على 143 طنا من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة.
ساركوزى والقذافى
وقالت صحف غربية نقلا عن وثائق "كلينتون" في أواخر مارس 2011، تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس، إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا في اتجاه الحدود مع النيجر وتشاد، وفقا لسكاي نيوز.
وفق تسريبات رسائل كلينتون، فإن القذافي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة إفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية.
وكشفت الوثائق المسربة أن قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة تقدر بأكثر من 7 مليارات دولار، وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد القذافي، وكانت أحد العوامل الهامة التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي للتدخل في ليبيا، بحسب الوثيقة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، كان قد جرى توجيه الاتهام إليه بشأن تمويل ليبي لحملته الانتخابية، عام 2007، وهى التهمة التى تعلقت بـ"إخفاء أموال عامة ليبية"، و"الفساد السلبي".
وكان موقع فرنسي قد كشف تفاصيل بداية العلاقة بين ساركوزي والقذافي، مؤكدا إنها تعود إلى ما قبل الحملة الانتخابية، حيث كان ساركوزي في ذلك الوقت وزيراً للداخلية.
وكشق الموقع الفرنسى أن أبواب نظام القذافي فتحت لساركوزي ما بين عام 2005 حتى 2007، عن طريق رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين، الذي توسط بين القذافي وبين شركة فرنسية "أميسيس أي تي إم" لشراء مواد وبيانات لـ"حرب رقمية" لصالح القذافي.