بعد الغزو الصيني.. كيف أنقذت الدولة صناعة الجلود في مصر؟

حقق قرار وزارة التجارة والصناعة بوقف تصدير الجلود الخام، إلى الأسواق الخارجية، نتائج هامة أعطت قبلة الحياة لصناعة الجلود في مصر، والتي كانت على وشك الانهيار، خلال العقود الماضية، حيث ساهم تنفيذ القرار في وجود مردود اقتصادى كبير على القطاع، خاصة في ظل إقامة مدينة الروبيكى، التي تعد رائدة في الصناعات الجلدية بالشرق الأوسط.

 

وتعد صناعة الجلود في مصر من القطاعات الاقتصادية الهامة، خاصة مع توافر المعروض من المادة الخام بشكل سنوي، عقب استغلال جلود الاضاحى التي يتم إعادة تأهيلها واستخدامها في صناعة الشنط والأحذية، والتي ساهمت في تراجع أسعار الجلود بنسبة 50%، مما أثر على تراجع أسعار المصنوعات الجلدية بالسوق المحلى.

 

وتستعد مدينة الروبيكى المقامة على مساحة 490 فدان لتأسيس 100 مصنع و 1000 ورشة متخصصة في إنتاج الأحذية ومستلزماتها، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تحويل مدينة الروبيكى الى مدينة عالمية لصناعة الجلود، حيث تضم 3 مراحل لتلك الصناعة، تبدأ من دباغة الجلو وإعادة تأهيليها مرورا الى المنتج النهائي الذى يتنوع ما بين منتجات الشنط والأحذية.

تستهدف مدينة الروبيكى في تحقيق نمو في قطاع الجلود يصل الى 7% سنويا، بعد أن ضمت 195 مصنعا بالمرحلة الأولى، الأمر الذى يحقق نقلة اقتصادية لمصر في هذا القطاع، ويعظم حجم صادرات مصر من المنتجات الجلدية.

 

ومن المتوقع أن تنقل مدينة الروبيكى صناعة الجلود في مصر إلى مراكز هامة بين الدول المصدرة في هذا القطاع، حتى تسترد مصر مكانتها بعد أن غابت عن العديد من الأسواق الافريقية الهامة، بعد الغزو الصيني لتلك الأسواق.

ويعد من أهم الدول التي كانت تعتمد على الجلود المصرية كانت إيطاليا واسبانيا والبرتغال والصين وتركيا والهند.