تفاصيل الدعم التركي للجماعات الإرهابية.. أردوغان يخطط لـ"دعشنة" أفريقيا
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 10:07 ص
لا تزال طبيعة التحركات التى تستخدمها تركيا لتحقيق أوهام استعادة الخلافة العثمانية من جديد تظهر يوما تلو الآخر، حيث كشفت دراسة حديثة تداعيات الدور التركى في أفريقيا مستعرضة خلالها الباحثة إيمان شعراوي السياسة الخارجية التركية تجاه منطقة القرن الأفريقي وأثرها على الأمن المائي المصري.
وكشفت الدراسة حرص تركيا على إعادة تفعيل دورها في الدائرة الأفريقية وترتيب التحالفات ومراكز القوى بعد الفشل في الالتحاق بالاتحاد الأوروبى وتبديد حلمها في إيجاد موطيء قدم لها بين الدول الأوروبية، حيث اتجهت إلى البحث عن وجود لها على البحر الأحمر وفى منطقة القرن الأفريقي.
الدراسة المنشورة في مجلة متابعات إفريقية التابعة لمركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الاسلامية أزاحت الستار أيضا عن التغلغل التركي في افريقيا ومنطقة القرن الأفريقي بشكل خاص ومحاولات تركيا لتمديد نفوذها واستعادة مجدها القديم داخل القارة وتحقيق أوهام العثمانية الجديدة الذي يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذها.
وسلطت الدراسة الضوء على محاولات تركيا لخلق جماعات متطرفة موالية لها، من خلال المساعدات الإنسانية والمنح الدراسية ومنظمات الإغاثة وكذلك شحنات الأسلحة وتفقدات المقاتلين من التنظيمات الإرهابية الموالية لها في سوريا.
وأشارت الدراسة إلى أنه فى منطقة القرن الأفريقي خاصة الصومال والسودان ، هناك نشاط مكثف لعدد من الوكالات والمؤسسات التركية التي تقدم المساعدات والإغاثة، كوكالة التعاون والتنسيق ”تيكا” ومؤسسة ”ديانيت”، إلى جانب هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ” IHH ” التي تنشط في 135 دولة على مستوى العالم وتعمل على جمع التبرعات تحت ذريعة حفر الآبار وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس ودور الأيتام والمراكز الثقافية.
وسلطت الدراسة الضوء على عدد من الحيل التي استخدمتها تركيا لتعزيز دورها في منطقة القرن الإفريقي ومنها التأكيد على انفرادها بإرث تاريخي من الروابط مع تلك المنطقة من عهد دولة الخلافة العثمانية أنها لم تكن مستعمرة لهم ، حيث استغلت الدين الإسلامي على الرغم من تبعية الدستور التركي للعلمانية كأحد مصادر تعزيز دورها التركي في منطقة القرن الإفريقي حيث أن معظم سكان القرن الإفريقي ليسوا مسلمين وحسب، بل ينتمون إلى المذهب الحنفي ، الذي يرجع لتركيا الفضل في نشره فيها إبان تبعية السودان والصومال.