ترشيد ري أراضي الشرقية بتقنيات حديثة في الزراعة.. وتحويل مساحات الري بالتنقيط
الإثنين، 12 أكتوبر 2020 10:35 ص
حزمة من الإجراءات اتخذتها الأجهزة التنفيذية المعنية بترشيد مياه الري للحفاظ على مياه الري وترشيد استهلاكها .
ونفذت مديرية الزراعة بالشرقية ورشة عمل بإدارة أبو كبير الزراعية حيث قامت بعمل عدد من الورش الحقلية تضمنت ندوات للمزارعين وتنفيذ مدارس حقلية تم على إثرها تحويل مساحات كبيرة من الري بالعمر إلى ري بالتنقيط.
وقال المهندس محمد سليمان مدير ادارة رى مركز ابو كبير أنه تم تبطين عدد من الترع أولهم ترعة مستجدة السرو بطول 570 متر من إجمالى طول 1.87كم وسيتم وتبطين ترعة المشتعلة بطول 6.600 كم بتكلفة إجمالية 23 مليون جنيه كما سيتم تبكين عدد من الترع بالهندسة بأحوال 91 كم بتكلفة مالية تبلغ 400 مليون جنيه وجارى الآن تبطين ترعة مستجدة السروال بتكلفة 3 مليون جنيه بطول 1.25كم مؤكدا أن طريقة التبطين تتم ببناء الدبش على الناشف بسمك 30 سم وتغليفه بخرسانة عاديه بسمك 10سم وذلك للقاع والميول والقدمه العليا.
وأضاف سليمان أن وزارة الموارد المائية والرى تقوم بإدارة وصيانة وتطوير وتحسين نظم التحكم والتوزيع بنهر النيل وشبكات الترع والمصارف العمومية، لتقليل فواقد النقل ورفع كفاءة توزيع المياه، ويشمل ذلك العديد من الإجراءات التى تقوم بها قطاعات الوزارة المختلفة لصيانة وتطوير وتشغيل جميع منشآت البنية التحتية، لضمان توصيل المياه بكفاءة لكافة المنتفعين بالقطاع الزراعي.
وأكد أن وزير الموارد المائية والرى أكد أن ترشيد استخدام المياه فى قطاع الزراعة يعد من أهم محاور الخطة القومية للموارد المائية التى أعدتها وزارة الموارد المائية والرى عن طريق بعض الإجراءات، والتى يأتى فى مقدمتها تطوير أنظمة الرى واستخدام أنظمة الرى الحديث.
وأن كلا من وزارتى الموارد المائية والرى والزراعة قامتا بإعداد رؤية مشتركة حول منظومة الرى الحديث، كما استعرض برنامج الانتقال من نظم الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديث بالأراضى الزراعية، وأن الرى الحديث يقصد به الرى بالرش أو بالتنقيط والرى تحت السطحي، ويطبق فى أطراف الدلتا والوادي، وتصل نسبة الأراضى التى تروى بالرى الحديث فى مصر حوالى مليون فدان، بما يمثل 10% من إجمالى المساحة المروية. وأن المشروع يهدف إلى التحول من أنظمة الرى بالغمر إلى أنظمة الرى الحديث فى الأراضى القديمة بالوادى والدلتا، من خلال آلية سريعة فى مدة لا تزيد عن 10 سنوات من خلال إشراك المزارعين فى التنفيذ والإدارة والصيانة، مما سيؤدى إلى رفع كفاءة استخدام المياه على مستوى الحقل وتقليل فواقد النقل فى المساقى والمراوي.
وقال المهندس علاء عفيفى نقيب المزارعين ووكيل وزارة الزراعة بالشرقية السابق أن الزراعة قامت بالعديد من الإجراءات لتوعية المزارعين منها تحويل الرى الأمر إلى الرى بالتنقيط على نفقة المزارعين حيث تكفل الحاج السيد عبده نصر بتحمل تكلفة تحويل مساحة 20 فدان منروعين موالح وعدد 33 فدان خضار وتم البدء فى تحويل مساحة 13 فدان ملك المزارع ابراهيم احمد شاهين منزرعين بأشجار الليمون ويوسفى ومانجو بمركز أبو كبير.
ونفذت مديرية الزراعة بالشرقية ورشة عمل فى صان الحجر بمركز الحيسنية بمحافظة الشرقية تحت عنوان" ترشيد استخدام مياه الرى من خلال استخدام نظم الرى الحديثة فى الزراعة " بحضور المهندس على لاشين مدير عام مديرية الزراعة بالشرقية، والدكتور السيد السيد جاد رئيس معهد بحوث الاقتصاد الزراعى بالشرقية، والمهندس محمد سالم مدير ادارة البساتين بمديرية الزراعة بالشرقية، والمهندس عبد الحليم ابو المجد مدير الادارة الزراعية بصان الحجر وجميع المهندسين الزراعيين بالإدارة الزراعية وعدد من المزارعين بصان الحجر.
وناقشت الورشة أهم طرق ترشيد استهلاك الماء وتناولت بعض الممارسات الزراعية المتّبعة لترشيد استهلاك المياه فى الزراعة والحفاظ عليها اهمها باختيار المحاصيل التى تتحمّل الجفاف واتباع ممارسات تحافظ على جودة التربة وتدوير المحاصيل والحرث لصيانة الأراضى والتوجّه نحو الزراعة العضوية وإضافة السماد وفرش المهاد على التربة وزراعة محاصيل تغطية التربة.
وقال نقيب الزراعيين بالشرقية أنه تم عمل عدد من الندوات لتعليم المزارعين الزراعة الكنتورية واهم نظم الرى الحديثة وجدولة مياه الرى واستخدام المياه المالحة.
وقال نقيب الزراعيين ووكيل زراعة الشرقية السابق أن جدولة الرى تُعنى بكمية المياه المستخدمة لرى النباتات، وكيفية الري، وأوقاته وغيرها من الأمور طريقةً عملية لمنع الإفراط فى استخدام المياه مع تحسين نمو المحاصيل، كما أنّ تحسين طرق الاستفادة من مياه الأمطار المستخدمة فى الرى تقلّل من حاجة المزارعين لضخّ المياه من خزانات المياه الجوفية أو المتجمعات المائية، ومن أهم الأمور التى يجب مراعاتها فى جدولة الرى فى كل موسم هى معرفة وقت بدأ عملية الرى ووقت التوقف، كما يجب على المزارع مراقبة محتوى التربة من الرطوبة وتقييم قدرة نظام الرى الفعلية.
وترشيد استهلاك الماء بتطبيق الحصاد المائى يُعرف الحصاد المائى بأنه تقنية تستخدم لتنمية موارد المياه السطحية التى يمكن استخدامها فى المناطق الجافة لتوفير المياه للماشية، وللاستخدامات المنزلة، وللزراعة الحرجية، والزراعة فى المساحات الصغيرة كذلك، ويمكن تعريف أنظمة حصاد المياه على أنّها طرق اصطناعية يمكن من خلالها جمع مياه الهطول وتخزينها لاستخدامها لاحقاً، ويوفّر الحصاد المائى كمية كافية من المياه ومناسبة للاستخدام، حيث يمكن للمياه التى يتمّ جمعها أن تكون مصدر إمداد إضافى لكمية المياه الموجودة أصلاً، أو أن تكون المصدر الرئيسى فى المناطق التى قد يكون توفير المياه فيها من مصادر أخرى مكلفاً جداً،
واشار عفيفى أن أنظمة المياه تشمل حصاد المياه منطقة لجمع المياه يتمّ إعدادها بطريقة تنساب إليها مياه المطر بكفاءة. ومرفق لتخزين المياه التى يتم جمعها، ويستخدم فى حال لم يتم تركيز المياه مباشرة فى التربة الزراعية. ومخطط توزيع المياه، وهو مطلوب فى الأنظمة المخصّصة فى زراعة الكفاف للرى فى فترات الجفاف. ويقوم بعض المزارعين ببناء أحواضهم الخاصة لجمع مياه الامطار وتخزينها واستخدامها على مدار العام بدلاً من الاعتماد على مياه الآبار الجوفية أو البلديّة بشكل كلّي، ولا تنحصر فائدة هذه الطريقة على الاقتصاد المائى الذى يحقّقونه بذلك، بل تتعدّاه إلى خلق بِرك لتجميع مياه الأمطار
استخدام أنظمة الرى الحديثة:
إذ تؤدى الطرق التقليدية للرى من خلال غمر النباتات بالمياه إلى إهدار كميات كبيرة من الماء كون النبات لا يستفيد إلا من عشرة بالمئة فقط من تلك المياه المغمورة، أمّا النسبة المتبقية والتى تبلغ تسعين بالمئة فإنها تتسرب إلى طبقات الأرض الداخلية، ومن أنظمة الرى الحديثة آلية الرى بالتنقيط التى تضمن إيصال الماء للنباتات بكمية قليلة وتواتر كبير عبر نقاط ومساحات محدودة من التربة، كما توجد تقنية الرى السطحى المتطور الذى هو تسوية دقيقة لسطح التربة لضمان تساوى ارتفاع جميع نقاط الحقل بناءًا على نقطة اعتبارية، مع الحرص على عدم تجاوز الفرق بين ثمانين بالمئة من النقاط عن واحد ونصف سم، وإلا تُعد التسوية حينها غير مقبولة. الزراعة بالشتل، أى زراعة النباتات بكثافة عالية ضمن حيز صغير لتقضى به فترات حياتها الأولى قبل نقلها إلى الأراضى المستدامة، فعلى سبيل المثال تُنقل البندورة عندما يصبح ارتفاعها 5 سم، الأمر الذى يساعد على توفير كميات كبيرة من المياه. ومن الأمور الأخرى التى يمكنها المساهمة فى عملية ترشيد المياه فى الزراعة هى رى الأراضى فى الأوقات الباكرة أو لحظات غروب الشمس لتقليل عملية التبخر، فحينها يزيد احتياج الأراضى الزراعية لمياه بكميات أكبر.
كيفية ترشيد المياه من قبل الإنسان
فيما يلى عدد من الأمور والإجراءات التى يمكن اتّباعها من قبل الأفراد لتنظيم عملية استهلاك المياه إلى أهمية برنامج الانتقال من نظم الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديث بالوادى والدلتا، حيث أوضح أن كمية الموارد المائية العذبة المتاحة سنوياً تبلغ حوالى 60 مليار متر مكعب سنوياً، وأن نهر النيل يُعد هو المصدر الرئيسى للمياه العذبة المتجددة، وتبلغ كمية الاستخدامات المائية لمختلف القطاعات بالدولة حوالى 80 مليار متر مكعب سنوياً، أى أنه يوجد فجوة بين الموارد والاستخدامات المائية تقدر بحوالى 20 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم سد هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى والمياه الجوفية الضحلة، وتحليه مياه البحر.
وأن قطاع الزراعة يُعد من أكبر القطاعات المستهلكة للمياه بسبب انخفاض كفاءة الرى على المستوى الحقلى فى بعض نظم الرى المستخدمة، والممارسات الخاطئة لنظم الرى بالغمر، واحتياج المحاصيل المنزرعة إلى كميات كبيرة من المياه على مدار السنة نظراً لظروف التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.