تساقط «المتأسلمون».. تسريبات كلينتون تفضح جماعة الإرهاب ودورها في تدمير الدول
الأحد، 11 أكتوبر 2020 10:46 م
تنكشف كل يوم خطط جماعة الإخوان الإرهابية، ودورهم فى تخريب المنطقة، والتى كان آخرها المؤامرة الأمريكية بتمويل قطرى التى قادت دول وبلدان الشرق الأوسط إلى سيناريو الفوضى عبر ما عرف بـ «الربيع العربي»، التي كان المتأسلمون أداة في تنفيذها.
توالت تحركات إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون، باستخدام المال القطري، ومنابره الإعلامية، لتسقط المنطقة فى أزمات لا تزال تحاول التعافى من آثارها عن طريق تمويل لجماعات متطرفة، وضرب استقرار دول والنيل من المنطقة.
وقال ابراهيم ربيع، الخبير فى شئون الجماعات الإرهابية، إن الإخوان كان مجرد دمية وأداة تحركها الدول الخارجية، والتمويلات القطرية من أجل بث الفوضى فى المنطقة، وكل هذه الأمور كانت تتم برعاية أمريكية فى عهد أوباما، لافتا أن كل هذه الفترة شهدت المنطقة العديد من الأحداث والصراعات التى أدت إلى تأجيج الأوضاع الداخلية فى عدد من الدول العربية، والتى أثرت بالسلب على اقتصادات الدول، بل ودمرت العديد منها.
وأضاف الخبير فى شئون الجماعات الإرهابية أنه عهد أوباما كان فرصة ذهبية لجماعات الإرهاب وعلى رأسهم جماعة الإخوان فى مصر والمنطقة ككل لتبنى خطابها التكفيرى والفوضوى وهو ما حدث فى 2011 فى مصر، وغيره من الدول العربية، وخاصة أن جماعة الإخوان نالوا فى تلك العهد حظوظا وفرصا كبيرة وهو ما منحهم حينها الفرصة فى العبث بمقدرات الدول بتحرك تقوده أمريكا بتمويل قطري.
وتابع أن التسريبات التى ظهرت فى الوقت الحالى من البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون خلال الانتخابات الأمريكية 2016 التى خسرتها هيلارى، عن تخطيط الفوضى فى المنطقة، يكشف عن ما ذكرته الكثير من التقارير الدولية السابقة عن خيانة الجماعة الإرهابية وعلاقاتها المشبوهة الخارجية، وخيانة الوطن.
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث السياسي، إن عهد أوباما كان هو العهد الذهبى لجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية التى انتشرت فى المنطقة، وحظى الإخوان بدعاية مجانية فى عهد اوباما حتى قبل أن تندلع الفوضى فى عدد من الدول العربية بداية العام 2011.
وأضاف أنه منذ أن فاز أوباما كان للإخوان حينها شأن كبير فى التحكم ، وكانت تربطهم علاقات وطيدة تؤكد صحة ما تم تسريبه الآن وكشف النقاب عن ما كان مخفى عن العلاقات السوداء بين الاخوان وامريكا وقطر، فمنذ اللحظة الأولى لتنصيبه، اختار أوباما العديد من الشخصيات التى كانت لها مراكز قوى فى امريكا وهى فى الاساس مدعومة من قطر بشكل مباشر ومرتبطة بالإخوان المسلمين، مثل اختيار "انغريد ماتسون الأمريكية المسلمة التى ترأس جماعة ايسنا لتقديم صلاة المسلمين أثناء مراسيم تنصيبه، بالإضافة إلى غيرها ممن تولى العديد من المناصب وهم فى الاساس رجال لقطر والإخوان.
وتابع أن إدارة أوباما فتحت الأبواب للمراكز المشبوهة القطرية والإخوانية لبث سمومها الإرهابية فى المنطقة لزعزعة الاستقرار والإرهاب فى المنطقة، فتسريبات هيلارى كلتنون والتى تم الكشف عنها هى بمثابة تأكيد عن ما فعلته قطر والإخوان فى المنطقة من تهديدات وتدمير للمنطقة ككل.
ويذكر أن الخطة الأمريكية ـ القطرية، فى عهد إدارة أوباما، كشفتها تسريبات البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون خلال الانتخابات الأمريكية 2016 التى خسرتها هيلارى إلا أن ما نشر حينها من أسرار وتفاصيل، يبدوا أنه أقل كثيراً مما تعتزم الخارجية الأمريكية الكشف عنه وفق ما تعهد به الوزير مايك بومبيو.
وأعاد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برفع السرية عن قضية تسريبات هيلارى كلينتون، ملف البريد الإلكترونى الذى كانت تستخدمه وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، للأضواء، خاصة بعدما قال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه سيتم الكشف عن تلك الرسائل ونشرها للعلن.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية منذ عام 2016، حول التسريبات الخاصة ببريد هيلاري، فإن المرشحة الخاسرة، طالبت خلال توليها وزارة الخارجية قطر بتمويل ما سمى بالربيع العربى عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون. وفى عام 2016، لم تخف مؤسسة كلينتون أنها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عمل هيلارى كلينتون كوزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية.