دخلت الخدمة في عهد أيزنهاور.. تفاصيل المروحية التى نقلت ترامب لمستشفى "والتر ريد العسكري"
السبت، 10 أكتوبر 2020 03:55 م
نقلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلي ومن مستشفى «والتر ريد العسكري، »حيث قضى عدة أيام في العلاج من فيروس كورونا.. إنها الطائرة الهليكوبتر "مارين ون"، والتي دخلت رسميا الخدمة في البيت الأبيض منذ عام 1957 في زمن الرئيس دوايت أيزنهاور، وأصبحت أحد أهم وسائل نقل الرئيس الأميركي داخل البلاد، خاصة وأنها تختصر الوقت ولا تحتاج إلى حراسة كبيرة العدد مثل مواكب التنقلات بالمركبات.
وأول جيل لـ"مارين ون" كان يطلق عليه اسم "أرمي ون"، حيث كانت قوات المارينز والجيش يشرفان على تشغيلها، وكانت من طائرات هيلوكوبتر من طراز "بيل يو اتش-13 جيبوكس"، والتي لم تستمر طويلا في الخدمة ولمدة عام، لأن وسائل الراحة فيها معدومة، ليتم تحديث إحدى طائرات هليكوبتر "يو اتش-34 سى هورس" في 1958 لتضم دورة مياه ومكيف للهواء، ولكنها أيضا خرجت من الخدمة كـ "أرمي ون" في 1961.
في 1961 تم اختيار طائرة هيكلوبتر من طراز "في أتش- 3 أيه" لتصبح "أرمي ون" والتي بقيت في الخدمة 17 عاما، لتستبدل بأحدث طراز منها في 1978 وهي "في أتش- 3 دي"، وهي لا تزال في الخدمة حتى الآن، والتي أصبحت فيما بعد تعرف باسم "مارين ون".
وفي 1987 أدخلت طائرة إضافية لتعمل كمارين ون وهي من طراز "في أتش- 60 أن" و تم تصميمها خصيصا لتكون طائرة رئاسية بامتياز، فمع الرفاهية يأتي أيضا نوعا من الحماية، إذ تضم أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ، والطائرات، وحتى أيضا أنظمة اتصالات معقدة لحمايتها من الاختراق أو التشويش.
ومنذ دخول هذه الطائرات للخدمة لنقل الرئيس وضيوفه وكبار المسؤولين لم تواجه أي مشكلات أو محاولات استهداف، ولكن في 2006 تم تسجيل حادثة تعطل طائرة "مارين ون" عندما كانت ستقلع من البيت الأبيض حاملة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج دبليو بوش، ما اضطر فريقه إلى نقله بموكبه الخاص.
وفي 2014 منحت البحرية الأميركية عطاءا قيمته 1.25 مليار دولار لشركة "سيكورسكي" لتطوير وتصميم سرب طائرات مارين ون "في أتش- 92 أيه" ليضم 21 طائرة جديدة، إضافة إلى طائرتين للاختبار والتدريب، بحسب موقع "نيفل تكنولوجي".
حيث استخدم ترامب طائرة «مارين ون» في التنقلات الداخلية خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا وفي فبراير من العام الجاري فازت شركة "سيكورسكي" بعقد لبناء 6 طائرات "في أتش – 92 أيه" إضافية ،وأول 6 طائرات يتوقع تسليمها في 2021، وذلك بعد أن تم تجربة نماذج لها في 2018 وإتمام رحلات من وإلى البيت الأبيض بنجاح.
ومن مزايا الطائرات الجديدة المنتظرة تضم نظام اتصالات متقدما، وقدرة على الاتصال بالأقمار الاصطناعية، ونظام حماية لخزان الوقود بمعايير خاصة للتصادم لمنع حدوث حريق بعد الاصطدام، إضافة لمقاعد خاصة تخفف من قوة أي اصطدام.
وترتبط الطائرة أيضا بنظام ملاحة خاصة، ونظام للتحذير في حال الاقتراب من الأرض أكان بشكل أفقي أو عامودي، وهي تستخدم محركات توربينية لتشغيل المروحية بنظام هوائي.
وستستوعب الطائرة الجديدة 19 راكبا، ويبلغ ارتفاعها 1.83 مترا، وعرضها 1.2 مترا، وتتمتع بنظام عازل للصوت الخارجي بما يتيح للرئيس ومن يركب معه بالحديث بشكل طبيعي من دون استخدام أجهزة خاصة.
1 (1)
1 (2)
1 (3)
1 (4)
1 (5)