ماذا قال المدربون الأجانب عن الدوري العام واللاعبين المصريين؟: غياب الجمهور قتل المتعة
السبت، 10 أكتوبر 2020 11:33 ص
تباينت أراء المدربين الأجانب الذي قاموا بتدريب الفرق المصرية أو عملوا مع المنتخب الوطني في اللاعبيين المصريين ، وكشف بعضهم عن عيوب الكرة المصرية ، وهو ما أثار جدلا وساعا بين مؤيد لهذه الأراء وما بين الرافضين لها وهو مانلقى عليه الضوء في السطور التالية..
البداية كانت عند رينيه فايلر المدير الفني السابق للنادي الأهلي، والذي تحدث لصحيفة "لو سوار" البلجيكية عن أحوال الكرة المصرية قائلا: "الذين يعتقدون أن تحقيق الدوري المصري لا يستحق التعب لا يعرفون شيئا، اللاعبون أقوياء للغاية في مصر وجيدون على المستويين الفني والبدني ويمتازون بالسرعة".
وواصل "توجنا بلقبين بسبب العمل الجيد، وهذا كان هدفي أكثر من البحث عن الشهرة".
واستدرك "العقلية أكبر مشاكل اللاعبين المصريين لأن العديد من اللاعبين يتفاخرون بأنفسهم ويضعون مصالحهم فوق مصالح النادي والفريق وهذا أمر ليس سهلا على المدرب إدارته لأن من الصعب تغيير العقليات".
وقال فايلر: "لاعبو الدوري المصري لديهم مشكلة كبرى وهي عدم التحرك بدون كرة على العكس الوضع في الدوريات الأوروبية ، اللاعبون في الدوريات الأوروبية وبالأخص في ألمانيا يركضون وراء الكرة مثل المجانين ويتحركون كثيراً بدون كرة، وعلى النقيض اللاعب المصري".
وأنهى تصريحاته مؤكداً أن اللاعب المصري موهوب، ولكنه في حاجة شديدة للإعداد ومواكبة الكرة الحديثة والتحرك كثيراً بدون كرة.
أما البرازيلي ألبيرتو فالنتيم؛ المدير الفني السابق لبيراميدز، فقد انتقد الدوري المصري، مؤكدا أن هناك الكثير من الأشياء الخاطئة التي يتبعها اللاعبين على مرأى ومسمع من الحكام دون اتخاذ أى اجراءات ضدهم.
ويضيف فالنتيم : "الدوري المصري ملئ بالعادات الخاطئة، اللاعبون يهدرون الوقت ويتأخرون في تنفيذ الفاول أو الأوت، عكس ما يحدث في الدوري البرازيلي، وأيضا في مصر الحكام تصبر كثيرا دون إشهار الإنذارت في وجه من يهدر الوقت، هم يرون أن هذا طبيعي، لكنهم خاطئون، وأنا غير معتاد على ذلك، حتى أنه بعيد تماما عن الروح الرياضية وفقا للاتحاد الدولي لكرة القدم".
كما أنتقد ألبرتو ملعب بتروسبورت والذي أقُيم عليه مباراة فريقه أمام إنبي ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الممتاز والتي أنتهت بفوز بيراميدز بهدف وحيد ،وقال فالنتيم أن ملعب بتروسبورت ضيق جدا مقارنة بالمساحة القانونية المقررة من قبل الفيفا .
واتفق الفرنسى كارتيرون المدير الفني للسابق للزمالك إبان تدريبه للأهلى في انتقاد سلبيات الدوري المصرى، مؤكدا رفضه سياسة ضغط المباريات، لأنها تسبب "زحمة" فى جدول ارتباطات الفريق وتدفع اللاعبين للتساقط الواحد تلو الاخر بفعل الاصابات والاجهاد .
وعلى نفس الوتيرة يرى الجزائرى خير الدين مضوى المدير الفني السابق للإسماعيلى أن أبرز سلبيات الدوري المصرى هى ضغط المباريات متسائلا كيف يلعب الفريق مباراة كل 3 أيام ؟ .. وعندما فكر مضوى فى إيجاد حل لهذه الازمة مع الدراويش أعلن أنه سيعتمد على سياسة التدوير بين اللاعبين.
علي الجانب الأخر يري اليونانى جونيس المدير الفنى السابق لوادى دجلة إن اللاعبين فى مصر جيدين على المستوى الفنى والتكتيكى، منتقدا سمة قيام اللاعب المصري بتضيع الوقت بشكل مبالغ فيه وإدعاء الإصابات وكلها أمور لا تتناسب مع كرة القدم.
وأكد تاكيس جونيس أن الكرة المصرية تمتلك لاعبين "جواهر وألماظ" قادرة على الاحتراف في أى نادٍ، والدليل على ذلك المنتخب الأولمبى بقيادة شوقي غريب الذى ظهر بمستوى مميز في بطولة أمم افريقيا وفاز باللقب.
أما مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي وافضل من حقق انجارازات داخل القلعة الحمراء فيري بأن تحول الكرة المصرية من حضور 100 ألف مشجع في استاد القاهرة إلى المدرجات الخاوية قتل المتعة.
وقال جوزيه في تصريحاته لصحيفة "بابليكو" البرتغالية: "في هذا الوقت (التحول من حضور الجماهير إلى غيابهم)، استاد القاهرة الدولي كان يشهد حضور 100 ألف مشجع، ثم الانتقال إلى استاد خالي تمامًا كان أمرًا صعبًا."
وتابع: "حقيقة أن الحوافز التي تأتي من وراء حضور الجماهير والحضور الدائم في المدرجات كان أمرًا من الصعب تعويضها، فالتواصل بين اللاعب والجمهور أمر في غاية الأهمية."