وقالت يونيسف، إن دولة واحدة فقط من بين كل ثلاث دول في غرب ووسط إفريقيا أعادت فتح مدارسها، مما ترك الأطفال عرضة لخطر زواج الأطفال والحمل المبكر والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة المحلية.
وجاء في تقرير المنظمة ان الدول التي تمكنت من إعادة فتح المدارس بشكل تدريجي هي «بنين وبوركينا فاسو وكابو فيردي وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وسيراليون»، وذلك عقب اتخاذ تدابير من أجل جعل الفصول الدراسية آمنة لإعادة فتحها، بما في ذلك محطات النظافة والتباعد الاجتماعي.
ومن جانبها، قالت قالت ماري بيير بويرير، المديرة الإقليمية لليونيسف: «ليس لدينا وقت نضيعه. مع كل يوم يمر، يفقد ملايين الأطفال والشباب غير القادرين على الوصول بأمان إلى فرص التعلم حقهم في التعليم ويعرضون مستقبلهم للخطر».
في غينيا بيساو، 12% فقط من المدارس لديها الماء والصابون لغسل اليدين. وتبلغ النسبة 15% في النيجر، و 22% في السنغال، و 25% في بوركينا فاسو ، وفقًا لليونيسيف. وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن التباعد الاجتماعي يكاد يكون مستحيلًا في العديد من الفصول الدراسية، مع اكتظاظ الفصول ونقص عام في المعلمين المدربين لدعم تعلم الأطفال.
وتشير التقديرات إنه حتى قبل أن يبدأ الوباء، كان حوالي 41 مليون طفل ومراهق خارج المدرسة في غرب ووسط إفريقيا، وهو ما يمثل ثلث الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم ولفتت المنظمة إلى أنه كلما طال إغلاق المدارس، زادت احتمالية تسرب الأطفال تمامًا مضيفة أنه عندما أعيد فتح المدارس في سيراليون بعد تفشي فيروس إيبولا عام 2014، انخفضت معدلات إعادة التحاق الفتيات، بينما ارتفعت معدلات الحمل.
و على الرغم من أن العديد من البلدان حاولت الحفاظ على شكل من أشكال التعليم مستمرًا، مع وجود دورات في الإذاعة والتلفزيون والإنترنت ، إلا أن نصف أطفال المدارس تقريبًا في جميع أنحاء المنطقة لم يتمكنوا من الوصول إلى هذا التعلم عن بعد. وفق الجارديان البريطانية
ووفق تقرير للبنك الدولي أنه من بين 60 ألف طالب ينقطعون عن الدراسة الثانوية كل عام في تنزانيا، تغادر 5500 طالبًة بسبب الحمل. دعت اليونيسف الحكومات المتضررة إلى إعطاء الأولوية للتعليم في خطط التعافي من كوفيد-19 ووضع محطات غسيل وإجراءات التباعد الاجتماعي في جميع المدارس.