وقالت أذربيجان إن القوات الأرمينية قصفت مدينة كنجة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، وإن مدنيا قتل فى منطقة جورانبوى، وقالت إن قرى أخرى تعرضت للقصف من قبل القوات العرقية الأرمينية، كما أفادت السلطات الأذربيجانية بمقتل 30 مدنيا منذ اندلاع القتال فى 27 سبتمبر حول كاراباخ، وهو جيب جبلي يتبع أذربيجان بموجب القانون الدولى، ولكن يسكنه ويحكمه منحدرون من عرق أرمينى.
ووفقا لموقع العربية، تقول أذربيجان أيضا إن 143 مدنيا أصيبوا لكنها لم تكشف عن خسائرها العسكرية، من جانبها نفت سلطات إقليم كاراباخ، التوصل لوقف لإطلاق النار مع أذربيجان، وفقا لمصادر إعلامية، حيث تستمر الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الروسية، أنه لا توجد خطط حاليا حول عقد قمة ثلاثية لرؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان لحل النزاع فى كاراباخ، وقال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف فى تصريح صحفى، اليوم الخميس: "أى اتصالات يمكن أن تساعد فى حل الوضع وإخراجه من مرحلة الصراع المسلح لا يمكن إلا أن نرحب بها، ولكن لا نتحدث فى الوقت الحالى عن عقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان بهذا الشأن"، موضحا أن بلاده منخرطة فى حوار على مستويات مختلفة، بما فى ذلك على أعلى المستويات للتسوية فى كاراباخ.
ونفت أرمينيا، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أذربيجان، كما نفت وزارة الدفاع في إقليم كاراباخ تقارير عن وقف لإطلاق النار يبدأ اليوم الخميس، وتصاعد القتال بين قوات من أذربيجان وأرمينيا في المنطقة الانفصالية وحولها، ليبلغ أسوأ مستوياته منذ التسعينيات عندما قتل حوالي 30 ألف شخص.
من جهته، قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف: نحن بحاجة إلى الحصول على جدول زمني بشأن انسحاب القوات الأرمينية من "أراضينا المحتلة"، ويجب أن تتم الموافقة على هذا الجدول الزمنى من قبل الدول الوسيطة (الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك).
وأضاف الرئيس الأذربيجانى، أنه لا يمكن إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، مضيفا: يجب أن يكون قرار وقف إطلاق النار ثنائيا ويتم تنفيذه على أرض الواقع، موجها رسالة لأرمينيا، قائلاً: نحن لسنا على أرض أرمينية، نحن على أرضنا.
وأعلنت أذربيجان، أن وزير خارجيتها جيهون بيرموف سيزور جنيف الخميس، وسيلتقي قادة مجموعة مينسك، وهي هيئة وساطة تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وتسعى المجموعة إلى حل النزاع القائم منذ تسعينيات القرن الماضي، وأوضحت الخارجية الأذربيجانية أن هدف الزيارة هو عرض موقف باكو من تسوية النزاع.
من جهتها، استبعدت أرمينيا عقد لقاء بين وزير خارجيتها زهراب مناتساكانيان ونظيره الأذربيجاني، واعتبرت أنه "من المستحيل الجمع بين إجراء مفاوضات ومواصلة العمليات العسكرية".