ديكتاتور تركيا يلتقي دجال الإخوان في قطر.. لماذا زار أردوغان يوسف القرضاوي؟
الخميس، 08 أكتوبر 2020 10:04 مأمل غريب
للمرة الثانية منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قطر، وسط تزايد الضغوط الدولية على أنقرة والدوحة، بسبب سياستهما الداعمة للإرهاب سواء في منطقة الشرق الأوسط، أو في إقليم ناغورني كاراباخ.
يأتي هذا في وقت تداولت فيه لجان تنظيم الإخوان الإلكترونية، صورة قديمة تجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويوسف القرضاوى مُنظر جماعة الإخوان الإرهابية، تعود إلى عام 2016، مشيرين إلى أن أردوغان التقى القرضاوي خلال زيارته إلى قطر، ما دفع بعض المراقبين إلى التساؤل حول أسباب عدم إعلان الطرفين عن الزيارة، وأيضا أسباب الزيارة في هذا التوقيت الذي تزداد فيه عزلة التحالف «الإرهابي» الذي يضم قطر وتركيا والإخوان.
ويعد يوسف القرضاوي، عراب تنظيم الإخوان الإرهابي، أحد أبرز الداعمين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسبق أن تغزل فيه زاعما أنه لو لم يكن «الله مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وإخوانه، لسقطت تركيا ولسقط معها الإسلام أيضا»، في إشارة واضحة لمدى التنسيق المستمر بين تنظيم الإخوان الإرهابي وزعيمهم في أنقرة، أردوغان.
يقول مراقبون، إن يوسف القرضاوي، دجال تنظيم الإخوان الإرهابي، طوع الفتوى والشئون الدينية لخدمة مصالح النظامين القطرى والتركى وتنظيم الإخوان وأتباعهم حتى أصبح مرجعاً مهما لتنظيم داعش الإرهابي، يأخذ رأيه في قتل وسفك دماء الأبرياء وبثها في مقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان، مشيرين إلى أنه كان لتأييد القرضاوي الصريح لجماعة الإخوان المحظورة دور في إثارة خلاف دبلوماسي غير مسبوق بين قطر وعدد من جيرانها العرب في الخليج الذين يعتبرون الإخوان تهديدا أمنيا.
وتوقع المراقبون، أن تكون الزيارة صحيحة، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات قد يبحث خلالها الطرفان أردوغان والقرضاوي، توسيع النفوذ الإرهابية، واصفين الرئيس التركي بالأداة المستخدمة من أعداء الدول العربية لإثارة الفوضى بالمنطقة العربية، مشيرين إلى أن القرضاوي يعد «عمامة للإيجار»، إذ أن القرضاوي نموذج لتسويق الإرهاب بشهادة أزهرية وعمامة دينية، والقرضاوي- بحسب المراقبين- هو الرمز الأزهري الذي جرى استخدامه لتسويق التنظيم دينيا لدى العامة، ونخبويا إلى النخبة الدينية عبر المنظمات ذات الصفة الأممية، وأبرزها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أسسه التنظيم الدولي للإخوان، ومنح القرضاوي رئاسته.
وبحسب المراقبين، فإن الرئيس التركي يسعى إلى استخدام القرضاوي، الحاصل على شهادة الدكتورة، من المؤسسة الدينية التى تتمتع بالأصالة والرصانة العلمية، ولها سمعتها الطاغية وتأثيرها العميق على مسلمي العالم وهي الأزهر الشريف، لإضفاء الشرعية الدينية على سياسته الإرهابية وأطماعه في ثروات البلدان العربية بدعوى دفاعه عن الإسلام والمسلمين، مشيرين إلى أن القرضاوي لطالما استخدم لتلميع تنظيم الإخوان الإرهابي، إذ كان الطعم المسمم الذي كان يلتقطه الشباب في رحلة انضمامهم لتنظيم الضياع والسراب الإخواني.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن أمير قطر والرئيس التركي يبحثان خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.