محمد وحيد: الدولة تدير تحدياتها بروح أكتوبر.. وعلى كل فرد أن يتحلى بنفسية المقاتل

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 11:31 ص
محمد وحيد: الدولة تدير تحدياتها بروح أكتوبر.. وعلى كل فرد أن يتحلى بنفسية المقاتل
محمد وحيد

هنأ محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، جموع المصريين ومؤسسات الدولة وفى مقدمتها القوات المسلحة بالعيد 47 لانتصارات أكتوبر، مؤكدا أن المعركة وما تحقق من خلالها بمثابة معجزة حقيقية، تجسد قوة الدولة وصلابتها وعزيمة مواطنيها، وتشير إلى قدرة عظيمة على إدارة التحديات بكفاءة وثبات، وهو ما ظهر بقوة فى الحالة الوطنية التى مثلت روح أكتوبر خلال فترة الحرب وبعدها، وهى الروح التى تحضر الآن وخلال السنوات الأخيرة فى إدارة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال برامج واضحة وخطط جادة ورؤية مكتملة للبناء والتنمية مع قدر من الحسم وجرأة القرارات. 
 
وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن أهم ملامح أكتوبر تمثلت فى الدراسة والتخطيط والإعداد الجيد وفق الأدوات والآليات السليمة والعلمية، سواء عبر انتقاء وتأهيل الجنود، أو تحديث القدرات العسكرية وخريطة التسليح، ثم إعداد الخطط والرؤى العسكرية والاستراتيجية، والإشراف الجاد والشامل على كفاءة التنفيذ، وكل تلك الأمور يمكن ملاحظتها فى إدارة الشأن العام وبرامج التنمية خلال السنوات الأخيرة. متابعا: "نجحت مصر خلال السنوات الأخيرة فى إحراز طفرات اقتصادية، بدأت من امتلاك رؤية استراتيجية متماسكة، واتخاذ مسارات متزنة نحو الدراسة والتخطيط وفحص المشكلات واقتراح الحلول، ثم الموازنة الواعية بين القدرات والتحديات، وما نملكه مقابل ما نتطلع إليه، ووضع برامج قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتنفيذ المشروعات والخطط، مع الرقابة والمتابعة الجادة بقدر من المرونة التى تسمح بالتكيف مع التطورات وتعديل المسارات والأهداف، وبفضل تلك الرؤية يمكن القول إن الدولة المصرية تدير تحدياتها الراهنة بروح المقاتل، وعلى طريقة معجزة السادس من أكتوبر". 
 
وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن احترام العلم والمنهجية والخطوات المرسومة من واقع الحقائق والأرقام، والمحكومة بأهداف مرحلية واستراتيجية واضحة، هو مفتاح التنمية الجيدة والمستدامة، والنجاح المضمون والمستقر بعيدا عن تقلبات الأوضاع والتحولات الطارئة، وتلك النقطة تعيها الدولة جيدا وتتحرك فى ضوئها منذ العام 2014، لذا فقد نجحت فى معالجة الاختلالات الهيكلية فى بنية الاقتصاد والسوق، وضبط المالية العامة، ثم إطلاق برنامج إصلاح شامل ومكثف لضبط المالية العامة وترشيد عجز الموازنة، والسيطرة على مؤشرات البطالة والتضخم، وإعادة تخطيط منظومة الدعم ووقف الإهدار غير المبرر فيها، وبالتزامن مع ذلك إطلاق عملية ضخمة لتحديث البنية التحتية ورفع مستوى المرافق والخدمات، وإعداد مخطط تنموى وعمرانى جديد للدولة من خلال باقة من المدن الجديدة والمجمعات الصناعية والمشروعات القومية العملاقة، وتعزيز قدرات قطاع الطاقة ومؤشرات الإنتاج والتداول التجارى وضبط سعر الصرف وتوليد الوظائف الجديدة، وبفضل كل تلك الإجراءات تجاوزت الدولة أزمات كان يمكن أن تعصف بالاقتصاد، واستطاعت مساندة الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، وعبرت أزمة كورونا وتداعياتها بمؤشرات نمو إيجابية رغم موجة الانكماش التى تضرب أغلب الأسواق الكبرى حول العالم، وهو ما أكدته تقارير وشهادات من عشرات المؤسسات الدولية التى توقعت تحقيق مصر نموا إيجابيا وأبقت على تصنيفها الائتمانى فى حدود إيجابية مع آفاق مستقبلية مطمئنة. 
 
وشدد "وحيد"، على أن روح أكتوبر التى تستلهمها الدولة وأجهزتها من خلال الفحص الدقيق والإعداد الجيد وانتقاء أفضل العناصر وتوزيع المهام والمسؤوليات بكفاءة وفق خطة واضحة وأهداف محددة، يجب أن تحضر فى كل الدوائر والأوساط الاجتماعية والاقتصادية، وأن يهتم الجميع بأن تكون الأمور منضبطة وفق معايير فنية وتنفيذية سليمة، فى ضوء أفكار ودراسات محسوبة، وخطط مرحلية ومستقبلية تعمل على توظيف الإمكانات المتاحة بأفضل صورة، وإحراز المكاسب الأكبر دون إهدار للموارد والطاقات، داعيا الشركات والمستثمرين ودوائر الاقتصاد ورواد الأعمال والأفراد إلى استلهام روح أكتوبر، وإعادة الاعتبار للوعى والكفاءة والجاهزية، وقراءة المشهد واستكشاف الفرص والمبادرة باقتناصها، بالشكل الذى يزيد عوائد المشروعات والأنشطة المختلفة، ويدفع مستويات الإنتاج والنمو والرفاهية، ويصب فى صالح الدولة عبر تطوير بيئتها الاقتصادية، مع انعكاسات ذلك على كل الفئات بشكل يُنشّط السوق، ويزيد دوران عجلة الاقتصاد، وامتلاك القدرة والجاهزية لإدارة كل التحديات بصلابة ونفسية المقاتل، وبقدرته على قراءة المشهد والتجاوب معه بمرونة وفق مفاهيم الإدارة الرشيدة للموارد وتحقيق أعلى العوائد والعبور الدائم والسهل لكل العقبات. 
 
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة