عائلة الانقلابات الدموية.. كل ما تريد معرفته عن تاريخ أسرة تميم بن حمد الداعمة للإرهاب
الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 07:23 م
رصدت دراسات خليجية التاريخ الدموي لعائلة تميم بن حمد، أو عائلة الانقلابات، كما يسمونها، ومن أبرز تلك الدراسات التي أجرها الكاتب السعودى خالد الغيلاني ونشرت بصحيفة الجزيرة السعودية.
وجاء في الدراسة السعودية، بعنوان: "هل اقتربت نهاية قطر؟!": "كانت قطر حتى عام 1867 تتبع أسرة آل خليفة في البحرين متقلبةً في ولائها ما بين الدولة السعودية الأولى والثانية وبين مَن حولها من الأمراء الأقوياء والأتراك العثمانيين في عهودها الأولى.
ومن يتصفّح سجل أسرة "آل ثاني" الحاكمة في قطر يجد الانقلابات التي تترد بين انقلابات بيضاء على شاشات التليفزيون أو دموية حافلةً بالكثير من تمرد الأبناء على الآباء؛ ففي عام 1972 أطاح خليفة بن حمد آل ثاني بابن عمه أحمد أثناء وجوده في رحلة صيد بإيران بترتيب من ابنه حمد بن خليفة في انقلاب وصفته بعض التقارير الغربية بأنه كان دموياً".
وأضاف الكاتب السعودي في دراسته :"أطاح حمد بن خليفة بوالده بعد أن غادر إلى أوروبا في رحلة استجمام في سيناريو دراماتيكي لم يتقبله الشعب أول الأمر وفرض عليه بالقوة واتجهت حينها الاتهامات كلها إلى الرأس المدبر لهذا الانقلاب وهو الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، وكانت فترة حكم الشيخ (حمد بن خليفة) غير مستقرة تماماً فقد ظهرت أنباء عن محاولة أخرى للانقلاب عليه في صيف عام 2009، وتردد حينها اسم حمد بن جاسم، كأحد المتآمرين، وكان مشعل أحق أبناء حمد في ولاية العهد ولكنه اتهم بالتورط في محاولة انقلابية فانتقلت ولاية العهد إلى جاسم بن حمد شقيق الشيخ تميم الذي كان له آراء غريبة لم تعجب والدته فكان من الطبيعي أن تكون ولاية العهد من نصيب تميم بن حمد لا من نصيب فهد الأخ الأكبر غير الشقيق لتميم الذي عرف بآرائه المتشددة، ولم يلبث الشيخ تميم أن تسلَّم الحكم بعد تنازل والده عنه في عام 2013 وصفه البعض بأنه كان مدفوعاً إليه ولم يكن عن اختياره أو محض إرادته".
وتابع الكاتب السعودي: "يمكن أن نختصر قطر في قناة الجزيرة؛ فقطر هي قناة الجزيرة وقناة الجزيرة هي قطر، ولا تزال تدور غيمة من الأسئلة المتشابكة حول دور هذه القناة المشبوه؛ فقد كشفت وثيقة لموقع ويكليكس ارتباط وضاح خنفر الإخواني المدير السابق للجزيرة بعلاقة وثيقة مع المخابرات الأمريكية، ومما يلفت الانتباه بشكل خاص هو تخصيص قطر لجزء كبير من استثماراتها في الآلة الإعلامية الرياضية bein sport التي تجتذب قطاعاً كبيراً من الشباب الخليجي والعربي لتقوم بخلق جيل يحمل أفكار الدوحة أو على الأقل إيجاد حالة من الاسترخاء الذهني لدى القطاعات الشابة عن كل ما تفعله قطر من خلال هذه الفعاليات الرياضية المتنوعة أو على الأقل توجد نوعاً من القابلية لما يطرح في آلة الإعلام السياسي الأخرى (الجزيرة) بعد التنويم المغناطيسي للشعوب وهي لا تنسى في ذلك كله أن ترفع شعار الفصل بين الرياضة والسياسة".
وفي تقرير للتليجراف (2013) بعنوان (قطر تلعب بالنار) أظهر أن دعم قطر للمجموعات المسلحة هو لاكتساب نفوذ أكبر للإمارة الصغيرة بمساعدة الثروة الآتية من الغاز وفي سبيل النهوض بهذا اللسان الرملي المتدلي على ساح الخليج العربي استضافت قطر الكثير من الفعاليات الرياضية والمؤتمرات، وقامت بشيء من البهلوانية السياسية والأجندة المتوزعة هنا وهناك حتى توهمت أنها إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس مع أنها لا تتجاوز قدر العملة النقدية بمقاييس الخرائط فهي أقرب لكونها شركة علاقات حديثة أدرجها المقامرون عليها في سوق السياسة منها إلى كيان حقيقي، مع افتقادها لمقومات الدولة الحقيقية الموجودة في جارتها الكبرى (المملكة العربية السعودية) مما ولَّد لها مركب نقص جعلها تعمل سرًا وجهرًا على الكيد لها بشتى الصور لتحقق مشروعها الموهوم عن طريق المال أو الدخول في مجموعة علاقات مع أطراف متضاربة".
وأيضا في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز - يتهم قطر بالضلوع في تنفيذ هجوم من قبل ميليشيات حركة الشباب الصومالية على ميناء بوصاصو - تنقل عن مسؤول أمريكي - بعد أن تتساءل المجلة عن تمدد قطر في عالمين مختلفين- قوله: إنه لن يفاجأ إذا كانت قطر تحاول اللعب على كلا الجانبين وهذا ملخص السياسة القطرية فتجدها مع الطوائف السنية وإيران ومع حزب الله وإسرائيل في نفس الوقت وتحار هل هي أمريكية الهوى لأن لديها أكبر قاعدة جوية أمريكية أو إيرانية المزاج لأنها العضو الوحيد في مجلس الأمن الذي صوَّت ضد إدانة أنشطة إيران النووية (القرار 1696 في 2006) ورفضها لإدراج أمريكا للحرس الثوري كمنظمة إرهابية".
وأضافت :"وسعت لإقامة تكتلات سياسية وعلاقات واسعة النطاق مع جهات دولية ذات أطماع في المنطقة وجماعات إسلامية مسلحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقدمت لهم منصة ناطقة كأداة للتفوق المشبوه أمام القوى الأكبر في المنطقة فقامت منفردة بتبني ثورات الربيع العربي في 2011 خلف الإخوان المسلمين بهدف تفكيك الأنظمة الخليجية القائمة حتى أصبح الربيع العربي كما لو أنه هو الربيع القطري إلا أنه خارج حدودها كأن ساعة الصفر قد دقت وأن حجارة الدومينو بدأت في التساقط وأن هذا وقت إعادة تشكيل العالم العربي وبعد هذه السنوات العجاف من السياسة القطرية المشبوهة في المنطقة ربما السؤال الذي طرح وما زال يطرح: متى ستتوقف قطر أليس لقطر من نهاية وما هي هذه النهاية يقول مؤلف كتاب (سادة اللعبة الجدد) أن قطر أقرب من أي وقت سبق إلى نهايتها؟
ويعلّق على ذلك بقوله «إن الأشجار مهما طالت فلن تصل إلى السماء.»، وفي كتاب صدر لإيمانويل رضوي «قطر الحقائق المحظورة إمارة على وشك الانهيار»: يؤرِّخ لمرحلة مليئة بالتناقضات والصراعات المعقدة حول السلطة داخل التكوينات القطرية وسط مراهنة على الإسلام السياسي مع بيئة سلفية وانفتاح كبير على الغرب تصل بقطر لمرحلة التلاشي الكبير".
وفي تقرير للدكتور جينجلر الذي شغل وظيفة باحث في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر بعنوان (التكاليف السياسية للتوجه الغربي لدولة قطر) في موقع مجلس سياسة الشرق الأوسط بواشنطن (MEPC) تطرق إلى استطلاع تم في يونيو 2012 يوضح أن الثقة في مؤسسات الدولة الأساسية تراجعت في كثير من الحالات دون مستويات ما قبل الربيع العربي فانخفضت نسبة القطريين الذين يقولون إنهم «واثقون جداً» في القوات المسلحة بنسبة 10 % عن السابق. وانخفضت كذلك الثقة في المحاكم وفي مجلس الشورى وتراجع احترام الدولة؛ فـ42 % فقط أظهروا دعمهم لقرارات الحكومة و70 % .
أشار إلى أهم مشكلة تواجه قطر وهي التدخلات الخارجية من خلال المال وكان الأكثر شيوعاً في الوصف هو قولهم إن قطر تتفنن في صنع أعداء جدد ولا نحتاج إلى مزيد من الذكاء لمعرفة أن النسبة في وقتنا الحاضر - لو أجرينا مسحاً آخر - ستكون أكبر لأن المبررات كما هي أو أكثر شدة. فإلى أي مدى سيصمد هذا الاصطلاح الهش بين المكونات المتنازعة مع العزلة المفروضة عليها جيوسياسياً من قبل جيرانها ومع هذه الاتجاهات المجتمعية السائدة؛ إنها إمارة في مأزق خطير حقاً محاطة بجيران كبار جداً مع كمية من العلاقات المتضادة صاحبتها منذ إنشائها مع كونها عرضة لأطماع إيران كما هو الحال في حقل غاز القبة الشمالية فهي تختنق فعلاً حتى في ظل تقاربها من تركيا وإيران.
وبحسب الدراسات إن الحالة السياسية في الدوحة يرثى لها فهي أشبه بالانفصام المزمن! وكما قال أوليفر دالاج في كتابه (سادة اللعبة الجدد) كالفأر الذي وقف أمام الأسد لأنه صديقه الفيل يقف وراءه وهي لا تدري أنه في يوم من الأيام سيدهسها أو يتركها ومصيرها المحتوم فلن تنفع قطر تحالفاتها على المدى الأبعد ولا المهمات القذرة التي تقوم بها لأطراف دولية (أمريكا طالبان مثلاً) لأنها في النهاية ستكون ضحية نفسها ولن تستطيع أن تصمد طويلاً أمام التقلبات المحيطة بها ربما تكون ورقة لا أقل ولا أكثر ووسيلة يستخدمها الآخرون في ظل هذه الظروف المحيطة أما أن تكون قلب الحدث أو صانع له فهذا أمر يفوق قدراتها بسنوات ضوئية.