بعد شفائه في 4 أيام.. هل خدع ترامب العالم بإصابته بفيروس كورونا؟
الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 04:22 مندى سليم
كاد الاقتصاد العالمى أن يهوى، فتكبدت البورصات العالمية خسائر وتراجعت أسعار النفط، وسيطر الارتباك على الأخضر، كان هذا نتيجة اعلان إصابة الرئيس الامريكى دونالد ترامب بفيروس كورونا، منذ بضعة أيام، فأصبح القلق والضباب يسيطر على المشهد بصورة كبيرة، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها في غضون 4 أيام بعد ظهور "ترامب" مجددا داخل سيارته وإعلانه بداية الشفاء، في مشهد مريب يجعلنا نتسأل هل خدع ترامب العالم بإصابته بكورونا؟.
مكاسب عديدة قد يصل إليها رئيس الولايات المتحدة، بعد إعلان اصابته بفيروس كورونا، أهمها كسب تعاطف الناخبين قبل إنطلاق الانتخابات الامريكية أمام منافسه
المرشح الديمقراطى جو بايدن، خاصة بعد المناظرة التي جمعت بينهما، وكان تبادل الاتهامات والتراشق بالألفاظ أهم مادار خلالها.
انتهت المناظرة الرئاسية بعدم قدرة اى مرشح على حسمها لصالحه، وكسب تعاطف الجمهور تجاه، خاصة بعد أن تحولت إلى وصلة من التراشق اللفظى، وأظهرت عجز "ترامب" في الاهتمام بالقطاع الصحى للشعب الأمريكي خاصة في معركة كورونا.
تغيرت نبرة صوت "ترامب" كثيرا بعد إعلانه الشفاء من كورونا، فبعد أن كان يصرخ في الشعب الأمريكي يوميا، خوفا من تفشى الوباء، وإعلان العديد من الولايات مركزا لتفشى الفيروس، باتت نبرة صوته هادية تماما، خاصة بعد حديثه الأخيرة الذى ظهر خلاله بدون كمامة في إشارة إلى بداية تعافيه من الإصابة، حيث بعث رسالة طمأنينة قائلا: لا تخافوا من كورونا،سوف نهزمه، لدينا أفضل معدات طبية ولدينا أفضل أدوية".
تغير لغة الخطاب لـ"ترامب" قد تستهدف الإشارة الى قدرة اللقاح الامريكى على تحقيق نسب شفاء كبيرة، وقد يكون استغل ترامب خبر اصابته للترويج للقاح الجديد، حيث نقلت إحدى الوكالات الأجنبية أن الرئيس الامريكى تلقى علاجا لا يزال قيد التجربة من قبل شركة ريجنيرون للأدوية، حيث تم توفيره على الرغم أنه لم يحصل على رخصة من قبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، لكنه أظهر نتائج إيجابية على بعض المرضى الذين خضعوا لتجارب سريرية انتهت بتحسن حالتهم الصحية.
معركة "ترامب" مع الصين مازالت مستمرة، وبرغم تراجع موجة تفشى الوباء، إلا أن الرئيس الامريكى يستغل كل حديث لها ليحمل "بكين" السبب وراء تفشى الوباء عالميا، لذا فأن اعلان اصابته تعد فرصة هامة حتى تصبح "بكين" متهمة بتدبير هجوم بيولوجى ضد الرئيس الامريكى، ومن ثم فلابد من محاسبتها، خاصة أن الصين اكتفت بنشر بيانا مقتضبا تمنت فيه الشفاء العاجل لترامب وزوجته من الفيروس.