قيادي سابق بالداخلية يفضح أيمن نور: مريض بإطلاق الشائعات وكشفناه في أكذوبة اغتياله عام 2000
الإثنين، 05 أكتوبر 2020 08:08 مدينا الحسيني
لا يمل ولا يكل الهارب أيمن نور في إظهار نفسه، كبطل شعبي بقاعدة جماهيرية هشة من عناصر الجماعة الإرهابية، فلا يترك مناسبة بتركيا إلا وتعمد الظهور مع ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي أردوغان، وقبلها بأيام ظهر بصورة جماعية من وزارة الداخلية التركية مع قيادات الإخوان في بجوار سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، وما بين حين واخر يطلع بمدخلات هاتفية علي قناة الشرق التي يديرها بتمويل من التنيم الدولي للإخوان وقطر، أو يطلق علي نفسة شائعات حتي يظهر على «تريند دوجل»، ويستخدم أنصاره بتركيا لتمرير هذه الشائعات عنه، فهل هذا مرض؟
اللواء عصام حافظ، مساعد وزير الداخلية الأسبق لتكنولوجيا المعلومات، أن الهارب أيمن نور اعتاد إطلاق الشائعات على نفسه منذ ممارسته العمل السياسي كبرلماني، وأثناء رئاسته لحزب الغد في مصر، وتحديدا بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب آنذاك في 2000، وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ «صوت الأمة»: «كنت أعمل رئيس مباحث قسم شرطة باب الشعرية عام 2000 وهي الدائرة الإنتخابية لأيمن نور، وحينما أعلن ترشيحة لخوض إنتخابات البرلمان عن دائرة باب الشعرية، ادعى بين أنصاره في أحد اللقاءات الجماهيرية تعرضه لإطلاق نار ومحاولة اغتيال، وقتها اهتمت وزارة الداخلية بالواقعة».
وأضاف حافظ: «أجرينا اتصالا بأيمن نور لمناقشته في ملابسات ما تعرض له، وتم تشكيل فريق بحث عالي المستوى لكشف غموض الحادث شارك فية مفتشين قطاع الأمن العام، وقيادات من أمن الدولة حينها، برئاسة مدير أمن القاهرة ومدير إدارة البحث الجنائي بالقاهرة، وبعد تحريات دقيقة، تبين كذب الواقعة، وتبين أن حقيقة الواقعة تتلخص في قيام أيمن نور بتسليم سيارتة الخاصة إلى مجموعة بلطجية بعد الاتفاق معهم علي ترتيب محاولة اغتياله، والذين بدورهم قاموا بقيادة سيارته إلى منطقة مقابر الغفير وأطلقوا عليها رصاص من مسدس كاتم للصوت، حتى تترك أثار بالأبواب».
وتابع: «وبعدها استقل سيارته، أمام المواطنين، واتفق معهم على العودة وإطلاق نار في الهواء تجاه السيارة أثناء تواجده وسط أبناء دائرته لتثبيت رواية محاولة اغتياله، وحدث بعدها تجمهر بالمنطقه، ولأن أيمن نور كان يتمتع بحصانة برلمانية وقتها لم يخضع لأي تحقيقات وتم غلق ملف الواقعة».
يذكر أنه في أغسطس الماضي ابتكر أيمن نور شائعة وفاته إثر تعرضة لأزمة قلبية، ومررها عبر صفحات عناصر جماعة الإخوان علي فيسبوك وتويتر، وبعض العاملين بقناه الشرق التي يمتلكها بتركيا، ليتصدر في الصباح تريند تويتر في مصر تحت عنوان وفاة أيمن نور، بشائعة كاذبة أطلقها يحاول بها كسب تعاطف المحيطين به، ولمحاولة محو الألقاب التي أطلقها عليه المصريون على محرك البحث جوجل، مثل الهارب أيمن نور، المزور أيمن نور، الإخواني أمين نور، الكاذب أيمن نور، وغيرها من الصفات التي رجمه بها المصريون ردا على الدور القذر الذي يلعب أيمن نور من الخارج للإسقاط على مؤسسات الدولة، وبث الفتن، وترويج الأكاذيب عبر شاشة قناة «الشرق» التي يمتلكها.
ولم يكتف نور، بأنه صاحب شائعة وفاته، بل عمل بالمثل القائل «يلهيك ويجيب اللي فيه فيك» ليدعي عبر تغريدات، أن الإعلام في مصر وراء الشائعة، فغرد بتويتات على تويتر، وبوستات على فيسبوك، وتصريحات لقناة الجزيرة، بأن شائعة وفاته انطلقت من مصر بزعم تعرضه، وقناة «الشرق» ومذيعه، لهجوم ردا علي ما أسماه بمهنية موضوعات القناة، تلك المهنية التي لا تخدم إلا التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات الجماعة وأهدافهم في إعادة نشر الفوضى والعنف في مصر.