كلما تأتي ذكرى انتصارات أكتوبر يسترجع فيها القادة والجنود ملحمة الفداء والانتصار التى سطرها أبناء مصر، لتظل على مر التاريخ ذكرى خالدة يتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، من بين هؤلاء المجند عبد الرحمن صادق عبد الغنى حسن والذى يبلغ من العمر 71 عاماً وهو واحد من أبطال الصاعقة، الذين أسروا شارون وطهروا النقطة القوية على خط بارليف وهى نقطة كبريت.
يقول عبد الرحمن صادق دخلت القوات المسلحة فى عام 1970 والتحقت بالصاعقة، كنت اتدرب فى منطقة الحمامات، كنا نتدرب على العبور ولكن لم نكن نعرف أن هذا التدريب خاص بالعبور وفى أحد الأيام أخذونا من الإسكندرية إلى الكيلو 65، وبقينا هناك أسبوع نتدرب تدريبا متواصلاً وفى نهاية الأسبوع أخبرونا أننا سنعود إلى الإسكندرية موقع التدريب، ولكن لم نكن نعلم أننا فى طريقنا إلى السويس وأننا فى طريقنا إلى الاشتباكات والحرب، وقال: دخلنا مياه القناة قبل مد الكبارى وكانت مهمتنا تطهير النقاط لتقدم الجيش من خلفنا.
وعن أسر شارون قال: "كنا 4 مجندين من السرية بقيادة المقدم الشهيد العقيد إبراهيم عبد التواب، زملاؤنا كانوا يقومون بعملهم ونحن فى الموقع فوجئنا بقوة عسكرية يتقدمهم سيارة جيب قمنا على الفور بإطلاق النار تجاههم وصلنا للسيارة الأمامية واشتعلت فيها النيران وخرج منها 3 بينهم شارون توجهنا لهم وأسرناهم و كان الأسرى مع شارون يبكون مثل الأطفال".