حكاية مثل.. «اللي اختشوا ماتوا»

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 10:38 م
حكاية مثل.. «اللي اختشوا ماتوا»
محمد ممدوح

يتميز العرب قديما بفصاحة الكلام والعبر، وتميزوا أيضا في قول الحكم، وضرب الأمثال على حسب الموقف التى مر عليهم أو العظة التى اكتسبوها من موقف ما، لأخذ الموعظة منها، ولقد توارثت تلك الأمثال الشعبية والكلمات النافذة المؤثرة عبر أجيال، ومن نطاق جغرافي إلى نطاق أخر.
 
ومن أبرز تلك الأمثال «اللى استحوا ماتوا، أو اللي اختشوا ماتوا) ويعُد المعنى واحد والمواقف مختلفة، ومن خلال السطور التالية سنعرض لكم قصة هذا المثل الذى يتردد على السُن البشرية ولم يعلموا حقيقة إلى ماينسب اليه.
 
يأتي هذه المثل على خلفية ما حدث في أحد الحمامات الشعبية قديما وهي حمامات لم تقتصر على الاستحمام فقط، ولكن كانت تُستخدم لأغراض أخرى مثل إقامة الاحتفال بالعروس والعريس، وفيه كانت تقوم العاملات بالغناء والطرب أثناء تجهيزهما، ووضع الحنة لجميع أقارب العروس تفاؤلا بها.
 
وتدور أحداث قصة هذا المثل في أحد الحمامات الشعبية الموجودة وكانت تخص الرجال طوال الأسبوع إلا يوم واحد كان من نصيب السيدات ويصطحبون معهن الأطفال الصغار بغرض الاستحمام، حيث اعتادن على خلع ملابسهن والجلوس عرايا بغرض الاستحمام والاستمتاع بالحرارة الشديدة للماء، وما ينتجه من بخار.
 
وفي اليوم المخصص للنساء، فجأة اشتعلت النيران داخل الحمام لتلتهم جميع ما فيه من ملابس، وهو ما جعل النساء تستحي من الخروج عرايا بدون ملابس ومنهم من خرج للنجاة بنفسه من الموت، إلا أن أغلبهن فضلن الموت على الخروج عرايا أمام الرجال التي كانت تحاول إطفاء الحريق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق