أمس الأحد، خرج الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، من مستشفى والتر ريد العسكري لدقائق، ملوحاً لأنصاره الذين استقبلوه بحفاوة بالغة، وهو فى سيارته، حيث مر أمام مؤيديه سريعاً فى غضون دقيقة تقريبا، حيث هتف أنصاره، مؤكدين أنهم يحبونه ويتمنون له الشفاء، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة طمأنة للجمهوريين.
That’s Trump driving by his supporters outside Walter Reed military hospital. pic.twitter.com/eqA0RGkr6A
— Philip Crowther (@PhilipinDC) October 4, 2020
وأمس، تجمع محبو ترامب أمام المستشفى منذ دخوله مركز والتر ريد العسكرى لتقلى الرعاية بعد إصابته بفيروس كورونا، وقال ترامب: "إنه على وشك القيام بزيارة مفاجئة صغيرة لأنصار تجمعوا خارج مستشفى، وأنه بعد مرور سبعة أشهر على انتشار الوباء، إنه تعلم الكثير عن كوفيد وإن الإصابة بالفيروس كانت المدرسة الحقيقية".
واعتبر أطباء وخبراء خطوة ترامب مخاطرة تعرض حياة الآخرين للخطر، خاصة هؤلاء الذين يربكون معه نفس السيارة، في حين قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه فى الوقت الذي قال فيه ترامب إن إصابته بالفيروس سمحت له بفهم الفيروس ، فقد اختار ركوب سيارة مع أشخاص آخرين على الرغم من أنه معدى.
وكتب جيمس فيليبس فى تغريدة، إن سيارة الدفع الرباعي الرئاسية ليست فقط مضادة للرصاص، ولكنها محكمة الإغلاق ضد أى هجوم كيميائى، مما يعنى أن خطر انتقال COVID19 في الداخل مرتفع اللامسؤولية أمر مذهل دعواتى لأفراد الخدمة السرية الذين أجبروا على ذلك"، في حين قال جوناثان راينر، أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن، إن الرئيس وضع الخدمة السرية "في خطر شديد".
وكتب راينر في المستشفى عندما نتعامل عن كثب مع مريض مصاب بفيروس كورونا ، نرتدي معدات الوقاية الشخصية الكاملة: ثوب ، قفازات ، كمامة N95 ، حماية للعين ، غطاء للرأس. هذا هو قمة اللامسؤولية.
وقال أحد المراسلين، إن مصدرًا من الخدمة السرية لم يكشف عن هويته قال، إن ظهور ترامب كان متهورًا جدًا ، مهملاً للغاية، بلا قلب". لكن وفقا لصحيفة "الجارديان" كان الحراس المرافقين للرئيس الأمريكى، يرتدون الزى الطبى وكمامات ودرعا للعين والوجه.
ويشير المراسلون على "تويتر" إلى أنه يبدو أن الأشخاص الآخرين في السيارة، من المحتمل أن يكونوا من أفراد الخدمة السرية، ويرتدون معدات الوقاية الشخصية بما في ذلك الأقنعة الطبية وغطاء للوجه والعين.
وأصدر البيت الأبيض، بياناً علق فيه على ظهور دونالد ترامب خارج مستشفى والتر ريد، جاء فيه: "الرئيس قام برحلة قصيرة في موكب في اللحظة الأخيرة للتلويح لمؤيديه بالخارج وقد فعل ذلك الآن وعاد إلى الجناح الرئاسي داخل والتر ريد".
وقالت شبكة "CNN" الأمريكية إن الرئيس كشف أنه لم يكن بحالة جيدة عندما نُقل إلى المستشفى، مؤكداً أنه في وضع أفضل حالياً، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، واصفا الطرق المتبعة لعلاج هذا المرض بـ"المعجزة من الله"، وقال ترامب: "من داخل مستفشى وولتر ريد: "جئت إلى هنا المستشفى ولم تكن حالتي الصحية جيدة، أشعر بتحسن الآن، وأعمل بجد للعودة، يجب أن نعود، لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "الكثير من الأمور حدثت، إذا نظرت إلى العلاجات التي أتلقاها، بعضها وأخرى قادمة، في الحقيقة هي معجزات، معجزات من الله، الناس ينتقدونني عندما أقول هذا، لكن لدينا بعض الأمور الجارية التي تبدو وكأنها معجزات من الله".
وأضاف ترامب قائلا: "أود إخباركم أنني بوضع جيد نسبيا، وسنجري الفحوصات بعد أيام قليلة"، وعبر عن امتنانه للتعاطف والتضامن الذى تلقاه من الأمريكيين ومن قادة العالم.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لم يمتلك خيارا آخر"بشأن الإصابة بالفيروس، إذ أشار إلى أن السبيل الوحيد لتجنب ذلك كان عبر عزل نفسه في مكتبه وعدم مخالطة الآخرين أو عقد اجتماعات، وأكد أن ذلك غير ممكن لرئيس "الدولة الأقوى في العالم".