وحرص تنظيم الحمدين، إلى توجيه الدعوة لجماهير إسرائيل، في محاولة لغسل وجه قطر، ونظامها الحاكم، من تهم الفساد التي تلاحقها بعدما ثبت تقديمها رشاوى مالية لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، من أجل الفوز بتنظيم مونديال 2022، وكذلك ما يتعلق بحقيقة ضلوعها في انتهاك حقوق العمالة الوافدة من دول شرق أسيا، التي استعانت بهم لإنجاز أعمال البناء في الملاعب التي تجهزها الدوحة لاستقبال الحدث الرياضي الأهم في العالم.
لم يجد تنظيم الحمدين، مخرجا من المأزق الذي سقط فيه، إلا توجيه الدعوة إلى الجماهير الإسرائيلية، لحضور فاعليات مونديال 2022، لا سيما وأن الدوحة، مهددة بسحب تنظيم المونديال على خلفية جرائم الفساد التي ارتكبتها، وهو ما أكده تصريح حسن الحمادي، مسئول البنية التحتية في قطر، وبناء ملاعب كأس العالم، خلال حوارة مع الموقع الرياضي الإسرائيلي «سبورت وان».
وصرح الحمادي، بأن الإسرائيليين مرحب بهم في الدوحة لمشاهدة مباريات الفرق المشاركة في المونديال، ومشاهدة الاحتفالات التي ستقام خلال حفلي الافتتاح والختام، وأنه سيتم تحديد عدد من التذاكر للمشجعين الإسرائيليين، على الرغم من عدم تأهل المنتخب الإسرائيلي للمونديال.
وأوضح مسؤل البنية التحتية في قطر، أن بلاده لن تمانع من دخول المثليين جنسيا، لمشاهدة مباريات المونديال القطري، علاوة على عدم ممانعة الدوحة لشرب الخمور، لكن في الأماكن المخصصة لذلك.
على الجانب الأخر، كشفت مصادر قطرية مطلعة، عن تعاقد الدوحة مطلع العام الجاري 2020، مع شركة أمن إسرائيلية لتأمين تنظيم كأس العالم الذي ستستضيفه على أراضيها، إذ ستؤمن الشركة الإسرائيلية عمليات دخول وخروج المشجعين من وإلى المدرجات من خلال بوابات إلكترونية مماثلة لألتي تستخدمها مع الفلسطينيين عند المسجد الأقصى، مقابل عقد يقدر بـ300 مليون دولار، علاوة على نسبة 5% على كل تذكرة تباع خلال فترة المونديال، على أن ترتفع نسبة العمولة إلى 10% خلال المباريات التي ستجرى في الدور الـ16، و20% لدور الـ8، و25% خلال المباراة النهائية للمونديال.
وكشفت المصادر، عن استيراد قطر، رافعات وجرارات تقدر بقيمة 2 مليار دولار، من إسرائيل، للاستعانة بهم في بناء عدد من الملاعب الرياضية، ومنها ملعب «الخور» شمال الدوحة، وكذلك في أعمال توسيع ملعب «الريان».
وكشفت المصادر القطرية، عن استعانة الدوحة بجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» في عمليات استجواب المعارضة القطرية، الرافضين لسياسات تميم بن حمد ونظامه الحاكم.
على الجانب الأخر، أوردت تقارير عالمية، أنه قد تقام فاعليات مونديال كرة القدم 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية، في حال ما إذا تم سحب تنظيمه من الدوحة، كون أمريكا تحتل المرتبة الثانية في عدد أصوات الفيفا، خلال المسابقة التي جرت عام 2010.