وتحدث الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، عن أبرز مجالات التعاون بين مصر وروسيا في مجال الفضاء، قائلًا إن مصر تتجه الآن إلى استخدام الفضاء لقياس التغيرات المناخية، من خلال التعاون مع الجانب الروسى، وبالتحديد وكالة الفضاء الروسية، لمراقبة التغييرات المناخية، عبر قمر يحمل مستشعر من نوعية خاصة.
وأضاف: من الصعب الحصول عليه من جهات كثيرة، ولكن موسكو عرضت المساعدة في هذا الأمر، وبالتالي نهدف إلى بناء قمر صناعي لمراقبة التغييرات المناخية بمشاركة عدد من دول شرق إفريقيا لأن هذه الدول هي الأكثر تأثرًا بالتغييرات المناخية، موضحاً: أن هناك مشروع مهم جدًا لتصنيع تليسكوب فضائي، من خلال خطة تعتمد على الكوادر المصرية فى النواحى الفنية، أما الاعتماد على الخبرة الأجنبية سيكون في أضيق الحدود.
ولفت إلى أن الجانب الروسي أكد استعداده للتعاون وحل أي مشكلة طارئة، مستطردًا: "نأمل أن لا نحتاج لأي شريك أجنبي.. وهذا المشروع مهم لأنه يراقب النفايات الفضائية وخاصة أنه حدث مهم جدًا مع كثرة القمار الصناعية، حيث أصبح الفضاء مزدحم بالنفايات، التي قد تؤدي لتدمير الأقمار حال الاصطدام بها.. نحن نقوم بعمل تليسكوب لمراقبة النفايات الفضائية الموجودة التي قد تؤثر على المركبات الفضاء المصرية أو الموجودة في المجال الفضائي المصري، وخاصة أن الدول الفضائية تقول أن إطلاق الأقمار الصناعة مستقبلًا يتطلب طرق لكيفية التخلص من القمر بعد انتهاء العمر الافتراضي.. ومصر تريد الدخول في هذا المجال من الآن حتي لا نتعرض لإي إيقاف بالنشاط الفضائى".
وتحدث عن الخطة الزمنية لإطلاق قمر مراقبة التغييرات المناخية - "قمر التنمية الإفريقي"، قائلاً إنه تم البدء في الدراسات الخاصة بقمر التغيرات المناخية، وسيتم البدء في المشروع عمليًا في ديسمبر المقبل، وسيستغرق ما بين عامين لـ 3 سنوات، وبمشاركة خمس دول إفريقية، وهي السودان وغانا وأوغندا ونيجيريا وكينيا.
وقال يتعلق بالقمر "مصر سات 2"، إنه تم البدء في هذا القمر، في سبتمبر 2019 بالتعاون مع الجانب الصيني، وتم الانتهاء من مرحلة التصميم الابتدائي، وسيتم تجميعه في مركز التنمية في مارس 2021، حيث ستتزامن مرحلة تجميع سات 2 مع بدء العمل في مركز تجميع الأقمار الصناعية، وبالتالي سيتم التجميع بواسطة الكوادر المصرية الفنية في المدينة الفضائية المصرية، وفي سبتمبر 2022 سيتم إطلاق القمر الصناعي "مصر سات 2".
وأكد الدكتور محمد القوصي، المدير التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إطلاق القمر الصناعى المصرى next sat المتخصص في التصوير، في مارس 2022، موضحًا أن الهدف من إطلاق هذا القمر اثبات القدرة العلمية والعملية لمصر في تصنيع الأقمار الصناعية، من خلال الكوادر العلمية، بجانب المعامل التي تسمح بتصنيع أجزاء القمر، وأجهزة الحواسب القادرة على تصميم برمجيات القمر، وسيشهد هذا القمر مشاركة وطنية بنسبة 45%، من ناحية برمجيات القمر وأجهزة اختبار القمر، أما نسبة الـ 55% عبارة عن أجزاء القمر من خلال شركة ألمانية، مستطردًا:" بدأنا بنسبة 45% وسنعيد ذلك القمر بنسبة 60%، ونستهدف الوصول لتصنيع قمر بالكامل في مصر بنسبة 80%، وسيتم إطلاق القمر الصناعي نيكست سات في مارس 2022 بالتعاون مع الجانب الصيني".
وأشار إلى ان تكلفة إطلاق كيلو جرام من القمر الواحد تصل لـ 30 ألف دولار، وبعد انتهاء القمر بالكامل سيتم تحديد تكلفته الكلية، حيث يصل وزن القمر الصناعي "نيكست سات" ما بين 63 لـ 65 كيلو جرام، والهدف منه وضع كاميرا بدقة تصوير عالية، ستتمكن لأخذ صور فضائية لأي بقعة، وييم استخدام الصور في الاستخدامات المعتادة، وخاصة حصر تعديات الأراضي الزراعية.
وعن خطط الوكالة لإطلاق مركبة فضائية وإرسال رائد فضاء مصري، قال إنه يوجد 5 دول فقط حاصلة على حق تشغيل محطة الفضاء الدولية، وهي أمريكا وروسيا واليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية، وكل جهة لها معمل خاص بها، مضيفا: مصر استطاعت الوصول لهذه المركبة الفضائية، من خلال وضع كاميرا مصنوعة في وكالة الفضاء المصرية، وذلك بعد فوز مصر في مسابقة بالأمم المتحدة بوضع مكون فضائي في محطة الفضاء الدولية، وبالتالي تصبح مصر أول دولة في العالم يكون لها تواجد على محطة الفضاء الدولية بعد الخمس الكبار، وهذا الأمر بدون مقابل، مشيرًا إلى ان هناك خطة لإرسال رائد فضاء مصري، وهناك مسابقة من المتوقع أن يتقدم لها 25 ألف مصري، وبعدها يتم الاختيار.