كردة فعل لما وصلت إليه سياسة تويتر من "التناقض"، على حد وصف المتابعين، قام عدد كبير من المغردين بتنظيم ثورة إلكترونية ضد موقع التغريدات القصيرة.
في وقت سابق وضع موقع تويتر سياسته المناهضة للإرهاب والعنف بشكل واضح وصريح وأجملها في قوله "لا يجوز لك التهديد أو الترويج لأعمال إرهابية أو أعمال متطرفة عنيفة"، تلك العبارة التي دونت ضمن الإرشادات والسياسات العامة لاستخدام الموقع الأشهر على مستوى العالم.
إلى جانب أن إدارة تويتر نفسها أعلنت عن فحص أنشطة الإخوان وجماعات العنف على تويتر وخارج تويتر لتحديد ما إن كانت تشترك في أو تروج لأعمال عنف ضد المدنيين كوسيلة لنصرة قضيتها، سواء كانت سياسية و/أو دينية و/أو اجتماعية.
لكن يبدو موقع تويتر للمتابعين بعيدا تماما عما أقره في سياسيته عبر منصته من مناهضته للعنف وللإرهاب، حيث تحول موقع "تويتر" إلى ملاذ آمن للإرهابيين وللمنظمات الإرهابية الذين يستغلونه فى الترويج لأفكارهم الإرهابية والمناهضة لاستقرار الدول، ولم تعد إدارة "تويتر" تراجع التصنيفات الوطنية والدولية للإرهاب كما أدعت في سياساتها.
التريندات الأخيرة التى تنتشر مؤخرًا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" تكشف عن أن إدارة الموقع تغض الطرف عن كل ما يدعو للعنف والإرهاب فكيف تتجاهل إدارة الموقع الدعوات لحمل السلاح في تظاهرات في مصر وعدد الدول، فعلى سبيل المثال نشر أحد مستخدمى موقع "تويتر" عبارة :"ما فيه حل غير تشكيل لجان مسلحة لحماية المتظاهرين من البلطجية"، وعبارات "إن لم تحموا ثورتكم بقوة السلاح فلا فائدة من المظاهرات".
لا شك أن موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أحد أهم وأشهر مواقع التواصل الاجتماعى ليس في مصر بحسب ولكن فى العالم الأجمع، حيث يربط الموقع العالم كله من خلال تدويناته القصيرة، غير أن السياسات الأخيرة التي بدا الموقع وكأنه يدافع عنها رسميًا أثارت غضب الكثير فى مصر والعالم، مطالبين بمقاطعة موقع "تويتر" لتعمد تجاهلها الحسابات المشبوهة والإرهابية التي تحرض المواطنين ضد الدول.
ما يفضح إدارة موقع "تويتر" ويؤكد تجاهله لهذه الحسابات المشبوهة هو صدور تقارير عدة تشير إلى أن معظم الحملات التى تشنها الجماعات الإرهابية تأتى من حسابات مجهولة تظهر فى وقت الدعوة لإثارة الفتن وتختفى فجأة، كما أنها تعمل كلجان إلكترونية تكرر نفس الأسماء ونفس الدعوات في وقت واحد وسط تجاهل من إدارة "تويتر" من أجل الدولارات المدفوعة لتصدر "الهاشتاجات" المحرضة للعنف والمسيئة للدول، وذلك في الوقت الذى يقوم فيه الموقع بحجب الكثير من الحسابات الوطنية المؤيدة للدولة والمناهضة لهذه الحسابات المشبوهة.