شقيقة أمير قطر تنهب أموال الشعب تحت حماية «تميم».. «المياسة» تعمل في غسيل الأموال وسجلها حافل بسرقة الآثار العربية
الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 06:05 م
في ظل الشبهات التي تحوم حول "المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثانى"، شقيقة الأمير القطري تميم بن حمد، التي تشغل العديد من المناصب الثقافية الهامة فى الدولة، وعلى رأسها رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ومؤسسة الدوحة للأفلام، ومديرة مركز قطر للقيادات، للتغطية على أنشطتها المشبوهة وتجارتها في تهريب الآثار بالتعاون مع أطراف نافذة داخل الدوحة، كشفت وثائق أن القضاء الأمريكي ينظر قضية بتاريخ 16 نوفمبر 2018 حتى اليوم في نيويورك ضد الشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني وزوجته المياسة بتهم استعباد واستغلال واساءة معاملة 3 موظفين أمريكيين.
مصادر بالمعارضة القطرية أكدت أن المياسة تستغل منصبها كرئيس هيئة متاحف قطر، للتستر على تجارتها غير المشروعة في تهريب الآثار من عدة دول في المنطقة، كما أنها متهمة باستغلال العمال الأجانب الذين يعملون في بناء المتاحف بأجور متدنية وفى ظروف عمل سيئة داخل قطر.
وتعتبر المياسة ابنة حمد آل ثاني، القوة الدافعة لشراء المقتنيات الفنية فى العالم بجانب تجارتها السرية فى شراء وبيع الآثار، المنهوبة من العراق وسوريا خلال السنوات الماضية، بالإضافة لآثار مصر الفرعونية والإسلامية بعد فترة الانفلات الأمنىالذى شهدته البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011.
وسمحت ثروات عائلتها المذهلة بالحصول خدمات المهندسين المعماريين المشاهير مثل النجم الفرنسى جان نوفيلالذى صمم المتحف الوطنىالقطرى الذى سيتم افتتاحه بتكلفة 434 مليون دولار، فضلا عن رعاية معارض الفنانين الأوروبيين المشهورين مثل داميان هيرست.
وذكرت تقارير غربية، أن المليارات التى استثمرتها قطر فى الفن والثقافة على مدار السنوات الماضية لم تنفى عنها تهم سرقة الآثار، وأن تلك المشاريع الثقافية لم تقنع زملائها الدول الأعضاء فى اليونسكو بأنها مستعدة لقيادة المنظمة الثقافية الرائدة ، كما أنها لا تكفى لغسل رائحة التهم بشأن علاقاتها بالجماعات والأنظمة المتطرفة.
وتعد مافيا الآثار القطرية من أبشع وأضخم عصابات المافيا فى المنطقة بل فى العالم بالكامل، فمن خلال أذرعها الإرهابية فى المنطقة كتنظيم "داعش" و"القاعدة" التى تمدهم وتدعهم بالمال والسلاح لتخريب دول أشقائها العرب تقوم إمارة الفتنة باستخدامهم أيضا لنهب الحضارات القديمة لمحوها من ذاكرة التاريخ لتتساوى الرؤوس وتشبع نقصها لأنها دولة بلا تاريخ ولا حضارة كباقى حضارات المنطقة.
ويتزعم المافيا القطرية لتجارة الآثار "تنظيم الحمدين" – حمد بن خليفة الأمير الأب وحمد بن جاسم وزير الخارجية السابق – ولكن المحرك الأول لتلك العصابة هى "المياسة" التى تشغل رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، ورئيسة مؤسسة الدوحة للأفلام، ومديرة مركز "قطر للقيادات" وهو المركز الذى تم تدريب فيها الآف الشباب العربى من أجل تدمير أوطانهم بحجة ما عرف بـ"الربيع العربى".
وكانت قد كشفت مصادر قطرية بالمعارضة، عن أن المياسة هى المسيطرة على تجارة الآثار فى الإمارة، حيث تربطها علاقات مشبوهة بـ"حمد بن عبد العزيز الكوارى" وزير الثقافة القطرى السابق والمرشح الخاسر فى انتخابات اليونسكو الأخيرة، ويأتىفى المرتبة الأولى من حيث رجال المياسة فى تجارة وتهريب الآثار، وذراعها الأيمن الذى تثق فيه، والمعروف باجندته الماسونية الصهيونية وله علاقات قوية بتل أبيب، والمهرب الأول لآثار العراق إلى إسرائيل، حسب مصادر مطلعة للغاية فى المعارضة القطرية.
وأوضحت المصادر أن قطر سرقت العديد من الدول العربية على رأسها العراق وسوريا، بالإضافة لنهبها العديد من الآثار الفرعونية، حيث تعاونت مع لصوص الآثار لتهريب القطع الآثرية الثمينة ومن ثم بيعها لدول الغرب.
وأكدت المصادر، على أن الدوحة تقوم بتدشين المعارض على مدار العام، وأن هذه المعارض التى تقام فى المتاحف والفنادق الفاخرة بالإمارة تحوى ما يعرف بمقتنيات الأمير، وأن هذه المقتنيات تضم قطع آثرية فريدة وكنوز من مقتنيات حضارات العراق القديمة، بالإضافة لمقتنيات قصور الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، التى نهبت بعد الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.
وتعمل المافيا القطرية مع تجار الآثار فى دول الحضارات العربية، ثم تقوم باقتناء ما يحلو لها من آثار وتبيع القطع الأخرى للخارج.
وأوضحت المصادر، أن العديد من المعابد اليهودية القديمة فى بلاد الرافدين قد نهبت خلال السنوات الأخيرة الماضية وتم تهريب مقتنياتها إلى الدوحة ثم تم نقلها بطرق سرية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى، وكان من بين تلك القطع النادرة كتاب لتوراة "يهود بابل"، والذى احتفل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى إحدى المناسبات بوصوله لتل أبيب.
وشددت المصادر، على أن "متحف قطر الوطنى" الذى لا يزال يتم تشييده حاليا وسيتم افتتاحه فى شهر ديسمبر عام 2018 المقبل، عبارة عن أضخم مشروع قطرى لغسيل الأموال، كما أنه سيضم مئات القطع الآثرية النادرة من مصر وسوريا والعراق واليمن وغيرها، وهى الآثار التى نهبت وهربت بطرق غير مشروعة.
وللمياسة دور مشبوه وكبير فى ترابط العلاقات الثقافية بين إيران وبلادها، حيث مولت الدوحة بشكل مباشر الأفلام الإيرانية، وذلك حسب وسائل الإعلام الإيرانية، التى أكدت تمويل "مؤسسة الدوحة للأفلام" المملوكة لبنت حمد بن خليفة آل ثان لفيلم "البائع" الإيرانى الحاصل على أوسكار 2017.