أمير قطر راعي التحريض في العالم.. كيف استخدم الجزيرة والقنوات الأجنبية لتجميل صورته؟
الإثنين، 28 سبتمبر 2020 04:06 م
لا تتوقف جرائم النظام القطرى على دعم قناة الجزيرة القطرية فقط، لاستخدامها كأداه للتحريض ضد الدول العربية ونشر الفوضى في المنطقة، بل ينفق تنظيم الحمدين ملايين الدولارات من أموال شعبه على شراء صحف أمريكية لمحاولة تلميع صورته فى الخارج، تلك الصورة التى تلوثت بدعم تميم بن حمد أمير قطر للإرهاب وتلطيخ نظامه بالدماء، متجاهلا الخسائر الكبرى التى يتكبدها نظامه فى ظل استمرار الأزمة القطرية مع الدول العربية، مواقع تابعة للمعارضة القطرية، نقلت عن موقع "واشنطن أكسمنير" الأمريكى توضيحه أن وسائل الإعلام الأمريكية، التى تم اكتشاف سيطرة تميم عليها حتى الآن "NowThis" وهو موقع إخبارى مُوَجَّه للشباب ومجلة "Vox وSXSW وTED Talks، حيث إن تلك الخطوة جاءت من جانب النظام القطرى عبر التوقيع على اتفاقات سرية مع عدد من المواقع الأخرى مقابل التزامها الصمت تجاه الانتهاكات التى تحدث داخل البلاد سواء ضد العمال الآسيويين العاملين فى منشآت مونديال 2022 بعد ارتفاع عدد الضحايا جرّاء العمل فى ظروف مناخية صعبة، وعدم انتظام فى صرف الرواتب وغيرها من الأمور غير الأخلاقية فى مسألة التعامل مع العمالة الوافدة.
الجزيرة تورطت في إنتاج سلسلة مناظرات موجهة إلى الأمريكيين تحت عنوان "مناظرات الدوحة" ويتم تصويرها أمام جمهور حى داخل أستوديو والترويج لها إلكترونياً ويتم تمويلها من قِبَل مؤسسة قطر المتهمة بتمويل الإرهاب فى أكثر من دولة أوروبية، حيث يتم الترويج لتلك المناظرات وتقديمها على أنها مشاركة فكرية رفيعة المستوى عن الأمور التى تمثل مبعث قلق عميق للغربيين مثل مستقبل الرأسمالية والديمقراطية، لكن هدفها الحقيقى المساعدة فى خلق وضع يأمل فيه تميم حجب بعض سياستها الأكثر معارضة للسياسات التقدمية الداخلية والخارجية فى العالم.
ما ذكرته المعارضة القطرية، يتوافق مع ما أكدته صحف أمريكية فى وقت سابق ومن بينها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التى كشفت عن تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات، موضحة أن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة.
تقارير صحفية غربية أوضحت أن الحكومة القطرية نجحت فى شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، موضحة أن الدوحة نجحت فى إتمام صفقة شراء نسبة %20 المتبقية من الجارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية، وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا، وتوجه انتقادات حادة للحكومة العربية، التى تريد الحكومة القطرية استهدافها وعلى رأسها مصر.