تتواصل فضائح المقاول الهارب في إسبانيا محمد علي، إذ تكشف وسائل الإعلام والصحف الإسبانية فساده يوما تلو الآخر، حيث كتبت عدد من الصحف اليوم الإثنين، أنه حاول كسب مزايا عبر عمدة الاستقلال في كتالونيا، جوردى مير، للحصول على موافقة مجلس المدينة على إجراء تعديلات وإصلاحات غير قانونية على فيلته الفارهة التى يعيش بها فى منطقة "كابريرا دي مار" ببرشلونة.
وقالت صحيفة "كورنيكا جلوبال" الإسبانية إن المقاول الهارب دفع رشاوى تقدر بـ 6000 يورو في عام 2019، إلا أنه تم اكتشاف ما فعله وتم تفتيش فيلته ومعاقبته بهدم الجزء غير القانونى الذى يبلغ 40 مترا
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاول الهارب محمد على قام بالتوقيع مع مجلس المدينة فى 19 ديسمبر 2018، للتعاون فى مشروع سياحي على هيئة شكل هرم مصرى، ووافقت حكومة البلدية على وعد محمد على ببناء هرم على شكل الهرم المصرى ودفع حوالي 13000 يورو، وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه كان يعرض هذا المشروع على المجلس لكسب ودهم لإعطائه الضوء الأخضر لتوسيع ممتلكاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد على كان يفعل ما بوسعه للتقرب إلى الحكومة فى كابريرا دى مار، حتى أنه قام بتصوير نفسه مع العمدة مير ، ونائبة رئيس البلدية للتخطيط العمرانى ، نورايا بيرا، من أجل الوصول لهدفه وهو استكمال أعمال غير قانونية كاملة فى قصره ببرشلونة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد العرض السحرى الذى عرضه محمد على ، توجهت خدمات التخطيط العمرانى فى كابريرا دى مار إلى فيلته وفتشتها واكتشفت أن 40 مترا تم بنيها بشكل غير قانونى، ولذلك أمرت بهدم هذا الجزء.
وكان قد رصد الإعلام الأسبانى قائمة ممتلكات المقاول الهارب محمد على، التي استطاع شرائها من الأموال التي جمعها بعد ارتكابه عدد من الجرائم المالية التي تلاحقه حالياً.
وقال موقع "TWnews" الإسبانى، إن محمد على قام بشراء خيول سباق باهظة الثمن من "فيلا اس ال" للفروسية، كما أن لديه منازل فارهة ويعيش فى قصور باهظة الثمن، فى الوقت الذى لم يدفع فيه الضرائب للدولة الإسبانية، وفقا لعدد من الشكاوى المقدمة ضده.
ومؤخرا كشفت صحف إسبانية قصة غريبة تدور تفاصيلها حول عملية سرقة مبلغ 300 ألف يورو فى شكل مجوهرات من المقاول الهارب محمد على، والمثير فى القصة أن الهارب اتهم ابن عمه وسائقه الخاص بالسرقة، وفى الوقت نفسه يروج لمشروع "المداخن الثلاثة"، الذى هم شركاء معه فيه، ولكنه لم يكشف ذلك إعلاميا أمام الرأى العام الإسبانى، وأخفى خبر اتهامه لهم بالاختلاس.
وتداولت مصادر من داخل قطاع العقارات الإسبانى الخبر، ونشرت المواقع الإسبانية تفاصيل القضية، قائلة إن محمد على قد تقدم ببلاغ لجهاز شرطة إقليم كاتالونيا فى شهر أبريل من عام 2019 زعم فيه وقوع حادث سرقة فى شقته برشلونة، حيث أبلغ عن فقدان 300 ألف يورو فى شكل مجوهرات و5 ساعات من ماركات فخمة تصل قيمتها لـ60 ألف يورو، بالإضافة لـ 2 جهاز "لاب توب" قيمتهما 2000 يورو ومبلغ 60 ألف يورو نقدا، وأتهم حينها ابن عمه صفى الدين البيجاوى وسائقه يوسف المالكى.
وكان المالكى مسئولا فى شركة "أملاك للتنمية العقارية"، وهى الشركة التى يملكها محمد على، والتى لا يعرف أحد مصدر رأس مالها، والتى كان يجهز من خلالها مشروع بناء هرم زجاجى فى منطقة المداخن الثلاثة ببلدة سان آدريان ديل بيزوس، على مقربة من مدينة برشلونة.
وفى شهر يوليو 2019، قام بنشر مقترح المشروع فى وسائل الإعلام، ووضع اسم شركة أملاك فى مقدمة عناوين الأخبار، ولم تكذبه المواقع الإلكترونية ولا قنوات التليفزيون ولا الإذاعة وتداولت الخبر، لكن رجل الأعمال الهارب حرص على أن يخفى خبر أن المسئول الإدارى بشركة البناء التى يمتلكها ويروج لمشروعها، متهم بسرقة 420 ألف يورو، بما فيها مجوهرات بقيمة 300 ألف يورو، من مسكن محمد على الخاص.
وجاء فى البلاغ المقدم لجهاز شرطة إقليم كاتالونيا، أن محمد على قد اتهم صراحة وبدون أى تردد ابن عمه وسائقه، حيث أكد أن قريبه يعيش فى مستوى لا يتناسب مع دخله، وكشف عن أنه قد سبق إدانته فى مصر فى قضيتى سرقة وقضية تزوير مستندات.