قناة «الجزيرة» لخدمة تنظيم الإخوان: فيديوهات مزيفة.. وأكاذيب متواصلة
الأحد، 27 سبتمبر 2020 11:55 م
منذ نشأتها في مارس 1996، عملت قناة الجزيرة القطرية بوق الإرهاب والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط، على معاداة الدول العربية وتوجيه منابرها إلى سياسات عدائية ضدها، وتربعت على عرش الخيانة والخسة من خلال مئات السقطات المهنية التى تضمنتها برامجها المغرضة، وتقاريرها المضللة، وفيديوهاتها وأفلامها المفبركة ضد الوطن العربى.
ورغم كل ما تفعله "قناة الشيطان" من أجل قطر الوطن الأول للإرهاب في المنطقة العربية، إلا أنها تقزمت حيث أنه لا علاقة له بالمهنية الإعلامية، فضلا عن أن مصداقيتها أصبحت معدومة في ظل استمرار طرحها المبتذل للدول العربية والوقوف فى صف أعداء وخصوم العرب.
ولعل من أهم الأسباب التى فضحت كذب وتضليل "الجزيرة" استهدفها للداخل المصرى من خلال فبركة فيديوهات وصور ومقاطع لتظاهرات غير حقيقة، تستهدف شق الصف المصرى الواحد الذى قرر بناء وطنه منذ أن لفظ جماعة الإخوان الإرهابية.
والغريب أن قنوات الإخوان فى قطر وتركيا مثل "الشرق ومكملين" تعلموا من "الجزيرة" الفبركة والكذب والتزوير والتضليل، فصاروا على ضربها الملعون ليقوموا هم الأخرين بدور "يكذب الكذبة ويصدقها".
كما تؤدى قناة الجزيرة القطرية دورا تخريبيًا في المنطقة، من خلال تقديم وسائل الدعم الكامل للتنظيمات المسلحة الإرهابية في العديد من دول المنطقة، بل وأصبحت المنبر الرسمى الذى يستضيف كل قيادات الارهاب فى المنطقة للترويج لأفكارهم أمام مختلف الدول.
وأصبحت تلك الشاشة القطرية بوقًا لنشر الفتنة والارهاب والعنف بالمنطقة، ورغم كم الجرائم التي ترتكبها قطر بحق الشعوب العربية إلا أنها لا تجرؤ على نقل ذلك، بل تسن خنجرها المسموم في جسد الدول العربية من أجل تفكيكها وتدميرها من خلال مواصلتها التحريض المستمر ضد الدول العربية الأخرى بهدف زعزعة الاستقرار.
وكشف تقرير لمؤسسة "ماعت" موثقًا بالفيديو يفضح قناة الجزيرة القطرية ودعمها للإرهاب واستضافاتها القيادى الإرهابي بتنظيم القاعدة، عادل الحسني وهو أحد أخطر العناصر الإرهابية، والذي تربطه علاقة قوية بقطر، لتهديد استقرار اليمن، من خلال توفير الدعم الكامل له، وتلميعه عبر قناة الجزيرة القطرية، لمهاجمة الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية، وإطلاق التهديدات عبر منبر الجزيرة القطرية للدول العربية وتهديد استقرار اليمن.
ويقول الكاتب البحريني، سعد الراشد في مقال حمل عنوان "الجزيرة.. ترسانة إرهابية" عندما أسست قناة الجزيرة كان ينتظر جمهور الدول العربية أن تكون قناة ستغير الإعلام العربي للأفضل من خلال ما تتمتع به من إمكانيات عالية في نقل الأحداث، والشعارات التي تطلقها عبر تلك القناة، ولكن الواقع اختلف تماماً عما توقعه الرأي العام، حيث جاءت هذه القناة لخدمة الكيانات والأنظمة الإرهابية بشكل مباشر.
إن قناة الجزيرة وهي قناة ممولة من الألف إلى الياء من قبل النظام القطري الحاكم تقدم مجموعة من الخدمات الإعلامية للمنظمات والكيانات الإرهابية، وعلى رأسها النقل الحي لجميع فعاليات تلك الكيانات والمؤتمرات التي يتم عقدها، على أنها تمثل حزب سياسي تابع للدولة، حسب زعمها وهو بالواقع كيان إرهابي يهدد أمن واستقرار الدول العربية.
ومن الخدمات التي تقدمها القناة وهي نقل مباشر للعمليات الإرهابية لتلك الكيانات على اعتبار أنها تظاهرات وأن ما تقوم به تلك الكيانات مجرد تعبير عن الرأي والرد على الإجراءات الأمنية للدول التي تحفظ الأمن القومي فيها، مما يجعل الرأي العام الدولي ينظر إلى أن ما تعرضه تلك القناة هو الجانب الصحيح وفي واقع الأمر فان تلك الترسانة الإرهابية تعرض جميع تقاريرها من جانب واحد وتغفل عن عدد من الجوانب وهذا ما يفند شعارها الرأى والرأى الأخر والذى تتفاخر به هذه الترسانة التي يعلق فى عاتقها رقاب الأبرياء ممن صدقوا دجل ما تنشره هذه القناة والتى باتت تبث سمومها فى عقول الشعوب العربية.
إن ما قامت به الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هو كشف ما تقوم به تلك الترسانة الإرهابية وتعريتها أمام الرأى العام العربى حتى أصبحت منبوذة وباتت تقاريرها المنشورة مجرد مسرحيات وأفلام من دون أية مصداقية أو دقة فى عملية الطرح.
الترسانة الإرهابية القطرية التي اعتمدها النظام القطري الفاشل قد انتهت مع قرار المقاطعة، وأن مطالبة إغلاقها والتى جاءت ضمن الشروط الـ 13 لعودة العلاقات الدبلوماسية مع قطر لمسارها أصبحت شبه مستحيلة، فالكيانات الإرهابية وعلى رأسهم الاخوان المسلمين لا يزالون ينظرون للأزمة القطرية على أنها حرب طاحنه من أجل البقاء، وهذه النظرة للأسف انتقلت إلى النظام الحاكم وأصبح الضحية هو الشعب القطري الشقيق الذي يرى أموال بلاده تدفع للتنظيمات الإرهابية والصفقات العسكرية غير المدروسة لشراء صمت دول كبرى عن جرائم النظام القطري، فإغلاق تلك الترسانة يعنى غلق الملف الإعلامى العربى الأسود الذى لطخته قناة كـ الجزيرة.