لِمْ شياطينَك يا شيخ خالد!

الجمعة، 25 سبتمبر 2020 11:53 ص
لِمْ شياطينَك يا شيخ خالد!
مختار محمود يكتب :

خَلَّصت فيك كل الكلام يا شيخ خالد الجندى. ألا تتقى الله يا رجل؟  لِم شياطينك يا مولانا. لا حاجة لعموم المسلمين أن يعرفوا كيف تحمل الشياطين وكيف تنجب وكيف تمارس الحب العذرى وغير العذرى، وهل تستخدم مُنشطات أو مُخصبات أو أوقية ذكرية أم لا. لماذا تمنح الفرصة يا شيخ خالد لكارهى الإسلام وأعدائه من الداخل؛ للتطاول والسخرية والألش السمج السخيف على ديننا الحنيف؟ أهو الترند وشهوة الشهرة أم غرض ثالث لا نعرفه ولا نعلمه؟ يا شيخ خالد.. ما هكذا تورد الإبل، وما هكذا ينبغى أن تكون البرامج الدينية. هل ناقشت كل القضايا الضاغطة والمُلحة، ولم يتبق لك إلا الإبحار فى عالم الشياطين ومعرفة كيف تنجب، ونشر كلام هابط غير عقلانى مُتهافت. أتقدم برنامجًا دينيًا يحثُّ على الفضيلة ومكارم الأخلاق، أم برنامجًا كوميديًا تنافس به أبلة فاهيتا، أم برنامجًا للاعترافات الليلية تنافس به أسامة منير وبثينة كامل؟ هل أنت الآن سعيد مسرور بعد المجارى التى طفحت فى الفضاء الألكترونى على عقيدة المسلمين وشريعتهم بسبب لهوك وعبثك فى برنامجك الملاكى؟ هل حسُنَتْ أخلاق المصريين واكتملت، فلم تجد شيئًا مذكورًا تملأ به فراغك سوى هذا المحتوى المتردى وتلك البضاعة الرخيصة؟ هل انقطع الناس عن مشاهدة برنامجك وتراجعت الإعلانات، فبحثت عن هذا الضلال لتخلق به لنفسك شعبية وجماهيرية رخيصة؟ هذه ليست المرة الأولى يا شيخ خالد، حتى نقول: شيخ وغلط؛ فقد كررتها مرات ومرات.
 
أدينك يأمرك أن تعظ الناس كيف تتكاثر الشياطين والأبالسة؟ ألم يلفت انتباهك مثلاً هذا الزخم من الانفلات والتراجع فى أخلاقيات المصريين على جميع المستويات والأجيال، والتى انعكست فى حوادث صادمة مثل: "فيرمونت" و"تيك توك"، فضلاَ عن تفشى زنا المحارم والعلاقات الآثمة، وحوادث القتل والسرقة، وخيانة الأمانة والرشوة والتقصير فى العمل؟ ألم يزعجك ابتعاد الكثيرين عن مكارم الأخلاق وشيوع أراذل السلوكيات وأقبحها؟ إنى أدعوك يا شيخ خالد أن تطالع بعض المنصات الألكترونية التى تناولت حلقتك الأخيرة، وتقرأ التعليقات المصاحبة لها؛ حتى تعلم فداحة الجُرم الذى اقترفته بحق نفسك وبحق دين لا يؤمن بهذه الخرافات ولا يُحصِّنها، وحتى تدرك الفتنة التى أيقظتها من كتب قديمة بالية انتهى زمنها. الفتنة نائمة يا شيخ خالد، لعن الله من أيقظها. وإنى أعظك أن تكون من صُناع الفتن ومُشعليها. اتق الله يا شيخ خالد ولا تعاند ولا تكابر ولا تخصص حلقتك المقبلة لتسخر وتتطاول وتدعو على من انتقدك. لِمْ شياطينك يا شيخ خالد، واستغفر لذنبك، وعُد إلى سيرتك الأولى، أو اعتزل الأمر كله، ودعْه لمن يستحقه ويكون مؤتمنًا عليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق