الجريمة بدأت عقب قيام ثورة 25 يناير، وفي وقت شهدت الدولة فيه موجة من الاضطرابات والاحتجاجات، حيث وقعت أحداث شارع مجلس الوزراء التى جرت فى 17 ديسمبر احتجاجًا على تعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيسًا للوزراء، واحدة من تلك المواجهات الضارية التى جرت بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وفى تلك الأثناء - تعرض المجمع العلمى لحريق طال أجزاء كبيرة منه، حيث انهار السقف العلوى للمبنى من الداخل، واحترقت معظم محتويات المجمع، فلم يتبق منها سوى 25 ألفا من الكتب والوثائق من أصل 200 ألف وثيقة مخطوطة نادرة كانت تمثل ذاكرة مصر منذ إنشاء المجمع عام 1798.
ويعد حرق كتاب وصف مصر ومن أبرز الأعمال التخريبية التى طالت المجمع العلمى، خاصة وأنه يضم جملة الأبحاث والملاحظات التي جرت في مصر إبان الحملة الفرنسية. واحترقت أيضا مجموعة من النوادر الأوروبية والمخطوطات التي يصعب تعويضها، ومجموعة من كتب الأطلس الجغرافية، والخرائط التى استندت مصر عليها في التحكيم الدولى بشأن القضايا الخلافية مثل طابا وحلايب وشلاتين.