دراسة عن نشاطهم المالي.. كيف يدير الإخوان أموالهم الحرام في أوروبا؟
الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 11:49 م
كشفت دراسة جديدة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية حول تفاصيل إدارة الإخوان نشاطهم المالي في أوروبا لمحاولة التمدد والتوسع في الدول الأوروبية.
وذكرت الدراسة أن هذا المستوى العالي من استقرار وإحكام تلك العلاقة اليوم، تأسس منذ ستينيات القرن الماضي على يد أشهر وأمهر من وصل مهاجرا إلى النمسا، في هذا التاريخ المبكر، وهو يوسف ندا الذي لم يضيع دقيقة واحدة في نسج شبكات الإخوان المسلمين، "يوسف ندا" عكف على إنشاء الإمبراطورية المالية الإخوانية؛ ما بين الشرق الأوسط وأوروبا، قبل أن يتولى رسميا منصب "رئيس العلاقات الخارجية" في التنظيم الدولي انطلاقا من النمسا.
ولفتت الدراسة إلى أن الإخوان صاروا يديرون مختلف نواحي ما يمكن تسميته "النشاط الإسلامي" في النمسا، وأنه في أريحية لافتة تحققت عبر سنوات من التراكم، أصبح الإخوان وحدهم يشكلون حلقة الوصل، بين الجالية المسلمة الكبيرة والحكومة النمساوية حيث بدت الأخيرة طوال الوقت وكأنها "مرغمة" على تلك العلاقة.
وقالت الدراسة : "أنشأ يوسف ندا شبكة علاقات واتصالات مكثفة مع قادة الحركات الإسلامية الدولية، حتى وصل إلى رؤساء دول من المتعاطفين والمتحالفين مع هذا التيار، أو ممن هم أعضاء رسميون بداخل التنظيم وتمكنوا بطرق مختلفة من الوصول إلى المنصب الأرفع في دولهم".
ولفتت الدراسة إلى أنه في تلك السنوات التي تمثل ربيع الانتشار الإخواني، تم اعتبار قصر يوسف ندا في منطقة "كامبيوني ديتاليا" الإيطالية التي تطل على بحيرة "لوجانو" المتاخمة للأراضي السويسرية، بمثابة وزارة خارجية غير رسمية للتنظيم الدولي للإخوان، حيث نجح يوسف ندا في لعب دورا بارز في إدارة "الخلايا المالية" الإخوانية في المحيط الأوروبي بشكل عام، والنمسا بشكل خاص، قبل أن يطور فروع المحافظ المالية إلى دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا، وشارك معه في تلك المهمة التأسيسية "سعيد رمضان" صهر وسكرتير المرشد الأول "حسن البنا" مؤسس التنظيم