عبد الله سرور .. أستاذ «التربية» بالإسكندرية فرغ نفسه للهجوم على الجامعة اليابانية المصرية وإنجازات مصر العلمية
الأربعاء، 23 سبتمبر 2020 10:40 ممصطفى الجمل
الدكتور عبد الله سرور، الأستاذ المساعد المحال إلى المعاش بكلية التربية جامعة الإسكندرية، واحد من الذين باتوا لا يتأثرون بتعاقب سقطاتهم وتتابع نوبات فشلهم واحدة تلو الأخرى، وكأنه بات جثة هامدة، لا تكترث بما يدور حولها.
عثرات الرجل وسقطاته المهنية والأخلاقية، نقلته من خانة أستاذ جامعي فاضل، لمتهم صادر ضده أحكام قضائية في تهم مخلة بالشرف، بعضها يتعلق بخوضه في أعراض زملائه وسبهم في شرفهم والآخر يتعلق بسرقته لأبحاث علمية قدمها لنيل درجة الترقي، إلا أن ذلك كله لم يجد مع أستاذ التربية نفعاً.
توراى الدكتور عبد الله سرور عن الظهور والخوض في سير زملائه بعض الوقت، بعد نشرنا بالتفاصيل مسيرته الملطخة بأفعال لا تتسق مع كونه مربي يعول عليه في تنشئة أفراد صالحين للمجتمع، لكنه عاد بعدما شعر بأن الأمر مر مرور وبات في طي النسيان، ولذلك عدنا.
عاد الدكتور عبد الله سرور ليهاجم من جديد مشروعات مصر القومية في مجال التعليم العالي، لكنه هذه المرة حقده فضحه وكشف السبب الرئيسي لما شنه من هجوم سابق على كل ما تنجزه مصر في هذا المجال.
قال الرجل في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي: «بمناسبة اختيار أشخاص للقيام بأعمال رئاسة الجامعات الأهلية الجديده ..لماذا لم يتم ذلك بإعلان عام ..وما هي معايير الاختيار ام انها حكر علي المحظوظين ..واين آليات المتابعة والتقييم .. بل ما اسباب اختيار اشخاص بعينهم دون غيرهم .. وهل صحيح ان الحد الادني لسن شاغل الوظيفة ستون عاما».
كشفنا سابقاً أن هجوم الرجل على قيادات التعليم العالي بداية من الوزير مرورا بكافة رؤساء الجامعات مرده أن الرجل فشل سابقاً في نيل الترقي لدرجة أستاذ بسبب ثبوت سرقته ما لا يقل عن خمسة أبحاث علمية، وفي هذا المنشور السابق يؤكد الرجل بلا حرج أو خجل على أنه لازال طامعاً في منصب في أي جامعة حتى لو كانت من بينها، تلك الجامعات التي هاجمها سابقاً وشكك في فائدتها لطلاب مصر بحجج واهية.
للاستفهام في اللغة استخدامات عدة، أقبحها ذلك الذي يستخدمه عبد الله سرور لدس السم في العسل، فيتحدث الرجل مستفهماً وكأنه قاصداً المصلحة العامة وتحقيق النزاهة والشفافية، في حين أنه لا يريد سوى مصلحة ذاتية، ومنصب يكمل ما نقص عنده في مسيرته المهنية بسبب استسهاله وتقدمه بأبحاث مسروقة سعياً خلف الترقي لدرجة أستاذ.
ما نسرده بشأن سرقته لأبحاث علمية، مؤيد بقرارات رئاسة جامعة الإسكندرية، والمحكمة الإدارية، التي أقرت سرقته للأبحاث وحرمته من مميزات إدارية كثيرة، ولم يستطع سرور نفسه نفيه أو الرد عليه في أي مناسبة من المناسبات حتى الآن.
وتأكيداً على قراءتنا لكتابات الرجل في سياق اشتهائه لأي منصب داخل أي جامعة حتى لو كانت جامعة «البربئ القومية النموذجية»، كتب مجدداً عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: «لماذا لم تصدر قرارات تعيين رؤساء الجامعات الجدد حتي الآن ..ولماذا تبقي عديد من الجامعات بلا نواب رئيس جامعة ..هل هي وظائف هامشية ام إن الحكومة تريد إلغاء هذه الوظائف..بعض جامعاتنا يديرها رئيس الجامعة وحده منفردا وبعضها يديرها نائب منفردا فهل هذا دليل عبقرية ونبوغ ام هو الرضا السامي ..هناك مقاعد نواب في الجامعات خالية منذ سنوات..ولا ازيد عن سوء مواقع العمداء ..هذه خطة خبيثة لتخريب الجامعات الحكومية ...ياسادة التعليم العالي في محنة لا تنقذه منها البدل اللامعة ولا المناديل المدلدلة ولا صبغة الشعر المتفحمة ولا التصريحات الإعلامية الفنكوشية».
يكتب الدكتور عبد الله سرور بطريقة لا يمكنك أن تفرق بينها وبين تلك التي تستخدمها اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية، فيهاجم المشروعات القومية بعد دقائق من افتتاحها، كذلك التعليق الذي كتبه بعد افتتاح الجامعة اليابانية ببرج العرب.
كتب «سرور» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: « المشهد السياسي قبيحة صورته ..كريهة رائحته.. عقيمة مخرجاته .. وحرام ان يكون هذا حالنا».
بغض النظر عن أن الأستاذ الجامعي لم يضبط ممارساً السياسة يوماً ولا دارساً لأي من علومها، ولا مالكاً لمقومات الحكم الموضوعي على أي مشهد سياسي، توقف كثيرون عند السبب الحقيقي الذي أغضب الدكتور سرور لهذا الحد، وما الذي يزعجه بالضبط في المشهد السياسي، هل لأنه لا يلقى اهتماماً من أحد أم أن الأمر له علاقة بوعد تلقاه من الجماعة الإرهابية لأن توفر له عقد عمل في دويلة قطر، فبدأ يقدم قرابين الولاء والطاعة، أم أن القصة كلها، تكمن في اعتقاده أن من يهاجم كثيراً سيحصل على الشهرة سريعاً؟