جماعة الإخوان يحملون الدمار لهذا الوطن العربى برعاية وتمويل إمارة قطر «الراعى الرسمى للجماعات الإرهابية».. هذا ليس شعارًا بل حقيقة كشفتها أفعالهم فى الدول العربية وأكدت أنهم خنجر مسموم فى جسد هذه الأمة.
وعلى مدار عقود استخدم التنظيم القضية الفلسطينية لدغدغة شعوب المنطقة، لكن منذ ظهور حركة حماس إحدى فروع الجماعة في فلسطين، اتضح كل شىء وتأكد الجميع أن الإخوان هدفهم السلطة، وفى عام 2007 قامت الحركة بانقلاب مسلح وقتلت المئات من أبناء حركة فتح. أمّا إخوان ليبيا أحد أبرز التشكيلات المسلحة التي تسببت في الفوضى الأمنية، تمكنت بفضل تشكيلاتها المسلحة الفوز بانتخابات المؤتمر الوطنى العام في ليبيا، ما دفعها للسيطرة على الشارع والقيام بعمليات اغتيالات واسعة في صفوف العسكريين لمنع بناء جيش وطنى ليبى.
وفى سوريا لعبت الجماعة دورا في عسكرة الثورة وتحويلها من سلمية إلى مسلحة، كما لعبت دورا فى تمكين القوات التركية من السيطرة على شمال سوريا، والمساهمة فى تنفيذ مشروع الرئيس التركى أردوغان الرامى لتقسيم البلاد إلى عدة دويلات على أساس عرقى وطائفى.
وفى الأردن فحدث عن مواقف الجماعة التاريخية المخزية ولا حرج، فلا يمكن نسيان تأييدهم غزو الكويت في أغسطس 1990، ووصف أحد قياداتهم الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بأنه خليفة المسلمين. وكذلك تقديم أربعة نواب ينتمون لجبهة العمل الإسلامي - الذراع السياسية لإخوان - العزاء في مقتل الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق في يونيو 2006 ووصفه أحدهم بـ"الشهيد والمجاهد" ونزعه لصفة الشهداء عن ضحايا تفجيرات عمان الإرهابية في التاسع من نوفمبر 2005، التي تبناها الزرقاوى.
أما فى تونس، فتمكنت حركة النهضة الإخوانية من القفز على ثورة الياسمين، وتؤكد قيادات سياسية وحزبية وأمنية تونسية امتلاك الحركة جناحا عسكريا سريا ينفذ عمليات الاغتيال ضد المعارضين لحكم الحركة، والتلويح بسلاح التصفيات الجسدية ضد المعارضين لسياسة النهضة التي تسيطر على مؤسسات هامة في تونس أبرزها مجلس نواب الشعب..
كل ما سبق وغيره من الوقائع يؤكد لنا أن الجماعة لا تعرف لغة سوى التخريب والدمار والعنف والإرهاب.