دينا الحسيني تكتب: الشعب يعلن موقفه من دعوات الفوضى.. والإجابة «مصر»
الإثنين، 21 سبتمبر 2020 12:36 ص
لا أحد يمكنه أن يستهين بوعي الشعب المصري، أو يراهن على وطنيته بعدما تنبهوا لمخطط إسقاط مصر ليس اليوم فقط، بل إبان ثورة 30 يونيو الثورة الشعبية التي اجتاحت محافظات مصر وطالبت بعزل جماعة الإخوان عن الحكم واستعادة مصر المخطوفة من براثن عصابة كادت أن تسقط بنا في الهاوية، بعدما أغرقتنا في العديد من الأزمات وتسببت لمصر في مواقف دبلوماسية كادت أن تخسرنا علاقتنا القوية منذ زمن بعيد مع أشقائنا العرب والدول الصديقة لنا.
ومنذ تاريخ إبعاد الجماعة الإرهابية عن المشهد السياسي في مصر بأمر الشعب، وحاولت أن تنتقم من المصريين بعمليات إرهابية خسيسة وزرع قنابل ومتفجرات طالت المدنيين قبل رجال الجيش والشرطة، إلا أن الشعب المصري أعلنها أمام العالم وتحمل مسئولية قراره برفض حكم الإخوان وإبعادهم عن إدارة شئون البلاد.
ووقف المصريون بوطنية خالصة خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، وأكدوا اليوم على موقفهم السابق من الدعوات التحريضية التي أطلقها المقاول الهارب محمد علي من قبل في 20 سبتمبر الماضي، حينما ردوا على كل الدعوات التحريضية المخربة التي صدرتها أجندات مخابرات تركيا وقطر من خلال حفنة الخونة الهاربين بالخارج والتي تحركهم كالعرائس.
كشف الحساب الذي تقدمه الحكومة أمامهم بصفة مستمرة بمختلف مؤسسات الدولة في كل مناسبة أو لقاء للرئيس أو من خلال الإحتفالات التي تقام مع إفتتاح مشروع قومي نفذته الدولة، ساعد ذلك على زيادة الثقة بين المواطنين والقيادة السياسية، إذ تتعمد الحكومة عرض الموقف علي الصعيد السياسي والاجتماعي والصحي وغيرهم من القطاعات الأخرى علي المصريين بمنتهي الشفافية، وتطلعهم علي الحقائق كما هي دون تزييف، وكذلك تصدر الأزمات والمشاكل والمعوقات في مصر أجندة جلسات الرئيس مع المعنيين في الدولة من رئاسة الوزراء والمحافظين والمسئولين في الوزارات والهيئات الأخرى، كلها كانت عوامل كافية للمصداقية فلا شيء أصبح يخفي علي المصريين، ما جعل الثقة تجديد باستمرار في القيادة السياسية وساعدت في التفاف المصريين حول مؤسسات الدولة لمزيد من الإصلاح والتطوير.
أضف إلى ذلك، الجلسات الحوارية المستمرة مع الشباب والأخذ بالتوصيات والمقترحات والأفكار التي يعصرضوها علي الحكومة والمعنيين بالدولة وسرعة تنفيذها من الحكومة مع إعطاء الشباب فرصه لتقديم أفكارهم نحو الحلول، وتبني الحكومة هذه المقترحات، كلها أسباب كانت كافية لمنح شباب مصر فرصة الانطلاق نحو الإبداع وفرضت عليه مسؤولية المشاركة في صنع القرار، وبالتالي بات من الصعب تغييب وعي أبناء مصر، واختطاف عقولهم وقطعت الطريق على الكتائب الإليكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، التسلل إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تجاوب المصريين مع تحذيرات الدولة من حروب الجيل الرابع والخامس، ومن ثم تصدى المصريون للشائعات، وأسقطوا دعوات المقاول الهارب محمد وأعلنت هزيمتة ليست في حربه التي لم تكن أمام القيادة السياسية أو مؤسسات الدولة أو حتي جهة أمنية، بل كانت حرباً وجهاً لوجه مع المصريين، الذين ينتصرون دائماُ ولو بعد حين.