منازل من القش.. مصر تنتج 5 ملايين طن سنويا من قش الأرز

الأحد، 20 سبتمبر 2020 06:47 م
منازل من القش.. مصر تنتج 5 ملايين طن سنويا من قش الأرز
قش الارز
سامي بلتاجي

 
تنتج مصر بإجمالي كميات سنوية تقدر بنحو 30 مليون طن من المخلفات الزراعية، منها 5 مليون طن من قش الأرز؛ وتقدر كميات القش الناتجة من الفدان المنزرع بالأرز، بنحو 2 طن للفدان، مما جعل عملية التخلص من مخلفات حصاده، في فترة من الفترات، تواجه العديد من الاتهامات، خاصة من النواحي البيئية، من خلال أعمال التخلص قش الأرز بالحرق على جوانب الحقول أو استخدامه كوقود للأفران؛ وبحسب ما ورد في محاضرات، من إعداد أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية، بكلية الزراعة بمشتهر، جامعة بنها، حول: ميكنة المخلفات الزراعية، فإن كمية أول أكسيد الكربون الناتجة عن حرق طن واحد من الأخشاب، تقدر بحوالي 50 كيلو جرام، وحرق طن واحد من القش، ينتج 56 كجم من أول أكسيد الكربون أيضا؛ كذلك، فإن حرق طن واحد من قش القمح، تنتج عنه كمية 51.6 كجم من نفس العنصر، وفقا للتقرير، المنوه عنه؛ إلى جانب أكاسيد النيتروجين، ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت.
 
وفي هذا الصدد، وإلى جانب استخدام قش الأرز في أعلاف الحيوانات وصناعات أخرى، مثل: الكمبوست والورق، فقد أجريت دراسات وأبحاث على إمكانية استخدام بالات قش الأرز في المباني في مصر؛ وأثبتت الدراسات والبحوث أن بالات قش الأرز، عازلة حراريا، وتوفر الطاقة المستهلكة في المنازل بنسبة 90% عند مقارنتها بالمباني المنشأة من الخرسانة والطوب الأحمر؛ وبالتالي تناسب المباني التي تقام في مناطق الاستصلاح والمناطق الصحراوية؛ وذلك، إلى جانب أهميتها الحضارية والجمالية والجذب السياحي من خلال طبيعتها البيئية.
 
بناء منزل بسيط لخريج في مناطق الاستصلاح الزراعي الجديدة، بأبعاد 12×10×3 متر، يلزم كمية من قش الأرز، تقدر بحوالي 13 طنا، من مخلفات نواتج 4.5 أفدنة، تقريبا؛ ووفقا لما ذكر في محاضرات قسم الهندسة الزراعية بزراعة بنها، حول ميكنة المخلفات الزراعية، يوجد نظامان من النظم الإنشائية لمباني القش؛ نظام الحوائط المالئة، حيث يتم بناء المنشأ من دعامات من الخشب أو الخرسانة المسلحة، ويتم ملء الحوائط الخارجية للمبنى ببالات القش، لعزل المبنى حراريا من الخارج، وهو نظام لا يحتاج إلى بالات ذات كثافات ومواصفات هندسية عالية، إذ أن البالات لا تحمل أي شيء من أجزاء المنشأ، لكنها مادة مالئة وعازلة فقط للحائط، ويتم استخدام أسياخ معدنية طويلة، لتثبيت والربط بين البالات، بدلا من الأسمنت، أو تثبيت البالات في دعامات المبنى؛ ونظام الحوائط الحاملة، والذي تستخدم فيه بالات القش، من خلال تحميل المنشأ بالكامل على حوائط من القس، مما يتطلب مواصفات هندسية وطبيعة عالية للبالات، حتى تتحمل الإجهادات الواقعة عليها، وغالبا يتم استخدام البالات كبيرة الحجم، حيث يتم رص البالات وتثبيتها من خلال أسياخ معدنية وروابط لربط الحائط بالكامل وتثبيته في الأرضية الخرسانية المقام عليها المبنى.
 
هذا، وأجريت العديد من الأبحاث على مقاومة منشآت القش الحرائق، من خلال تقدير زمن الحرق وشدته ومخرجاته، تصنف مواد البناء من خلال مقاومتها للحرق، إلى عدة أقسام، مثل: A غير قابلة للحرق، B1 صعبة الحرق، B2 عادية الحرق، B3 سهلة الحرق؛ وتبين من الاختبارات أنه كلما زادت كثافة البالة وزاد ضغطها، كلما قل الأكسجين داخلها، مما يزيد مقاومتها للحرق، على أنها عادية الحرق، B2، مثل الخشب؛ كما أن محارة منشآت القش بالطين أو بالأسمنت، عامل آخر من عوامل مقاومة مثل تلك المنشآت للحريق، وقد تضاف بعض المواد المقاومة للحريق إلى المحارة -حسبما ورد بمحاضرات لآ!
 الهندسة الزراعية بكلية الزراعة بجامعة بنها- مع ضرورة عدم تعريضها للرطوبة أو المياه، منعا لمشاكل تعفن البالات وتفككها؛ ويعتبر البعض الآفات كالقوارض والحشرات، من التهديدات التي تتعرض لها منشآت بالات القش، إلا أن ذلك القلق ليس له أساس من الصحة، بحسب أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية بزراعة بنها؛ وتعتبر المنشآت المقامة من بالات القش، أقل مخاطرة من البناء المقام من الخشب، في حالات غزو النمل الأبيض الذي يهاجم ويفضل الخشب كغذاء له؛ وإن كان من بين عوامل الأمان، وضع بعض المواد الكيميائية إلى المحارة، مثل البوراكس.
 
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.16 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.24 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.24 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.23 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.23 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.22 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.22 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.21 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.20 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.20 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.19 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.19 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.18 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.17 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.17 PM
 
WhatsApp Image 2020-09-20 at 6.22.16 PM (1)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق