حماس ومزاعم مقاومة إسرائيل: نضال في العلن.. تفاوض في الخفاء
الأحد، 20 سبتمبر 2020 06:50 م
تتبني حركة حماس موقفاً غير مفهوماً مليء بالتناقضات واللوغاريتمات، فمن جانب ترفض إسرائيل ولا تعترف بها ومن جانب تتفاوض معها بشكل غير مباشر، كما أنها تزعم أنه ينبغي على الشعب الفلسطيني أن يتحمل حصار إسرائيل في حين يتنعم خالد مشعل في قصور تنظيم الحمدين في الدوحة.
وقبل أيام غادر المبعوث القطري إلى غزة محمد العمادي قطاع غزة متوجّها إلى تلّ أبيب لاستكمال المحادثات التي بدأها في القطاع مع حركة حماس في محاولة لاستعادة الهدوء بينها وبين الدولة العبرية، كما أفادت مصادر فلسطينية. وجاء العمادي، إلى القطاع حاملاً معه 30 مليون دولار هي قيمة المساعدة المالية التي تقدّمها الدوحة شهرياً لحركة حماس، حيث بحث العمادي مع رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار "سبل تثبيت التهدئة مع إسرائيل.
والتقى العمادي قبل وصوله إلى غزة بمسؤولين إسرائيليين أبلغوه بوجود «موافقة على إنهاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية وتخفيف الحصار تدريجياً، وإعادة إمداد غزة بالوقود». وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن ذلك سيتم «شرط إعادة الهدوء ووقف إطلاق الناشطون في غزة للبالونات الحارقة»، باتجاه الدولة العبرية،وبحسب مصدر قريب من حركة حماس فقد أبلغت الأخيرة الموفد القطري استعدادها لوقف الهجمات على إسرائيل إذا ما لبّت الدولة العبرية مطالبها.
وفي وقت تزعم فيه حركة حماس أنه يجب أن يتحمل الشعب الفلسطيني حصار إسرائيل له، نشرت أبان حرب غزة في عام 2014 صورا للقيادي الفلسطيني خالد مشعل وهو في الجيم يمارس الرياضة بعد زيادة وزنه 15 كيلو جراماً. وظهر مشعل وهو يرتدى زيا رياضيا ويمارس الـ «جيم» فى إحدى صالات كمال الأجسام بدولة قطر، فى الوقت الذى يستشهد فيه العشرات من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية كل يوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
وشن الجيش الإسرائيلي خلال شهر أغسطس الماضي وبداية سبتمبر الجاري، قصف جوى متواصل على قطاع غزة وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرات حربية وأخرى أغارت على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة». وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه «يجري تقييما للأوضاع بشكل متواصل ويعمل بتصميم ضد أي محاولة لارتكاب أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل وسيادتها».