كلاكيت هنصور.. أين تذهب ثورات الإخوان "المميكنة" ولماذا لا تغادر الفضاء الإلكتروني؟
الأحد، 20 سبتمبر 2020 04:12 م
تعتقد جماعة الإخوان وحلفائها ووكلائها الإعلاميين، أنها قد تنجح في إشعال الأحداث في مصر، بمجرد نشرها بوست كاذب على الفيس بوك، أو تغريدة تضمن شائعات على موقع التدوينات تويتر، أو فيديو مفبرك على موقع الفيديوهات يوتيوب، ولكنها تصطدم في كل مرة بالفشل الذي يلاحقها نتيجة وعي المصريين بما يحاك ضدهم من مؤامرات.
الجماعة وكتائبها الإلكترونية ومحركها الرئيسي المقاول الهارب محمد علي، لم يتصوروا أن حملتهم التي استمرت طيلة أشهر للحشد ضد مؤسسات الدولة المصرية ستكون مصيرها السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ففشل "الثورة المميكنة" كما أطلق عليها رواد السوشيال ميديا جعلت من القنوات والمواقع التي تمولها قطر لبث الفتنة في مصر أضحوكة أمام الجميع.
ويرى مراقبون أن فشل المحاولات الإخوانية للحشد حتى على السوشيال ميديا، جعلت دعوة المقاول الهارب محمد علي للمصريين بالنزول إلى الشوارع يتلقاها الكثيرون على أنها نكتة لاسيما بمجرد إلقاء النظر على المواقع الإخوانية الممولة من قطر، وعلى رأسها قناة الجزيرة التي لا تخجل من نشر أخبار كاذبة تحت عناوين على شاكلة "نبأ عاجل واشتباكات دامية ومطاردات عنيفة في مصر" ربما لا يراها أحد سوى معد هذا النبأ.
هدف الجماعة والمقاول الهارب محمد علي من هذا الحشد، تكرار مشهد العنف المسلح الذي اعتاد عليه الإخوان لتحقيق غياتهم من إشعال للأحداث حرق الممتلكات بث الفوضى وترويع المواطنين تشويه الإنجازات إسقاط الدولة المصرية في العموم، ليس كما يدعي هؤلاء بأن حملتهم تستهدف البدء في مظاهرات سلمية بل لإفشال كل ما حققته الدولة من استقرار في الآونة الأخيرة.
مشاهد التزوير والفبركة التي تتكرر على السوشيال ميديا بات معروف مصدرها للجميع، فبقليل من التركيز والبحث سنلاحظ أن أغلبها أما مشاهد يعاد تدويرها أو مشاهد مصنوعة، تتداول في فلك ضيق من المغيبين التابعين للجماعة الإخوانية وبالأخص الهاربين في قطر ودول أخرى معادية.
وبقليل من عرض المشاهد القديمة للعناصر الإرهابية التابعة للإخوان إبان ثورة 30 يونيو، وهي تقتل المواطنين في بيوتهم وتروع الآمنين في الشوارع سنعلم لماذا يرفض المواطنين دعوات الجماعة لإشعال الفتنة في مصر؟، فرغم ما يصاحب هذه الدعوات من كلام معسول على شاكلة الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، لا ينسى أحد مشاهد القتل والسرقة والتدمير التي صاحبت أحداث سابقة، أظهرت الأهداف الحقيقية للجماعة الإرهابية.
وتشهد شوارع وميادين القاهرة الكبرى والمحافظات منذ الصباح سيولة مرورية وهدوء للحالة الأمنية، وسط تواجد أمني ملحوظ لتسيير الحركة المرورية أمام مقار المحافظات والأحياء ومراكز تلقي طلبات التصالح من المواطنين.
ويواصل قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الأمن المركزي ومديريات الأمن بالمحافظات حملات ملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبي الأنشطة الإجرامية، واستهداف التشكيلات العصابية وتنفيذ الأحكام القضائية .
وتابع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية مع مديريات الأمن وقيادات الوزارة عبر "الفيديو كونفرانس" من داخل غرفة عمليات الأمن الموقف الأمني بالمحافظات علي مدار الساعة للاطمئنان علي الحالة الأمنية، ووجه بضرورة الاستمرار في التنفيذ الدقيق لمراحل الخطط الأمنية لترسيخ دعائم الاستقرار الأمني في ربوع الوطن، والتأكيد على التصدي الحازم والحاسم لأية صورة من صور الخروج على القانون والحفاظ على مكتسبات الشعب المصري العظيم.