حتى لا ننسى.. ضحايا الإخوان في 30 يونيو وحتى فض الاعتصام
الأحد، 20 سبتمبر 2020 05:55 م
14 أغسطس 2013، فى هذا اليوم انهت قوات الأمن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية فى ميدانى رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، ولعل الأحداث الكبيرة تنسينا دوما الأحداث الصغيرة، فما بين ثورة 30 يونيو وفض الاعتصام المسلح أحداث جسيمة، وإرهاب ذاق منه المصريون الكثير. لم يبدأ الأمر بثورة 30 يونيو، بل قبلها بيومين وتحديدا فى 28 يونيو من عام 2013 حين خرجت المظاهرات معترضة على وجود الإخوان فى الحكم، فانهال عليها الرصاص.
ففى محافظة الإسكندرية، حين حاول بعض المتظاهرين التجمع أمام مقر جماعة الإخوان الإرهابية فى منطقة سيدى جابر، ففوجئوا بوبال من الرصاص ينهال عليهم من جموع الإخوان المسلحة، الأمر الذى تسبب فى وفاة 4 أشخاص هم أحمد متولى، محمود سليمان، وناردين لويس، والمصور الأمريكى أندرو ديكسويل، وفى بورسعيد وضعت قنبلة فى طريق إحدى المظاهرات المعارضة لمرسى، وهو ما تسبب فى وفاة صلاح الدين حسن المواطن الذى انفجرت فيه القنبلة.
فى اليوم التالى 29 يونيو وجه الإرهابيين التابعين للجماعة فى سيناء الرصاص إلى صدر شهيد الشرطة العميد محمد هانى حسن مساعد الأمن العام بشمال سيناء، فى شارع البحر بالعريش، فتوفى على الفور.
وفى 30 يونيو حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، كان الرصاص ينهال فى أماكن أخرى كثيرة على بعضهم، ففى أسيوط أطلق الإخوان من فوق مبنى المحافظة الرصاص، ليستشهد فى الهجوم 7 مواطنين، وفى المقطم حيث تجمع آخرون عند مقر مكتب الإرشاد أطلق عليهم الرصاص من داخل المكتب فى ليلة عصيبة استمرت حتى الصباح الباكر استشهد على إثرها 12 شهيدا.
فى اليوم التالى 1 يوليو فى الإسكندرية قام مجموعة من الإخوان بضرب الشهيد محمد يسرى المصرى عضو الحزب المصرى الديمقراطى على رأسه بشومة فأردوه قتيلا من شهيدا، وفى منطقة المسلة بالفيوم أطلق الإخوان النار على الشهيد محمد اشرف قرنى فاردوه قتيلا، وفى كفر الشيخ طعنت مجموعة من الإخوان الشهيد علاء غلاب بالسكين فى الصدر فأردوه شهيدا.
وفى اليوم الثالث من ايام ثورة يونيو والموافق 3 يوليو 2013 انطلقت مجموعة من المسلحين الإخوان لاحتلال ميدان النهضة، فاشتبكوا مع الأهالى فى منطقة الكيت كات ما أسفر عن استشهاد المواطن حمدى بخيت أحمد، وكريم فتحى عبد الصادق، ونصر فرج على.
وحين وصلت جموع الإخوان إلى منطقة بين السرايات، اشتبك الإخوان مع الأهالى الأمر الذى أدى إلى استشهاد اكثر من 25 مواطنا من بينهم أطفال من سكان المنطقة، فى واحدة من أكثر هجمات الإخوان دموية فى تلك الفترة.
وفى مساء صدور بيان عزل مرسى، هاجم افراد جماعة الإخوان المعارضين المحتفلين فى عدد من الأماكن، الأمر الذى أسفر عن استشهاد عدد كبير من المواطنين، ففى مطروح هاجم مؤيدو الجماعة الإرهابية المحتفلين بالقرب من ديوان محافظة مطروح، واسفر الهجوم فى النهاية عن استشهاد 4 من المواطنين من بينهم مجند شرطة، وفى المنيا هاجم آخرون مواطنون محتفلون ما اسفر عن استشهاد 4 مواطنين من بينهم ملازم أول بالأمن المركزى.
وفى يوم 4 يوليو تمت مهاجمة الشهيد المجند يحيى محمد أبو المجد فى العريش، أما فى يوم 5 يوليو فكانت الأحداث أكثر عنفا وأكثر دموية.
فى الإسكندرية هاجم الإخوان المواطنون المحتفلون بميدان سيدى جابر، وهى الأحداث التى شهدت الفيديو الشهير الذى قام فيه أفراد الجماعة بإلقاء الأطفال من فوق سطح أحد المنازل، وفى القاهرة هاجم أفراد الجماعة المعتصمين فى ميدان التحرير من جهة عبد المنعم رياض فى محاولة لاحتلاله، وهو الهجوم الذى أسفر فى النهاية عن استشهاد 12 من المعتصمين داخل الميدان، قبل أن ينسحب الإخوان من الميدان فجرا.
فى الفجر حاولت مجموعة أخرى مسلحة من الإخوان الخروج من اعتصام النهضة وتمديده باتجاه المنيل، وحين اعترضهم الأهالى قاموا باحتلال مأذنة مسجد صلاح الدين وأطلقوا النار منها على الأهالى ما أدى إلى استشهاد 8 من الأهالى.
فى العريش صعد الإخوان من عنفهم، فاغتيل الأنبا مينا عبود بطلق نارى فى الصدر، وفى اليوم نفسه قتل 7 جنود من الشرطة فى أحياء المساعيد والكرامة بالعريش.
وفى الإسماعيلية قتل أعضاء جماعة الإخوان الشهيد إسلام على جمعة امام ديوان محافظة الإسماعيلية، وفى أسيوط استشهد جابر محمد عبد الحفيظ فى هجوم آخر.
وهكذا كانت يوميات المصريين فى هذه الفترة، ففى الإسكندرية يهاجم الإخوان معارضيهم، وفى ميدان الجيزة يخرجون على البائعين مطلقين عليهم النار، وبخلاف هؤلاء تكتشف جثامين لمواطنين تم تعذيبهم حتى الموت فى محيط رابعة العدوية والنهضة، حيث يعثر على جثمان المواطن أحمد قمر الدولة وعليها آثار تعذيب شديد بالجسد فى محيط رابعة، ويعثر على جثامين 3 مواطنين تحت كوبرى العمرانية ويستدل أنهم حاولوا سرقة موتسيكل من المعتصمين فى النهضة فعذبوهم وأردوهم قتلى وشوهوا جثامينهم، كما عثر على جثمان عمرو مجدى كمال سمك مشوهة، وعثر على فيديوهات لضربه فى رابعة.