أقوى رسالة من الرئيس لقوى الشر: وفروا أموالكم لأنفسكم.. مصر لن تسقط أبداً
السبت، 19 سبتمبر 2020 07:30 مندى سليم
نقلا عن العدد الورقي:
الأربعاء الماضى كان يوماً صعباً على قوى الشر، وعناصر التخريب التي تتزعمها جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ضربة قوية لهم ومن يمولونهم ويحركونهم، بتأكيده أن مصر لن تسقط أبداً مهما تعددت خطط هذه القوى التخريبية.
ومنذ 2013 وحتى هذه اللحظة خاضت مصر حروبًا من أجل الحفاظ على الدولة، ولم تكتف بذلك بل أطلقت يدها نحو التنمية في طريق موازٍ، بجانب رفع الاستعداد الأمني وعملية الردع الشديدة لكل من تسول له نفسه أن ينفذ عملية إرهابية.
و كانت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح عدد من المنشآت التعليمية الأربعاء الماضي بمحافظة الإسكندرية، بمثابة سرد لصورة مصر وحكايتها في 6 سنوات.
«هل أنا ضيعتكم؟»، بهذا الاستفهام بدأ الرئيس يحكي حال مصر بعد زوال حكم جماعة الفاشية الدينية، وظروف توليه أمر البلاد وهي في حالة مهلهلة ومؤسساتها منقسمة، وحالها «لا يسر عدو أو حبيب».
راهن الرئيس ولا زال يراهن على وعي المصريين في إنقاذ بلدهم من قوى الشر التي يدعمها للأسف الشديد دول شقيقة، وهذا ما ألمح إليه الرئيس عندما أكد أن مصر من مائة عام كانت من أفضل الدول التي لا تتأخر عن دعم أي دولة أخرى، مشيراً إلى أنه من المؤلم أن نرى بعض الدول بدلا من أن يمدوا يد العون لمصر ينفقوا لهدمها الملايين والمليارات على وسائل إعلام كاذبة، لا هدف لها سوى ترويج الشائعات بشأن شئوننا وتدمير بلادنا وهز ثقة المصريين في دولتهم وحكومتهم.
استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحديات التي نجحت مصر في مواجهتها في فترة زمنية قصيرة، وكان أهمها مشكلات الوقود والطاقة، التي انتهت بفضل المشروعات التي أطلقتها الدولة في قطاع الكهرباء، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قدمت مصر أرواح أبنائها للتصدي للعمليات الإرهابية التي فشلت في إرباك القوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى أنه لم يتردد في الإصلاح الاقتصادي لصالح مصر، ولولا هذا الاقتصاد ما كان لمصر أن تقف على قدميها مرة أخرى، مؤكدًا أنه راهن على نفسه لتحمل تكاليف هذا الإصلاح، حتى نجحت مصر في العودة إلى مكانتها الاقتصادية مرة أخرى، بالرغم من أزمات التمويل التي تمر بها مؤسسات التمويل الدولية بالوقت الراهن.
وأوضح الرئيس أن الحكومة تعمل من أجل هذا الإصلاح، وعلى الرغم من ذلك فإن التشكيك والأكاذيب لم تتوقف حولها، قائلاً: «الحكومة بتتحرق معايا علشان ما تحرقش مصر وعلشان اللى ضمايرهم ضاعت ومش هاممهم 100 مليون هاتروحوا من ربنا فين لما تضيعوا 100 مليون»، مشدداً على أن رهانه دائمًا وأبدًا كان على المصريين ووعيهم، وتطرق الرئيس لجهود بعض الدول الشقيقة في دعم مصر، ووقوفها بجانب المصريين في كثير من الأوقات والظروف الصعبة، مؤكدًا أن الله لا يصلح عمل المفسدين، وأن حملات التشكيك ماهي إلا مجرد كذب وخيانة وتخطيط لهدم دولة عريقة، لكن تلك المحاولات ستفشل مادام وعى المصريين موجود.
ووجه الرئيس رسالة الى المصريين، طالبهم فيها بالتمسك بدولتهم وعدم النظر لشيء إلا مصلحتها، ووضعها فوق أي اعتبار، منبههم إلى أن المحرك الأساسي القادر على تغيير أي واقع هو وعي الشعب، مؤكدا أن مصر تفتقر الى الثروات التي تغطى تكاليف التنمية، لكنها تملك عقول وإرادة شعبها.
وأكد الرئيس أن محاولات هدم الدولة تأتى من قبل تيار معروف يسعى إلى السيطرة على مصر، من خلال التشكيك في الإنجازات وإظهار وجه التغيير لزعزعة الثقة في نفوس المصريين، لكن الوجه الحقيقي لهذا التيار هو التدمير والتخريب، كما وجه الرئيس رسالة للمخربين قائلا: «هدفكم إعادة المعسكرات واللاجئين ده احنا نمنا 60 سنة مش عارفين نعدى اللى احنا فيه، عاوزين تهدونا علشان نقعد 150 سنة، خالى بالكم مش هيبطلوا..ده الجميل اللى بيترد للمصريين للى عملوه من 100 سنة».
ورد الرئيس بكل حسم حول المشككين في إنجازات الدول حول التنمية، قائلا: «أنا مستعد اتساءل عن كل كلمة بقولها من منظور علمى لمستقبل 30 سنة..عندى حاجتين أنهى الفراغ والفاصل اللى بين ما نحن فيه ثم العمل للقادم».
وشدد الرئيس على أهمية العمل للارتقاء بالدولة المصرية، مؤكدا: «لازم نعرف حجم المشكلة للدولة المصرية طيب ده معناه ان المعنويات مش مرتفعة!!..ما دام طرحت الموضوع بفضلك يا رب حلوله موجودة عندى وهو العمل والعمل والعمل ..والله العظيم اللى احنا بنعمله ما يتعمل، بس بنعمله بفضل الله سبحانه وتعالى».
وحذر الرئيس، القوى المتربصة بمصر والمصريين، داعيًا إياهم بالكف عن التشكيك والكذب، محذرا: «كفوا ألسنة الكذب والتشكيك عنا، وخلوا الأموال اللى ربنا رزقكم بيها للبناء والإصلاح، مش لينا، ليكم انتم».