92 عاماً من الخيانة.. الإسلام بريء من الإخوان وممن تخابر ضد الوطن
الجمعة، 18 سبتمبر 2020 12:44 ممحمد الشرقاوي
لا علاقة للإخوان بالإسلام، كافة الحقائق والمؤشرات تؤكد تلك الحقيقة، فالتنظيم الذي امتهن أساليب التخريب والقتل وتدليس الحقائق ونشر الشائعات، جميعها اعتبرها الدين كبائر يعاقب الله عليها.
وعلى مدار الأيام الماضية، أطلقت جماعة الإخوان الإرهابية وابلاً من الشائعات تستهدف إثارة الرأي العام على القيادة السياسية، بالتعرض لمؤسسات الدولة وقراراتها وتحركاتها.
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور عبد الغنى هندي، قال إن ما تمارسه جماعة الإخوان من بث أكاذيب وشائعات ليس من الإسلام في شيء على الإطلاق، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية واضحة حيث تؤكد أن الكذب جريمة، لكونه محرم ويؤدي لمشكلات كبيرة في المجتمعات.
وبحسب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكذب، كما أن الإسلام يؤكد على عدم المصداقية في نقل الشائعات والتأكد من الأخبار قبل نقلها ويؤكد على ضرورة نقل الأخبار الخيرة.
ولفت إلى أن ممارسات جماعة الإخوان تؤكد أن هذه الجماعة أتت على خلاف كل الضوابط والأوامر التي جاءت بالدين الإسلامي، مشيراً إلى أن تلك الجماعة ترفع شعارات إسلامية من أجل الوصول إلى السلطة فقط.
وتتزامن تلك الحرب الشرسة على الدولة المصرية مع معارك داخل التنظيم الإرهابي، ضمن تداعيات تعيين إبراهيم منير مرشداً جديداً للإخوان، بعد القبض على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام.
وتعد تلك الانشقاقات هي الأشرس في تاريخ الجماعة، بعد انشقاقات 2014 بين تيار الشباب والجبهة التاريخية، فقد وصفها الباحث السياسي عمرو فاروق، بأنه الأعنف على مر تاريخها، لأننا أمام انشقاقات تأتي من القواعد التنظيمية وليس على مستويات قيادات الصف الثاني أو الأول.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن الجماعة تلقت ضربات موجعة في الفترة الأخيرة من السقوط الشعبي والفكري والتنظيمي والسياسي والتخبط الفكري، فكلها عوامل تشجج على الانشقاق داخل صفوف الإخوان.
وفي سياق آخر، كشف كتاب "العلاقات السرية" البريطاني تاريخ الإخوان في التخابر ضد الدولة المصرية، والذي أكد أن بريطانيا مولت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر سراً، من أجل إسقاط نظام حكم الرئيس السابق جمال عبد الناصر، والتمويل الذي بدأ عام 1942 استمر بعد وفاة عبد الناصر، رغم استخدام الرئيس الراحل أنور السادات الجماعة لتدعيم حكمه وتقويض تواجد اليسار والناصريين في الشارع المصري، واستمرت بريطانيا في اعتبار الجماعة سلاحاً يمكن استخدامه.
وقال الكاتب البريطاني مارك كيرتس، مؤلف الكتاب، إن الإخوان تآمرت مع بريطانيا، في خمسينيات القرن الماضي، لاغتيال عبد الناصر، وكذلك الإطاحة بالحكومات القومية في سوريا.
وفي عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اعتبرت بريطانيا الجماعة بمثابة المعارضة لهذا النظام، التي يمكن استخدامها لتقويضه، وعقد مسئولون اجتماعات مع قادة الجماعة كأداة ضد النظام الحاكم في مفاوضات الجلاء.
وخلال العدوان الثلاثي عام 1956، أجرت بريطانيا اتصالات سرية مع الإخوان، وعدد من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبد الناصر، أو اغتياله، وكان اعتقاد المسئولين البريطانيين في ذلك الوقت يركز على احتمالية تشكيل الإخوان الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بعبد الناصر على أيدي البريطانيين، وفى مارس 1957 ، كتب تريفور إيفانز، المسؤول في السفارة البريطانية، الذي قاد اتصالات سابقة مع الإخوان قائلا: إن اختفاء نظام عبد الناصر ينبغي أن يكون هدفنا الرئيسي.