وفي بعض المدارس، اتخذت السلطات المحلية تدابير إضافية مثل تركيب فواصل زجاجية على الطاولات لمنع انتشار الفيروس بين التلاميذ، كما هو الحال في مدينة رافينا والتي يقول عمدتها إيفاجيلوس بورنوس: "لقد أدركنا أن هناك شعورًا بالخوف في المجتمع، والذي يزداد حدة مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، لذلك اتخذنا هذا القرار الذي لاقى أصداء إيجابية من قبل الأسرة التربوية".
وتشكل بداية العام الدراسي الجديد تحديًا غير مسبوق للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في مدينة رافينا، فبالإضافة إلى فواصل بلاستيكية لمساعدة الأطفال على الحفاظ على مسافات الأمان المناسبة، طالب المعلمون الحكومة بتقليل عدد التلاميذ في الصفوف.
السلطات اليونانية تأمل عدم تسجيل حوادث وإصابات جديدة بالفيروس في صفوف التلاميذ، لذا قررت تزويد جميع المدارس بأقنعة. وفي البداية، سيتم تزويد كل تلميذ بقناع، ولكن بعض الأولياء يعتقدون أنه من الصعب أن يتأقلم الأطفال مع الكمامات.
وفي ايطاليا، فتحت المدارس الإيطالية أبوابها استقبالا للطلاب فى السنة الدراسية الجديدة وذلك بعد أزمة تفشى فيروس كورونا، حيث التزمت المدارس بالإجراءات الاحترازية المشددة من ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعى والأخذ بوسائل التعقيم فى حين أقرت إدارة المدارس أن يتلقوا الطلاب دروسهم فى الهواء الطلق منهم من نظم فصول دراسية فى حدائق المدارس ومنهم من التزم التهوية الجيدة للفصول مع التزام اجراءات التباعد الاجتماعي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّى كونتى إن العودة إلى المدرسة تمثل يوما هاما للمجتمع الوطني بأسره، وقد فتحت المدارس الإيطالية أبوابها الاثنين، لاستقبال الطلاب مجددا لأول مرة منذ حالة الإغلاق التي فرضت في آذار/مارس الماضى إثر حالة طوارئ تفشي فيروس كورونا.
وبالانتقال إلى أمريكا، تستعد المدارس لإعادة افتتاحها مع بداية العام الدراسى الجديد، لذلك تحرص المدارس على اتباع طرق الوقاية من كورنا مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بالماء والصابون والتباعد الاجتماعى، ولتحقيق الشرط الأخير، ابتكرت بعض المدارس حيلا مختلفة لتساعد على وضع مسافة بين التلاميذ.
وفى إطار هذا السياق، نشر موقع " insider "، تقريرا عن بعض المدارس التى نفذت بعض الطرق لتحقيق التباعد الاجتماعى داخل الفصول الدراسية. وحرصت كيم والاس، معلمة بمرحلة ما قبل الروضة في ولاية ألاباما بأمريكا، على إزالة جميع العناصر التى تساعد على انتقال الفيروس، مثل السجاد والوسائد من الفصل بالإضافة إلى وضع فواصل المكتب، بين الطلاب لتساعد على تحقيق التباعد الاجتماعى.
أما أنسلي همبل وهى معلمة روضة أطفال في مونرو بولاية لويزيانا بأمريكا، فحرصت على إضافة فواصل زجاج شبكي على الطاولات. وفي بريطانيا، وضعت المدارس البريطانية، كودا لاستئناف الدراسة وإلزام الطلاب بإجراءات التباعد الجديد، وذلك بعد إعادة افتتاح غالبية المدارس في إنجلترا وويلز بالكامل هذا الأسبوع.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "صن"، يواجه الطلاب البريطانيون عقوبة الاستبعاد والإيقاف المؤقت عن الدراسة، حال افتعالهم السعال، أو إلقاء نكات حول كورونا بموجب القواعد الجديدة التي وضعتها بعض المدارس، حيث أعيد افتتاح الجزء الأكبر في إنجلترا وويلز بالكامل هذا الأسبوع.
في إرشادات محدّثة للمدارس، حذرت وزارة التعليم في بيان من أنه من المحتمل أن تساهم التجارب السلبية أو عدم وجود إجراءات روتينية للحضور المنتظم والانضباط في الفصل الدراسي في فك الارتباط بالتعليم عند العودة إلى المدرسة، مما يؤدي إلى زيادة حالات سوء السلوك، وتشمل انتهاكات " كورونا كود" السعال أو العطس المتعمد و التعليقات أو العبارات غير الملائمة المتعلقة بـالوباء والاتصال الجسدي المتعمد مع أي شخص آخر.