توقيع اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل اليوم.. وأبرز المكاسب تجميد ضم المستوطنات بالضفة الغربية
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 12:44 م
يشهد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء مراسم توقيع اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومن شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.
وتنص بنود الاتفاق على توقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف.
وستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه في ما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً.
ويجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن اتفاق السلام مع إسرائيل أوقف عملية الضم الإسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية، وأنه على القيادة الفلسطينية أن تعيد النظر في توجهاتها والسعي نحو استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
وأضاف الوزير الاماراتي في مقال له في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الفلسطينيين سيحظون كما هو الحال دائما على دعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الدعم الذي أصبح له وزن أثقل في العلاقات مع إسرائيل.
وتابع وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد في مقاله يقول: إن وتيرة التطبيع ومجالاته لن تنال من السعي نحو إقامة دولة فلسطينية وتحقيق الحقوق الفلسطينية.
وأضاف الوزير بن زايد ان الاتفاق مع إسرائيل بمثابة فرصة من أجل التعامل مع القضايا الملحة في المنطقة، إذ أن الإمارات وإسرائيل وكل دول المنطقة مرهقة من المواجهات، ورأت الآن ضرورة إقامة علاقة جيدة بين إسرائيل والدول العربية.
وقال الوزير الإماراتي: "يتوجب علينا اتباع الحوار الذي يخفف من التوتر في المنطقة ويدفع نحو التسامح الديني كما هو الحال لدينا في الامارات وان يخلق تعاونا اقتصاديا من الخليج وحتى البحر الأحمر".
وأشار الوزير الإماراتي في مقاله إلى أنه سيتم العام القادم إقامة مجموعات دائمة بين الإمارات وإسرائيل لتبادل بعثات الدراسة وغيرها من المشاريع الصغيرة التي ستحمل إلى العالم رسالة سلام.
ومن جانبه أكد، وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي أن معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل معاهدة تاريخية ستؤدي إلى تغيير كبير للشرق الأوسط بأسره، حيث تسهم في تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وتمهد الطريق أمام تعاون بين الدول في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار في حوار لصحيفة " الاتحاد" الإماراتية ، إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو قائد فذّ يقود شعبه إلى الازدهار والنجاح، إذ تحولت الإمارات إلى دولة متقدمة، معرباً عن بالغ تقديره لرؤيته.
وقال بالتزامن مع توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل: «إن دولة الإمارات تلعب دوراً مهماً في بناء مستقبل مزدهر واستقرار طويل الأمد في أنحاء الشرق الأوسط، حيث ستساعد الخطوات الشجاعة لدولة الإمارات في التنمية الإقليمية والنمو والتعامل، بشكل أفضل، مع تحديات المستقبل». وإلى نص الحوار:
وأشار إلى أنه منذ أن تولي منصب وزير الخارجية، وضع في قمة سلم الأولويات، تعزيز العلاقات بين دولة إسرائيل وجميع جيرانها في الشرق الأوسط، فدولة إسرائيل تسعى إلى تحقيق سلام حقيقي مع جيرانها منذ قيامها، والمعاهدة مع دولة الإمارات حجر زاوية مهم للغاية في بناء واقع جديد للمنطقة بأسرها، وبمساعدة المعاهدة سنتمكن من صياغة وخلق مستقبل أفضل لأطفالنا وجيل المستقبل.
ولفت إلى أن القيادة في الإمارات تقوم بخطوات مسؤولة وحكيمة تساهم في استقرار المنطقة، موضحاً أن إسرائيل تؤمن بأن الإمارات تلعب دوراً مهماً في بناء مستقبل مزدهر، واستقرار طويل الأمد للشرق الأوسط، وستساعد الخطوات الشجاعة لدولة الإمارات بشكل كبير في التنمية الإقليمية والنمو والتعامل، بشكل أفضل، مع تحديات المستقبل.
وأكد أنه يأمل أن يرى قريباً أيضاً رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والإمارات، والتي ستسمح للسائحين الإسرائيليين بزيارة الإمارات والسائحين من الإمارات بزيارة إسرائيل، ، مضيفاً أنه على يقين من أن هذا الترابط هو جزء من أساس منظومة العلاقات، التي نُسجت ، وستتيح هذه الرحلات أيضاً تعزيز التجارة بين البلدين، وهو ما سيؤدي إلى ازدهار حقيقي لكلتا الدولتين.
ودعا القيادة الفلسطينية إلى استيعاب الواقع، والتحلي بالمسؤولية، وبدور قيادي، على غرار ما قام به قادة دولة الإمارات والبحرين والعودة إلى طاولة المفاوضات.