هذا ما تفعله الدوحة لدعم وتمويل الإرهاب.. "فضاءات ميديا" في أوروبا لخدمة الإخوان
الإثنين، 14 سبتمبر 2020 10:12 ص
ممارسات مستمرة يقوم بها إعلام جماعة الإخوان الإرهابية من أكاذيب وتزييف وتحريض ضد الدولة، مستغلة دعمها من بعض الدول الراعية للإرهاب وذلك لاستهداف الدولة المصرية، وإثارة الرأي العام المصرى، والهجوم على أي إنجازات تقوم بها المؤسسات المصرية.
ولا تزال الدوحة تواصل دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من التنظيمات الإرهابية من خلال شركات الإعلام وغيرها المنتشرة في أوروبا تروج من خلالها للأكاذيب لاستهداف استقرار الدول، من خلال استضافة العناصر الإرهابية عبر شاشاتها والترويج لأفكار تلك الجماعات الإرهابية، وهو ما يكشف حقيقة قطر ومساعيها لتشويه صورة الدول العربية، إضافة إلى تدشين العديد من المنصات الإلكترونية من أجل الترويج للتضليل والخداع والتأثير على الدول العربية واستقرارها.
وتدير الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، حسابات وهمية عديدة، لإستخدامها فى الهجوم على الدولة المصرية ومؤسساتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل إحداث حالة من القلق فى الشارع المصرى، ضمن الخطة التي يعدها القائم بأعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير، لإثارة الفوضى في الشارع المصرى، وتعتمد لجان الجماعة الإرهابية على أكثر من حساب وهمى لنفس الشخص على "تويتر"، حيث تتلقى الأوامر الخاصة بالمشاركة فى نفس الهاشتاج، وعلى الفور تقوم هذه اللجان بنشره بشكل موسع،
في سياق متصل، أعدت مؤسسة ماعت تقرير بالفيديو كشف تفاصيل عن الدور الذى تلعبه الدوحة وتنظيم الحمدين في المنطقة من خلال وسائل إعلام منتشرة في أوروبا والدوحة، مؤكدا أنه ضمن هذه الوسائل التي تستخدمها قطر في استهداف الدول العربية، هي شركة "فضاءات ميديا" والتى تسير على خطى الجزيرة، ومقرها لندن، والتى تدير مجموعة من المواقع الإلكترونية، وقناة العربي، والتي يتم تمويلها من قطر والتنظيم الدولى للإخوان لاستهداف الدول، والتي يقودها سلطان الكوارى، وإشراف عزمي بشارة، لافتا التقرير أن هذه المجموعة الإعلامية تعمل بشكل مباشر لاستهداف السعودية والإمارات ومصر بالأكاذيب المستمرة، والترويج لأفكار الإخوان الإرهابية.
وعملت هذه الشركة القطرية نفسها في إخراج عدد من المواقع والقنوات الإرهابية والتي على رأسها جريدة العربي الجديد، وقناة العربي ومعظم هذه الوسائل يتم بثها من لندن، والتي يديرها ويعمل بها مجموعة من الإخوان الإرهابية، إضافة إلى مراكز الأبحاث والدراسات التابعة لهذه المجموعة والتي تهدف إلى تشويه صورة الدول العربية، والعمل على ترويج الأكاذيب المستمرة من أجل خدمة تنظيم الحمدين وتوسيع انتشاره إعلاميا في أوروبا.
وحول ما يقوم به إعلام الجماعة الإرهابية من فبركة وأكاذيب مستمرة، قال وليد حجاج خبير أمن المعلومات، إن الاستمرار فى ترويج الشائعات والأكاذيب دليل على أن مصر تسير على الطريق الصحيح بشكل كبير وتحقق الكثير من الإنجازات، مضيفا أن هناك فيديوهات يجرى تزييفها بكل سهولة ويستخدم تلك الأدوات من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف أن أدوات التزييف والفبركة واستحداث فيديوهات من العدم كثيرة ومجانية، وأن هناك من يستحدث فيديوهات من العدم ويمكن وضع فرد فى مكان لم يذهب إليه ويجعله يقول شيئا لم يصرح به عن طريق تقنية التزييف العميق، والإخوان يستخدمون أدوات إنتاج فيديوهات لشخصيات لتحقيق أهداف خبيثة".
فيما أكد هشام النجار، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الجماعة الإرهابية وضعت لنفسها أكثر من مسلك لضرب الاستقرار فى مصر ومع فشلها فى مخططات الإرهاب والعنف، ركزت وسائلها على بث الأكاذيب والعنف لتحقيق أهدافها بإشعال الفتن وتشويه الإنجازات والمشروعات القومية من خلال أبواقهم الإعلامية غير المهنية ومن ثم إشاعة الإحباط واليأس فى نفوس المصريين.
وأوضح النجار، أن التنظيم يدفع ملايين الدولارات لصالح تطويع قنواتهم والإعلانات الممولة عبر مواقع السوشيال ميديا وتفعيل الحسابات الوهمية حتى تتمكن من تحقيق مستهدفاتها، مشيرا إلى أن خسارة الجماعة معركتها على الأرض دفعهم إلى نقل حروبهم عبر الواقع الافتراضى والفضاء الإلكترونى من خلال نشر الأكاذيب والشائعات عبر مواقع السوشيال ميديا.
وأشار إلى أن الكتائب الإلكترونية للإخوان تتقاضى مبالغ من أجل المشاركة فى حرب الشائعات والتزييف، وهو ما يتطلب عدم ترك تلك الساحة فارغة، وأن يكون هناك مرصدا فوريا للتعامل مع هذه الشائعات والرد عليها بشكل واضح.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن لابد من التصدى لاستخدام "الإرهابية" لهذه الأداة حتى لا يُترك هذا المجال سهلا ومتاحا للإخوان بغرض استغلاله والاستفادة منه.
ومؤخرا رصدت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية 11 منصة تتخذها قطر اذرعا إعلاميا تروج من خلالها معلومات مغلوطة ضد الدولة المصرية حيث تنوعت بين مواقع إخبارية غير تقليدية ،ومراكز بحثية ومنتديات.
وأشارت الدراسة إلى أن قناة الجزيرة القطرية ومعها مؤسسات ومواقع وقنوات أخرى ممولة قطريا تجتهد فى محاولة التأثير على الداخل المصرى سنويا بالتزامن مع ذكرى ثورة ٢٥ يناير، حيث لفتت الدراسة إلى أن الجديد فى محاولتها هذا العام أن هامش الحركة أصبح محدودا جدا بسبب استقرار الأوضاع الداخلية وتماسك الموقف المصرى على كافة الجبهات فى محيطها الإقليمى.
وأشارت الدراسة إلى أنه فى الفترة التى أعقبت ثورة ٣٠ يونيو بدأت قطر فى تنفيذ استراتيجية إعلامية وصحفية موجهة بشكل عام ضد دول الرباعى العربى وبشكل خاص ضد مصر والنظام الحاكم فيها، حيث أعتبرت الدراسة ان هذه الإستراتيجية اعتمدت على اتجاهين هما :المواقع الإخبارية غير التقليدية، والمراكز البحثية والمنتديات
وأوضحت الدراسة أن إدارة الجزيرة قامت بإنشاء وتمويل عشرات المواقع الإخبارية والشبابية التى تتخذ الخط التحريرى للجزيرة مع تركيز أكبر على الانتاجات التى قد يتفاعل معها رواد وسائل التواصل الاجتماعى.