مشهد بديع.. القمر يقترن اليوم بكوكب الزهرة ويتعامد على الكعبة
الإثنين، 14 سبتمبر 2020 12:00 ص
تشهد سماء الوطن العربي، اليوم الإثنين، ظاهرتين من أجمل الظواهر الفلكية، حيث سيرصد بسماء مصر والوطن العربى قبل شروق شمس الإثنين 14 سبتمبر 2020 ببضعة ساعات رصد وقوع هلال قمر نهاية الشهر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة رمز الحب والجمال بالأفق الشرقي، في ظاهرة رائعة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
وترصد نجوم الجوزاء ونجوم لامعة مثل الشعرى والعيوق والدبران إضافة لكوكب المريخ الساطع بلونه البرتقالى باتجاه الأفق الغربى، والقمر والزهرة يقعان فى ترتيب ثانى وثالث ألمع الأجسام على التوالى بعد الشمس فى قبة السماء لذلك يمكن رؤيتهما مع بداية ضوء الصباح فى منظر جميل.
وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب، فإن قرصه سيظهر مضاء بنسبة 65% بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإن حجم قرصه الظاهري أصبح أصغر نظرا لابتعاده عن الأرض وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصه تدريجياً حتى يصبح مضاءً بالكامل أواخر شهر مارس 2021 استعداداً لبداية عودته للسماء.
من ناحية أخرى، تشهد سماء مكة المكرمة بعد ساعات من شروق الشمس هذا اليوم التعامد الرابع للقمر على الكعبة المشرفة هذه السنة 2020، حيث سيبلغ ميله عرض مكة ومتوسطًا خط زوالها (التعامد) عند الساعة 09:33:54 صباحًا ( 06:33:54 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وسيكون القمر على ارتفاع 89.58.40 درجة، وقرصه مضاء بنسبة (13.7%) بنور الشمس والزاوية التى تفصله عن الشمس 43 درجة، وعلى مسافة 373.958 كيلو متر.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه عمليا تستخدم هذه الظاهرة فى تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة حيث يشير اتجاه القمر بالنسبة للقاطنين فى الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد إلى اتجاه مكة المكرمة كما فعل القدماء بدقة توازى دقة تطبيقات الهواتف الذكية.
وفى سياق أخر كشف الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا سنكون على موعد غدا الأحد يوم 13 سبتمبر، مع اقتران كوكب الزهرة مع الحشد النجمى) خلية النحل Beehive) الموجود فى برج السرطان.
وكشفت رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أنه يمكن مشاهدة هذا الحدث فى الثالثة والنصف صباحا، وفى 14 سبتمبر يقترن هذا الحشد النجمى مع القمر وكوكب الزهرة فى منظر جميل حيث تتوسط خلية النحل ظاهريا المسافة بين القمر والزهرة، ويمكن رؤيته فى نفس الموعد فجرا، ويتطلب الأمر بالطبع استخدام تلسكوب لرؤية هذا الحشد فهو لا يرى بالعين المجردة.
وأشار تادرس، أنه فى 17 سبتمبر سنكون على موعد مع القمر الجديد أو المحاق وفى هذا الوقت لن يكون مرئيا فى السماء طوال الليل، وهو أفضل وقت فى الشهر لمراقبة الأجسام الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم الخافتة.