تقرير «أوضاع الأمن الغذائي»: التوسع العمراني على الرقعة الزراعية أدى لتصحر الأراضي
الأحد، 13 سبتمبر 2020 08:00 مسامي بلتاجي
تؤثر موجات الجفاف الشديد على توافر الأغذية في الدول ضعيفة الإنتاج الزراعي، وتحاول البلدان تعويض خسائر الإنتاج المحلي من الواردات، على الرغم من أن الإمدادات تكون محدودة في كثير من الأحيان، وبصفة عامة، فإن النقص الناشئ في الإنتاج الزراعي، يضر بالأمن الغذائي والتغذية على الأجلين القصير والطويل؛ وذلك وفقا لما ذكره تقرير الأمن الغذائي في مصر، والصادر عن معهد التخطيط القومي، لعام 2019.
تقرير الأمن الغذائي في مصر، المنوه عنه، لفت إلى أن تصحر الأراضي، يمثل احدى المشكلات الأساسية في الدول العربية، خاصة في ظل الظروف المناخية الجافة وشبه الجافة، وقد ازدادت الآثار السلبية لتلك الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، بسبب التوسع الحضري، على حساب الأراضي الزراعية، مما جعل مساحة الأراضي الزراعية تنخفض إلى نحو 5% من مساحة اليابسة الكلية في الدول العربية؛ كما تقدر مساحة الأراضي المهدرة بالتصحر بنسبة 6.3 مليون كيلو متر، أي بنسبة 25% من المساحة الإجمالية للدول العربية؛ ذلك، فضلا عن أن الأراضي الزراعية في معظم الدول العربية تعاني من ارتفاع ملوحة التربة، بسبب طبيعة المناخ الحار صيفا، وارتفاع مستوى ماء الأراضي وتركز الأملاح في سطح التربة، إلى جانب صعوبة الحصول على المياه العذبة، مما يؤدي إلى انخفاض مردود وحدة المساحة وتقلص الرقعة الزراعية، وانخفاض الإنتاج الزراعي.
وبحسب التقرير، المشار إليه، فإن ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكن أن تكون عاملا في مزعزعا للاستقرار أو دافعا يقرب المجتمعات بعضها ببعض؛ حيث يعتمد الأمر على السياسات المتخذة للتعامل مع ذلك التحدي المتنامي؛ وبالرغم من أهمية الاستثمار الزراعي، كأداة محركة لعجلة التنمية الزراعية، فإن ذلك القطاع في معظم الدول النامية، ليس من القطاعات الجاذبة للاستثمار، لعدة أسباب، تتمثل في: انخفاض العائد على رأس المال المستثمر في ذلك القطاع، طول دورة رأس المال المستثمر في بعض الأنشطة الزراعية، تعرض الاستثمار إلى مخاطر عالية؛ وذلك حسب ما ورد في تقرير الأمن الغذائي في مصر 2019.