فوضى وتخريب وحرائق ومظاهرات مشتعلة.. كولومبيا على صفيح ساخن

الأحد، 13 سبتمبر 2020 11:18 ص

مظاهرات كولومبيا

شهدت كولومبيا احتجاجات عنيفة في الأونة الأخيرة على خلفية انتهاكات الشرطة الكولمبية للمواطنيين، حيث تعانى الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينة من وضع مأساوى ووقوع اشتباكات وحالة من الفوضى.

ووصل عدد القتلى إلى 10 أشخاص وأكثر من 240 مصاب، وذلك بسبب مقتل خافيير أورونيز، الذى تعرض لضربة من مسدس صعق كهربائى من قبل اثنين من رجال الشرطة إثر مظاهرات فى العاصمة انتهت بأعمال شغب كبيرة، وقد أطلق على الضحية "فلويد الكولومبى".

ومدن بوسا وكينيدي وتوساكيلو وسوبا وإنجاتيفا شهدت اضطرابات في النظام العام ، بما في ذلك حرائق السيارات وحاويات القمامة وأوامر الإجراءات الفورية (CAI) ، وفقًا لما أوردته إذاعة كاراكول.

وفلويد الكولومبى الذي يدعى اسمه الحقيقي "أوردزونيز" يبلغ من العمر 46 عاما، وقد تعرض للوحشية والاستخدام المتكرر لمسدس صعق كهربائى من قبل اثنين من رجال الشرطة فى بوجوتا، ما تسبب فى احتجاجات عنيفة بالعاصمة الكولومبية.

En el inicio de la concentración ciudadana en la Calle 5, en Cali, un ciudadano es conducido por las autoridades tras atacar un vehículo. La manifestación, que ya congrega varias personas, se realiza en rechazo a la muerte de Javier Ordóñez en Bogotá.

Video: El País. pic.twitter.com/7PKdAldsje
— El País Cali 📰#ElPaisPaLante (@elpaiscali) September 10, 2020

"من فضلك ..اتوسل إليك " كانت العبارات التى قالها أوردزونيز عندما قاما رجلين من الشرطة بشل حركته من خلال مسدس صعق كهربائى فى أحد شوارع حى سانتا سيلسيليا ،غرب العاصمة الكولومبية، والتى أثارت غضبا بين المواطنيين الذين احتجوا أمام مقر الشرطة.

في تلك المواقع، التى يوجد العشرات منها فى أحياء المدينة، صرخ المتظاهرون ومعظمهم من الشباب "قتلة .. قتلة" على الرجال الذين يرتدون الزي الرسمي وبدأوا في إلقاء جميع أنواع الأشياء على للشرطة.

وبحسب رئيس حكومة بوجوتا ، لويس إرنستو جوميز ، تلقى مكتب العمدة حتى الآن هذا العام 137 شكوى بشأن "الاستخدام المفرط للقوة المزعوم ، والانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان من قبل الشرطة" في المدينة.

واستمرت الاشتباكات بين الجنود الذين يرتدون الزي العسكري والمتظاهرين حتى الليل ليس فقط في بوجوتا ولكن أيضًا في مدن أخرى مثل كالي وميديلين.

وقالت جينيفر ديل تورو ، إحدى منظمات الاحتجاج: "إن العديد من الرجال والنساء والشباب ينتهكون حقوقهم ، ولهذا السبب لا يمكننا أن نسمح بفرض أرواح انتقامية في حالة اجتماعية قانونية ، نحن بحاجة إلى التضامن ، نريدهم أن قائمة الطلبات هذه مدعومة من قبل الجميع"

وقال رئيس كولومبيا ايفان دوكى، عن قضية انتهاكات الشرطة فى بلاده "لا يمكن التسامح عند إساءة استخدام الزى الرسمى للشرطة"، مطالبا بفرض عقوبات، وأكد "فى الوقت المناسب سنحصل على نتائج التحقيقات ويتم تطبيق عقوبات".

وأضاف دوكى "أفراد قوتنا العامة هم وطنيون يضحون بأنفسهم ويحترمون المواطنين، لكن يجب ألا نتسامح مطلقًا مع أولئك الذين يسيئون إلى الزى الرسمى وسوء المعاملة"، وقال الرئيس، مع أحدث الحقائق، يجب أن تكون هناك تحقيقات سريعة وأن يتم تطبيق القواعد كما ينبغى"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية.

وقال: "لقد شهدنا أحداثا مؤلمة اليوم، لكننا رأينا أيضا الموقف الشجاع والحديدى ليس فقط لقادة الشرطة ولكن أيضا لجميع المؤسسات".

وختم بقوله: "علينا أن نطالب بتطبيق عقوبات موضوعية وفي الوقت المناسب ، وبالطبع نتيجة تحقيقات صارمة".

وأشارت صحيفة "الباييس" على نسختها الكولومبية إلى أن مدينة بوجوتا شهدت العديد من الأضرار والتخريب ووصلت الفوضى للهجمات على الشركات، وقدرت سلطات المقاطعات الكولومبية الخسائر المادية حتى الآن بأكثر من 14 مليار بيزو.

وتشمل الأضرار التى أعقبت الاحتجاجات فى بوجوتا نهب متجر "دى ون" فى بلدة سوبا، مقاطعة ستيب، وحرق 14 حافلة ، كما تم الحاق الضرر بـ5 محطات مترو وكسر 131 لوح زجاجى، كما ألحقت الاضرار بالمسافرين، حيث لم يتمكن 100 ألف مسافر من دخول ترانس ميلينو.

موضوعات متعلقة..