بجاحة قطرية..
الجزيرة تحتفل بميلاد «مفتي الدم» يوسف القرضاوي.. وتتجاهل سجله الإرهابي (مستند)
الجمعة، 11 سبتمبر 2020 04:31 م
في بجاحة علانية احتفت قناة الجزيرة القطرية بذكرى ميلاد مفتي الدم الإرهابي يوسف القرضاوي، متجاهلة سجله الإرهابي، ولكن ليس بغريباً علي القناة القطرية، فتاريخ القرضاوي مع الدوجة يمتد إلى زمن بعيد، حيث استطاع بسلاسة مذهلة منذ أن قدم لقطر في منتصف الستينات التسلل إلي مراكز صنع القرار مختبأً خلف ستار الدين دون أن يبخل بتقديم فتاوي جاهزة على المقاس لقادة الدولة التي استضافته، ليصبح الرجل القوي النافذ والمؤثر الذي لا ترد كلمتة ولا يعصي له أحدا أمرا.
أدى القرضاوي دوراً محورياً في ترويج سياسات قطر القائمة علي نشر الفوضي في المنطقة مستجمعاً قوة تيار الإخوان من بلدانهم لتكوين جبهة داخلية يعتمد عليها في السيطرة وقيادة السياسة القطرية، وقد كان له ما أراد، أما قطر فقد حاربت من قبل علي منع إدراج اسم القرضاوي علي قوائم الإرهاب الأمريكية، ورفضت تسليمة لمصر رغم إدراج أسمة أيضاً علي قوائم الإرهاب التي أصدرتها الدول الأربع «السعودية ومصر والأغمارات والبحرين».
لم يحفظ القرضاوي جميل الشيخ خليفة بن حمد أل ثاني الذي فتح له أبواب قطر سنوات عديدة حينما سارع بإصدار فتوي تجيز إنقلاب الشيخ حمد علي أبية عام 1995، جميل لم ينساه حاكم القصر الأميري الجديد الذي استغل القرضاوي في إضفاء الشرعية الدينية علي مواقفة من خلال فتاواه التي تجمع كافة التناقضات، تناقضات القرضاوي تمثلت أيضاً في فتواه بضرور خروج الشباب المصري في صورة علي حكم مبارك، وعقب وصول الإخوان إلي الحكم أفتي بعدم الخروج علي الحاكم ووصف الثائرين علي حكم مرسي بالخوارج.
ظلت العلاقة بين القرضاوي والشيخ حمد بن خليفة علاقة وطيدة، فالأمير يدين بالفضل للقرضاوي في ترسيخ شرعيته، والقرضاوي يدين للأمير بالفضل في تعزيز مكانته ونفوذه في قطر والعالم الإسلامي، حيث قال القرضاوي إنه لولا الأمير لكان في قائمة الإرهاب، بعد أن وقف في وجه الولايات المتحدة عندما حاولت إدراج اسمه بين قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب.
وقال القرضاوي في كلمة له على موقعه الرسمي: «لولا الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد لكنت في قائمة الإرهابيين، لقد أصر الأميركيون على إدخالي في القائمة، فوقف الأمير بقوة وشجاعة وإصرار ضد إصرارهم، وأصبحت بعيداً عن تهمة الإرهاب»، وأضاف أن «الله أكرمني بدولة قطر التي أفسحت لي الطريق، ولم يقف أمامي أي عائق في سبيل حرية القول، فأنا أقول ما أشاء في دروسي، وفي خطبي بالمساجد، وفي برامج الإذاعة والتلفزيون، وفي الصحف، وفي قناة الجزيرة.. قطر لم تضع أمامي خطوطا حمراء، مضيفاً: «الحمد لله ربنا أنقذني ربما لو بقيت في مصر لكنت رهين المحبسين، كما حدث لإخواني».
وعلى الرغم من إعلان منظمة الإنتربول الدولي في نهاية عام 2018 إلغاء النشرة الحمراء الصادرة لملاحقة مفتي الدم يوسف القرضاوي، والتي كانت سارية بحقه قبل إعلان إسقاطها، وملاحقته بأكثر من 192 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الإنتربول الدولي، إلا أن قائمة جرائم القرضاوي تكشف عن أنه مازالت دماء الآلاف معلقة برقبته سواء في ليبيا أو مصر، وفي صحيفة السوابق حكمين الأول الإعدام والثاني الأشغال الشاقة المؤبدة صدرت من محاكم مصرية خلال محاكمة المتهمين بأخطر 3 جرائم لن تسقط مع إسقاط اسمه من النشره الدولية الحمراء أولها التحريض على قتل ضابط الشرطة وائل طاحون، وقضية العمليات المتقدمة، والتخابر مع دولة أجنبية في قضيه اقتحام الحدود.
ويواجه القرضاوي ملاحقة أمنية لتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده في 16 مايو 2015 حيث قضت محكمة جنايات القاهرة التي عقدت بأكاديمية الشرطة بإحالة أوراق المعزول محمد مرسي وسعد الكتاتني ويوسف القرضاوي إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في القضية رقم 56460 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر والمعروفة إعلامياً بالهروب من سجن وادي النطرون والمتهم فيها المعزول مرسي و130 آخرين من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء من حركة حماس وحزب الله اللبناني.