اللى بنا مصر كان فى الأصل فلّاحها ..بعد زيادة فيضان النيل عيد الفلاح عيدين
الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 05:00 مإيمان محجوب
يا مصر ابنك وابن الأرض علشانا
يفلق بفاسه الصخر ويزرعه جنة
لا بيطالبنا بمال ولا يحاسبنا
جلابية للى زارعها القطن والكتان
اللى بنا مصر كان فى الأصل فلّاحها
الأرض طبعاً تموت لولا بيفلحها
من حبها تقول له اجرحنى ف يجرحها.
بهذه الكلمات لخص الشاعر عبد الرحمن الابنودي عشق الفلاح المصري لارضة وتضحيته من اجل باقي الشعب لينعم بالغذاء والكساء المعجون بعرق الفلاح
وفي عيد الفلاح المصري هذا العام أصبح عيده عيدين بعد زيادة فيضان النيل ووصوله لارقام قياسية لم تحدث منذ مائة عام ، بعد ايام عاشها الفلاحين والمزارعين في خوف من أن يؤثر سد النهضة علي منسوب المياه في نهر النيل مما يؤثر علي محاصيلهم الزراعية.
والفلاح المصري حظي بمكانة متميزة في مصر القديمة، والمعابد والمقابر الفرعونية، تضم نقوشاً ورسوماً ونصوصاً توثق حياة الفلاح في مصر القديمة. وقالت دراسة حديثة صادرة عن الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن النيل كان منذ الأذل وحتى اليوم، أساسي في حياة المصريين، الذين تمركزوا حول جانبيه، فعاشوا على الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك.
وحسب الدراسة، عرف الفلاح المصري القديم، بتنظيم الري والعمالة، كما عرف هندسة الري ومقياس النيل، الذي استفاد منه في تنظيم الدورة الزراعية، وكان قياس منسوب النيل أمراً بالغ الأهمية ،كما أهدى الفلاح المصري القديم، الكثير من أغنياته للنهر العظيم.
وجاء في الدراسة أن «الفلاح صاحب العمل الشاق إذا غمرت المياه أرضه يعتني بأدواته الزراعية، ويقضي يومه في صنع المعدات، أمّا ليله فيقضيه في صنع الحبال، ويقضي وبذر الحَب»
وكانت الفأس رمزا للفلاح منذ القدم، والإله “أوزيريس” كان يمثل وهو قابض بيده فأس وكان القوم يستخدمون صورة الفأس منذ العصور الأولي ضمن الحروف الهيروغليفية، وقد عثر على فئوس متنوعة من الخشب في كثير من القبور وعثر عليها في الدير البحري بطيبة من عصر الدولة الحديث.
وجاء الاحتفال بعيد الفلاح بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وصدور قوانين الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع ملكية الأراضى الزراعية من يد الإقطاع الى صغار الفلاحين وانشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعي ،ومنذ هذه الأيام ظل 9 سبتمبر يوم الفلاح وعيد للفلاح المصرى تكرم فيه الدولة الفلاحين المتميزين فى احتفال دولة ضخم يليق بالأيدى الخشنة التى تعمل فى صمت دون ضجيج .