إنشاء جماعة الإخوان فكر بريطانية بالأساس.. حقيقة تاريخية لن يستطيع أحد إنكارها، حيث حاول الاحتلال البريطاني من خلالها مقاومة أي محاولات شعبية للاستقلال، لذلك جاء الدعم البريطانى لحسن البنا لإنشاء الجماعة من أجل دعم الاحتلال وتنفيذ أهدافه.
مع بداية نشأة الإخوان، بدأ العداء التاريخى لحزب الوفد الذى كان حينها هو الحزب الأكبر، الذي يدعو إلى استقلال مصر، وبدأ حسن البنا ينشر دعوات بضرورة مواجهة الأحزاب، ودعوة عناصر الإخوان لاستخدام العنف ضد الشعب المصري، الذي كان يدعو حينها لاستقلال مصر من الاحتلال البريطاني.
وكانت مصر ولا تزال طرفا مهما في التفاعلات الإنسانية على وجه الأرض، فهي رمانة الميزان للعالم بحكم من القدر، فلا عجب أن تجتمع عليها المؤامرات من كل حدب وصوب، كي تنتهي الدولة المصرية فيما هو عاجل، فمن محاولات الجور على حقوق مصر في البحر المتوسط، إلى قضية سد النهضة التى تدخل فيها العديد من اللاعبين الدوليين لقطع شريان الحياة عن مصر بأى شكل من الأشكال، إلى دول فى الجوار تعاني من تمزق استدعى مواجهات لهجمات إرهابية على طول حدود مصر غربا وشرقا.
ما يحدث هي مؤامرة هدفها استنزاف لقوى مصر، حتى تنخرط فى صراع بقائها وحتى لا تستطيع لاعبا فى أى صراع إقليمى، وكذلك الصراع الدائر بين إيران والسعودية، حيث يعلم الجميع، أن أمن الخليج العربى من أمن مصر، وأن تلك الروابط، هي روابط أشقاء ودماء، وحتى لا تستطيع أن تحقق مصر أمنا سياسيا واقتصاديا يمكنها من لعب دورها الطبيعى الذى رسمه القدر.
وعلى الرغم من كل ما تم ذكره من مكائد وتحديات، باستخدام كل أنواع الضغوط، صمدت مصر حكومة وشعبا، دبلوماسيا وأمنيا، لتحرز كل يوم تقدما في شتى المجالات، وتحتل صدارة العناوين في النمو الاقتصادي، وهو ما زاد من حقد أعداء الوطن، وهو ما دفعهم إلي الاتجاه إلي الداخل لمحاولة زعزع استقرار الدولة، فبدأت محاولات الضرب في الداخل لتقسيم هذا الشعب، من خلال ضرب الثقة بين الشعب والإدارة المصرية.
واستخدم الإخوان كل الأسلحة الدنيئة، التي تناسب خسة مخططاتهم، من مقاطع فيديو لأشخاص يختلفون في السبل ويجتمعون فى دناءة الهدف، وباستخدام أضخم الآلات الإعلامية لتسميم الشعب المصري، وفبركة مقاطع فيديو قديمة، بالإضافة إلى دخول أعداد من الجواسيس والإرهابيين لاستغلال الأحداث، ومخططات لإحداث وسط التجمعات، حتى تسقط مصر وتدخل في صراع البقاء بدلا من أن تستكمل البناء، فى محاولة لإعادة سيناريوهات قديمة كشفها المصريون من قبل.
